كتبت: منار السويفي واصلت الكويت مساعداتها ومبادراتها لمساعدة اللاجئين والمشردين والمحتاجين فى عدة مناطق، وشهدت فى الأيام الماضية تنامياً كبيراً فى دعم المساعدات الإنسانية وتوسيعها بشكل ملحوظ بهدف مواصلة تفعيل الدبلوماسية الإنسانية ودفعها بالشكل الذى يخفف من آلام واحتياجات البشرية. تعهد خالد الجارالله نائب وزير الخارجية الكويتى بمنح الكويت مبلغ 250 مليون دولار عبر الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية، من خلال المنظمات الدولية المعنية بالشؤون الإنسانية لتوفير الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمنى خلال هذا العام، خلال كلمته فى مؤتمر دعم اليمن الذى دعت إليه الأممالمتحدة فى جنيف. وقال الجار الله: «نحن نقف على بعد أسابيع من شهر رمضان المبارك تتضاعف المأساة وتزداد الحاجة إلى مساعدات عاجلة أمام ما يعانيه الأشقاء من نقص لكل مقومات الحياة أملاً فى أن يسهم هذا المبلغ فى مسح دموع الأطفال اليتامى ومساعدة الأمهات الثكلى والتخفيف من آلام شعب شردته الحرب وحطمت بلاده»، وأضاف أن «مشاركة الكويت كمركز للعمل الإنسانى فى مؤتمر دعم اليمن هى بتوجيه كريم من قائد العمل الإنسانى سيدى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد»، وأن «الكويت تتابع بكل ألم الوضع الإنسانى للأشقاء فى اليمن وما يواجهونه من أمراض مهلكة ومجاعة محدقة واحتياجات متزايدة وبنية تحتية دمرها الصراع ومساكن دكت واقتصاد لامس الصفر فى مؤشراته بفعل قوى دمرت الأمن والاستقرار وأحالت الحياة إلى جحيم». كما أكد أن هذه المشاركة تؤكد دور الكويت الإنسانى الرائد فى مسيرة العطاء الدولى فى كل أرجاء العالم وبالتعاون مع المنظمات الدولية، وأن الكويت تسعى إلى إنهاء أزمة اليمن «ووضع حد لمعاناة الشعب اليمنى الشقيق، حيث مارست دوراً سياسياً وإنسانياً متلازمين فى هذا المسعى». وأشار إلى أن دور الكويت السياسى يأتى فى إطار عضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن، وأنها تواصل الجهود مع الدول الأعضاء فى مجلس الأمن فى سعى لخدمة قضية الشعب اليمنى ووضع حد لمعاناته، وأن الكويت مارست دورها السياسى فى ملف اليمن من خلال «تحركها الدبلوماسى واتصالاتها واحتضانها مشاورات الأطراف اليمنية فى الكويت لما يقرب من 100 يوم». وصرح بأن: «الكويت تعيد التأكيد أمام المؤتمر مجدداً على أن السبيل الوحيد لحل هذه الأزمة هو سياسى يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وفق المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى والقرار 2216». وبدوره رحب الجار الله بمارتن جريفنث مبعوث الأمين العام الجديد لليمن متمنياً له النجاح فى مهامه، ودعا ميليشيا الحوثى إلى تغليب مصلحة وطنهم وحقن دماء أشقائهم والحفاظ على وحدة وطنهم بالعودة إلى مائدة المفاوضات والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وأكد رفض الكويت للهجمات الصاروخية التى تشن على المملكة العربية السعودية الشقيقة بما تحمله من تقويض لفرص السلام وعرقلة المساعى الهادفة لتحقيقه وتهديد أمن واستقرار المنطقة، كما أكد دعمها الكامل لكل الإجراءات التى تتخذها المملكة فى الحفاظ على أمنها واستقرارها. كما أشاد بالجهود التى تبذلها دول التحالف لسد حاجة اليمنيين وخص بالشكر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. ومن جانبها، أعلنت الجمعية الطبية العراقية للإغاثة والتنمية وهى الشريك المحلى للجمعية الكويتية للإغاثة المباشرة بتوزيع 5 آلاف سلة غذائية على الأسر العائدة إلى محافظة كركوك شمال بغداد. وأعلن أحمد الهيتى، رئيس الجمعية الطبية العراقية أحمد الهيتى أنه تم توزيع السلات الغذائية بإشراف السفارة الكويتية فى بغداد وخلية إدارة الأزمات المدنية بمكتب رئيس الوزراء العراقى، فى إطار حملة «الكويت بجانبكم»، وأن السلة الغذائية الواحدة تزن 30 كيلو جراماً من المواد الغذائية المختلفة بينها الأرز والسكر والزيت والعدس والحمص والشاى والطحين وغيرها. وأكد أن الحملة استكملت توزيع المساعدات على مدار 4 أيام متواصلة فى مدينة الحويجة وقرى الحلوة والثيلة وشميط والعنادية والعون ورنجى ضمن محافظة كركوك. كما أعلن إسماعيل عبدالعزيز مسؤول المساعدات الإنسانية فى مؤسسة البارزانى الخيرية، أن الكويت وزعت أيضاً 30 طناً من المواد الغذائية مقسمة على ألف سلة غذائية كل سلة تزن 30 كيلوجراماً موزعة على 500 عائلة من الفقراء والنازحين فى قضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية شمال العراق، تحت إشراف القنصلية العامة للكويت وبتمويل من الجمعية الكويتية للإغاثة والأمانة العامة للأوقاف الكويتية. وقال عبدالعزيز إن هذه العائلات كانت بأمس الحاجة إلى المساعدات، لأنها تعانى نقصاً شديداً من الخدمات وقلة الرواتب، وتقدم بالشكر للكويت ومنظماتها الإنسانية الخيرية لما تقدمها من مساعدات إنسانية للفقراء والنازحين وذوى الاحتياجات الخاصة.