تتقدّم الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني - منسقية مصر، بكامل الإدانة والاستنكار والازدراء، من زيارة الداعية اليمني، الحبيب على الجفري، إلى مدينة القدس، التي لا زالت تقبع تحت براثِنَ المحتل. وأضافت الهيئة في بيان لها اليوم أن سبب استنكارها هو أن زيارته المشبوهة إلى المسجد الأقصى جاءت تحت حماية من قوات الاحتلال الصهيوني وأجهزته الأمنية. كما تكشِفُ الهيئة عن أسفها لذهاب المئات من المسيحيين المصريين إلى مدينة القدسالمحتلة، إثر وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقصية، والذي كان قد حظّر حج المسيحيين لمدينة القدس، منذ اتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيوني، في العام 1979، إلا بعد تحريرها، ودخولها بصحبة إخوانهم المسلمين. وترفض الهيئة زيارة أي عربي غير فلسطيني ، مسيحيا كان أو مسلما، لمدينة القدسالمحتلة، إلا بعد زوال سطوة الاحتلال الغاشمة، أسوة بكلمات رجالات الدين، في وطننا العربي والإسلامي. وتطالب الهيئة منسقي مصر كل علمائنا ومشايخنا وقساوسنا العرب أن تُجابِه رياح التطبيع، وتقتدي بالقاضي محيي الدين بن الزكي القرشي، الذي رفض أن يخطب الجمعة، أو يصلي في المسجد الأقصى، إلا بعد تحريره من الاحتلال الصليبي.