دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، السلطات الليبية إلى الإستجابة لطلب المحكمة الجنائية الدولية وتسليمها سيف الإسلام القذافي، واعتبرت ذلك خطوة إلى الأمام من أجل تحقيق العدالة والمساءلة. وقالت المنظمة إن سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، يُحتجز في عزلة بمكان سري منذ إلقاء القبض عليه في نوفمبر الماضي، ولا يملك حق الوصول الفعّال إلى محامٍ أو الإتصال بعائلته. وحثّت العفو الدولية المحكمة الجنائية الدولية والسلطات الليبية على إتخاذ تدابير عاجلة تكفل حقوق سيف الإسلام، المطلوب بتهم إرتكاب جرائم ضد الإنسانية على علاقة بقمع المظاهرات من قبل نظام والده. وأضافت أن النظام القضائي في ليبيا لا يزال مشلولاً من الناحية العملية، ولم تبدأ الإجراءات الجنائية حتى الآن ضد آلاف المعتقلين المحتجزين بشكل رئيسي خارج إطار القانون بتهم إرتكاب جرائم حرب وانتهاكات أخرى في ما يتلعق بالنزاع. وقال مارك مارزينسكي رئيس حملة العدالة في منظمة العفو الدولية يجب أن تستجيب ليبيا لطلب المحكمة الجنائية الدولية وتسلمها سيف الإسلام من دون مزيد من التأخير، لأن إجراء محاكمة جائرة له أمام محكمة ليبية قد يواجه بنتيجتها عقوبة الإعدام لا يضمن تحقيق العدالة والمساءلة. وكانت المحكمة الجنائية الدولية، رفضت أمس الأربعاء، طلباً ليبياً بتأجيل تسليم سيف الإسلام القذافي، للمثول أمامها في اتهامات بارتكاب جرائم حرب، مطالبة طرابلس بالوفاء بالتزاماتها بتنفيذ مذكرة الإعتقال، الصادرة ضد سيف الإسلام وتسليمه للمحكمة من دون تأجيل. وأصدرت المحكمة مذكرة إعتقال ضد سيف الإسلام، في يونيو 2011، بعد أن اتهمته مع آخرين بالتورط في قتل المحتجين أثناء الثورة التي أطاحت لاحقاً بوالده معمّر القذافي في أغسطس. وترفض السلطات الليبية الجديدة إلى الآن تسليم سيف الإسلام القذافي، وتقول إنه سيحاكم في طرابلس.