الدقهلية – سارة الباز أعلن إئتلاف أطباء الدقهلية عن حملة لجمع 50 توقيع من الأطباء المسجلين فى النقابة الفرعية بالدقهلية لعقد جمعية عمومية طارئة لبحث ظاهرة الاعتداءات على المستشفيات والتى باتت ظاهرة خطيرة تتفاقم يوما بعد يوم وتهدد أمن وحياة الأطباء والعاملين بالقطاع الصحى ككل , وإتخاذ خطوات وقرارات جدية لحلها بشكل جذري واضعين سلامة الأطباء في المقام الأول ... جاء ذلك في أعقاب وقائع إعتداءات متكررة على الأطباء والمستشفيات ( الطوارئ بالمنصورة , المستشفى الدولي بالمنصورة , مستشفى المطرية العام , مستشفى بلقاس العام ) بمحافظة الدقهلية وذلك خلال الأسبوع الماضي , وكان آخرها مساء أمس الإثنين بمستشفى ميت سلسيل المركزي بالدقهلية , حيث قام أهالي متوفى بالمستشفى بتكسير بوابة قسم الإستقبال وتحطيم القسم وإئتلاف محتوياته ، ووصل الإعتداء إلى معظم أقسام المستشفى حيث قاموا بتكسير أبواب العناية المركزة وغرف العمليات والأشعة وباقي الأقسام , ولم تسلم مساكن الأطباء و التمريض من التحطيم والإتلاف ، وإنتهى مسلسل الإعتداء بضرب الأطباء وأحد فنيي الأشعة وعدد من الممرضات , الأمر الذي أدى إلى حالة من الهرج والمرج وصراخ المرضى والمصابين بالمستشفى . وذلك نتيجة وفاة حالة مصابة بإنسداد معوي أدت إلى حدوث تسمم بكتيري بالدم , فنقله أهالي المريض إلى مستشفى ميت سلسيل المركزي , فقام طبيب الإستقبال بتحويله لمستشفى الطوارئ بالمنصورة لإحتياج الحالة إلى جراحة متخصصة لا تتوفر إمكانياتها بالمستشفى , وفوجئ أهالي المريض بإضراب أطباء الطوارئ الممتد منذ 5 أيام نتيجة إعتداء البلطجية على المستشفى , فإضطروا إلى أن يعودوا أدراجهم إلى مستشفى ميت سلسيل , ولكن الأطباء أكدوا أنهم لا يستطيعون إسعافه لأنه يحتاج إلى جراحة عاجلة ولا يوجد من بينهم أخصائي جراحة يستطيع إنقاذ الحالة الآن , وأثناء هذا الجدل لفظ المريض أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة ، مما أدى إلى إندفاع أهالي المريض والقيام بتحطيم وتكسير أقسام ومحتويات ومساكن المستشفى والإعتداء على الطاقم الموجود بشكل عشوائي وسط ذعر المرضى والمصابين . والقى الأطباء والعاملين بالمستشفى باللوم على عدم تأمين المستشفيات بشكل حقيقي , وتأخر الشرطة في إنقاذ الموقف كالعادة مثل ما حدث في معظم الإعتداءات السابقة ...