كتب- محمد عيسى: قالت الدكتورة نبيلة سامي، المستشار التربوي وخبير الصحة النفسية وعلم الإجتماع، إن إرتفاع نسب الطلاق يرجع لعدة أسباب، أولها: غياب التنشئة الإجتماعية السليمة، وثانيها: افتقاد الأسرة للغة الحوار المناسبة، قائله: "الأزواج اصبحوا يفتقدون اَليات التعامل بينهم، وذلك لافتقادهم مفهوم الاختيار الصحيح للفرد المناسب". وطالبت خبيرة علم الأجتماع، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، كل أسرة بضرورة تربية الأبناء على ثقافة التعامل الجيد مع الآخرين، وكذا تحمل الخلاف، إذ أن المجتمع لا يقبل العيش في حياة منعزلة عن الباقين، مؤكدة على أن الجميع تربطهم عوامل ومصالح مشتركة تحتاج إلى التكامل. وأكدت على أهمية دور الدولة في تأهيل الشباب وتوعيتهم من خلال المدارس والجامعات ومراكز الشباب والملتقيات الفكرية والثقافية، حتى ينشأ جيلاً سويًا قادرًا على مواجهة الحياة واجتياز المشاكل بنجاح، مضيفة أن العوامل الإقتصادية ليست عاملا أساسيًا من عوامل الطلاق، ولكنها جزء منه. وأوضحت أن حب فرض السيطرة بين الأزواج من العوامل الأساسية في الطلاق، قائله: "هناك ظاهرة أخرى تسمى بالطلاق الصامت الذي يوجد داخل بيوت الجميع، وهذا يعود إلى أن الزوجين يعيشون في خصام دائم، أو في حالة إنعزال كامل، ويعيشون مع بعضهم بهدف تربية الأبناء لا أكثر، ما يتسبب في خروج ابناء معقدين نفسيا". وناشدت خبيرة علم الاجتماع الأزواج والزوجات بتوفير وقت للتواصل بين بعضهم البعض، ومحاولة التناقش فيما بينهم في أمورهم ومشكلاتهم الخاصة، لتكون حياة قائمة على المشاركة والحب والمودة وهدم أي محاولة قد تضر بحياتهم الزوجية ومستقبل أبنائهم، الذين هم جيل يمثل مستقبل هذا الوطن. يذكر أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد أصدر في "النشرة السنوية" لإحصاءات الطلاق لعام 2017، بلوغ عدد شهادات الطلاق 198269 إشهاداُ عام 2017 مقابل 192079 إشهادا عام 2016 بنسبة زيادة قدرها 3.2. كما بلغت عدد شهادات الطلاق في الحضر 108224 إشهاداً، وبلغ عدد شهادات الطلاق في الريف 90045 إشهاداً، وبينت الإحصائية أنه سجلت أعلى نسبة طلاق في الفئة العمرية من25 إلى أقل من 35، وأقل نسبة طلاق في الفئة العمرية من 18 إلى أقل من 20 سنة.
