القاهرة الأولى الاعتداء على الأطباء.. مسلسل بلا نهاية

حوادث الاعتداء على الأطباء ليست وليدة هذه الأيام، ففى العامين الماضيين شهدت المستشفيات عدداً كبيراً من حوادث التعدى على الأطباء.. وكانت محافظة القاهرة الأولى فى الاعتداء على الأطباء.
فى محافظة السويس شهد المستشفى العام، واقعة اعتداء على الطاقم الطبى على يد مجموعة من المواطنين، ما أسفر عن إصابة طبيب بجروح مختلفة، ما أثار حالة من الاحتقان لديهم واعتذر بعضهم عن الاستمرار بالعمل تضامناً مع زميلهم.
كما اقتحم عدد من موظفى محافظة سوهاج فى 20 أغسطس من العام الماضى مديرية الصحة والاستراحة الخاصة بوكيل وزارة الصحة بسوهاج وتم التعدى على مجموعة من الأطباء.
‎وفى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، اعتدى مواطنون على مسئولى استقبال المستشفى،
بالإضافة إلى عدد من طاقم التمريض، واثنين من الأطباء، أثناء تواجدهما بالاستقبال بتوجيه سيل من السباب لجميع العاملين بالمستشفى.
‎وقال شهود عيان إن المعتدين وجهوا الشتائم للممرضات، والعاملين بالمستشفى، وحاولوا التدخل لمنعهم فاعتدوا عليهم، وكشفت النقابة العامة للأطباء أن إدارة المعهد اتبعت بروتوكول نقابة الأطباء فى التعامل مع مثل هذه الحالات وحُرر بلاغ ضد المعتدين باسم المنشأة الطبية ليوصف التعدى على أنه تعد على موظف أثناء تأدية عمله وتعد على مؤسسة حكومية.
‎وفى محافظة الدقهلية، تهجم مرافقو مريضة على استقبال مستشفى ميت سلسيل بالمحافظة بدعوى
إهمالهم فى متابعة حالة بالاستقبال، حيث انهالوا بالضرب على المتواجدين، وحطموا العديد من المحتويات وسط حالة من الغضب بدعوى عدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة.
وخرج الدكتور إبراهيم الزيات، نقيب الأطباء بالدقهلية، ببيان عاجل أفاد به بأن الطبيب أعد مذكرة وجهها لمدير المستشفى ومركز الشرطة توضح الواقعة.
وأشار نقيب أطباء الدقهلية إلى أن قسم الشرطة رفض تحرير محضر باسم المستشفى تبعاً لتعليمات النقابة ألا تكون الخصومة شخصية، وتم التواصل مع الجهات الأمنية لأخذ أقوال الأطباء فى مقر عملهم.
أما فى السويس، فقد اعتدى مواطن على طبيب أسنان بمركز الإيمان الطبى بحى الأربعين بالسويس، وأصيب الطبيب وطاقم التمريض، بسبب طلب الدكتور محمود خضرى التزام أحد المواطنين بالدور المخصص له، فتعدى المواطن عليه.
وهكذا تتواصل وقائع الاعتداء على أطباء المستشفيات العامة.. وستتواصل هذه الوقائع ما لم يتم تجفيف منابعها ووضع حلول قاطعة لها.