كتب - محمد سعيد: عاشت الجماهير المصرية ليلة سعيدة استمرت فيها الأفراح حتى صباح أمس، بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه الفرعون المصري محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطني والمحترف بصفوف ليفربول الإنجليزي، بفوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لموسم 2017-2018، في اختيار رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا. وتفوق صلاح، البالغ من العمر 25 عاما، على كل من كيفن دي برويني، هاري كين، ليروي ساني، ديفيد سيلفا، ديفيد دي خيا، في التصويت من قبل زملائه اللاعبين. ويعد محمد صلاح ثاني لاعب عربي ينال الجائزة، التي تعرف أيضا بجائزة لاعب العام، بعد الجزائري رياض محرز، الذي فاز بها 2016 بعدما قاد فريق ليستر سيتي لإحراز لقب الدوري الإنجليزي، للمرة الأولى في تاريخه. واستحوذ الفرعون على أصوات زملائه من اللاعبين، حيث يتصدر قائمة هدافي الدوري الانجليزي الممتاز لهذا العام، برصيد 31 هدفا، وساهم في 9 أهداف أخرى صنعها لزملائه، كما قاد فريقه إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، مسجلًا 9 أهداف، كل ذلك في موسمه الأول مع الريدز منذ جاء من روما الإيطالي. وتحول صلاح إلى حديث جميع الصحف الرياضية ووسائل الإعلام حول العالم، حيث عنونت صحيفة «إكسبريس» قائلة: «صلاح يهزم دي بروين»، مشيرة إلى أنه تم اختياره لجائزة أفضل لاعب في إنجلترا خلال هذا الموسم ليتفوق على كيفين دي بروين الذي قاد فريقه مانشستر سيتي للتتويج بالدوري الإنجليزي. وقالت «ذا صن» الإنجليزية إن صلاح بات أفضل لاعب في إنجلترا في أول موسم كامل له مع ليفربول، أما «ميرور» فركزت على أنه أول لاعب مصري يحصل على جائزة لاعب العام في إنجلترا، فيما رأت صحيفة «ديلي ستار» أن محمد صلاح سيكون أفضل من سواريز رسميًا إذا ساهم في وصول الريدز إلى الدور النهائي من دوري أبطال أوروبا. وأعدت صحيفة «التليجراف» تقريرًا وصف رحلة محمد صلاح في الاحتراف بالنجومية وكيف أن تشجيع المصريين له على المقاهي أصبح يضاهي في صخبه أصوات مشجعي ليفربول في الأنفيلد. وعقب تتويجه باللقب، قال محمد صلاح: «إنني فخور للغاية بتلك اللحظة، كان من الشرف لي الترشح لجائزة أفضل لاعب في إنجلترا وخصوصا أنها من تصويت اللاعبين». وأضاف في تصريحاته عقب رفع جائزة الأفضل «أنا فخور للغاية بتلك اللحظة. منذ اليوم الأول ورغبت في النجاح، وأردت العودة لإنجلترا لأرى الجميع ماذا سأقدم». وواصل: «مازلت أرغب في المزيد. أتمنى المواصلة في دوري أبطال أوروبا وحصد اللقب وأتمنى كسر الرقم القياسي في عدد الأهداف في أقل عدد من مباريات في موسم واحد في إنجلترا». وأردف: «أنا ألعب من أجل ليفربول دائما وليس من أجل نفسي وهذا هو الأهم»، كما حرص على شكر زملائه في ليفربول قائلا: «كل الشكر لزملائي في ليفربول وللمدرب فهم لهم الفضل الكبير عليّ للتواجد هنا».