خفة دم المصريين تفضح مسلسلات رمضان

مع حلول أول دقائق شهر رمضان المبارك، ينطلق معه أيضًا مدفع مسلسلات رمضان، التي يتسابق القنوات في عرض الحلقة الأولى منها، منذ الثانية عشر صباحًا، حتى يحكموا سيطرتهم على اهتمام الجمهور بقنواتهم.
وبرغم هذا السباق الرمضاني الشرس بين القنوات لجذب أكبر عدد من المشاهدين، فإن المشاهد أصبح أشد حنكة منهم، حتى المشاهدين والمتابعين من الفئات العمرية المتقدمة، أدركوا خدعة الكم الهائل من الإعلانات، واتجهوا إلى المشاهدة عبر موقع اليوتيوب الشهير، فتشاهد الحلقة في نصف ساعة فقط، بدلًا من ساعة ونصف.
وفي اتجاه آخر، تلعب وسائل التواصل الإجتماعي أو "السوشيال ميديا" دورها، في انتشار المسلسل، إما من الإشادة به وبقصته، أو من خلال السخرية من بعض مشاهده، وهي العادة الأكثر شيوعًا، لدى نشطائه، لاسيما موقع الفيسبوك.
وبدأ شعب الفيسبوك من المتابعين بالفعل، في السخرية من مشاهد بعض المسلسلات، نظرًا لانعدام منطقيتها، وأنها غير واقعية، وربما لغرابة بعضها.
فكانت بداية السخرية مع مسلسل الفنانة زينة "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، إذ أن قصة زواج زينة وأحمد عز من القصص الشهيرة إعلاميًا، ومن المفارقات أن من تغني تتر المسلسل، هي الفنانة أنغام، وهي أيضًا كانت زوجة عز لفترة، الأمر الذي لم يمر مرور الكرام، فتداول النشطاء بعض الصور معلقين عليها " زينة عاملة مسلسل
و أنغام بتغني التتر بتاعه، يارب ميبقاش اسمها الإكس العرة".
أما ثاني الممثلات اللاتي تلقين سخرية، هي الفنانة غادة عبدالرازق، بسبب تصفيفة الشعر التي ظهرت بها في مسلسلها ضد مجهول، فضلًا عن لونه، إذ انتقدته الكثيرين، وأنه جعل وجهها يبدو أنحف وأطول.
ولم ينس الجمهور مسلسل كلبش 2 للفنان أمير كرارة، إذ ظل متقلدًا عبارة "باشا مصر" مع عبارة "شنب سليم الأنصاري"، التي جعلت الفتيات يسخرون من محاولة تقليد الشباب له، وأنها لن تليق إلا به، فضلًا عن الفنانة هالة فاخر، التي ظهرت بعد أن خضعت لعملية خطرة في العمود الفقري، بماكياج كامل، وهو ما استفز السيدات أيضًا، "استحالة تبقى خارجة من العمليات وده شكلها و حاطة آي لاينر".
وعاد مصطفى شعبان هذا الموسم، بعمل جديد مستوى من قصة حقيقية، هو "أيوب"، وبطلته أيتن عامر، التي خطفت الأضواء منه مع أول حلقات المسلسل، لشخصيتها القاسية، والتي ضحت بزوجها من أجل أخيها، واسمها "سماح"، واضعين إياها في مقارنة مع نسرين أمين "سماح" في مسلسل الأسطورة، والتي وقفت في صف أخيها، أمام زوجها أيضًا،
فعلق الرجال " اللي يلاقي سماح يقتلها يا جماعة".
أما الشكل الجديد الذي ظهرت به الفنانة مي عز الدين في مسلسلها " رسايل"، وأنها ترتدي الحجاب، فقد أثار سخرية البعض بأنها تشبه " المانيكانات" وهن مكسيين بالعباءات" ، تحت العبارة الساخرة " عبايتي سر أناقتي".
وبالفعل لم تنج نيللي كريم من سخرية النشطاء، فالكل أصبح في انتظار لكم الكآبة الذي ستقدمه، وبالرغم من أنها صرحت قبل رمضان، بأن مسلسلها لن يتضمن جرعة كبيرة من الكآبة والحزن لهذا العام، إلا أن أول مشاهد المسلسل كانت " قولولي إيه تخيلكم عن الموت".
ظافر العابدين، ظفر بمحبة كبيرة في قلوب الشعب المصري، فباتوا ينتظرون كل جديد يقدمه، وفي هذا العام، يقدم ظافر "ليالي أوجيني"، بصحبة أمينة خليل، التي عشقها الجمهور في "جراند أوتيل"، لأناقتها المبالغ فيها، ويشهد المسلسل عودة الفنانة "نادين" بعد غياب سنوات، وسخر النشطاء من إحدى مشاهد المسلسل، التي حذر فيها ظافر، نادين، من أن تقع في حبه، قائلين "الثقة دي مش من فراغ".
ياسر جلال، الذي حجز مقعده وسط الجماهير، منذ العام السابق والنجاح الكبير لمسلسل ظل الرئيس، وعاد هذا العام ليقدم "رحيم"، وفي حلقة أمس ظهر الفنان أحمد السقا في مشهد أكشن مع ياسر جلال، مما اضطر النشطاء للتعليق على هذا الأمر " جدع وراجل لدرجة إنه جه ينقذ واحد في مسلسل غيره".
كما ربط النشطاء بين ظهور ياسر جلال مع محمد رياض في رحيم، و بين ظهورهما منذ عشرات السنوات في "لن أعيش في جلباب أبي"، ساخرين " والله كويس إن عبدالوهاب لسة محافظ على علاقته بطليق أخته".