دخلت أزمة نقص الوقود فى محطات البنزين بالسويس اسبوعها الثانى بعد ان ظلت مدينة السويس طوال السنوات الماضية عند كل ازمة نقص وقود تحدث وتعانى منها محافظات الجمهورية لاتمتد اليها ولاتشعر بها. وبدأ المواطنين فى السويس يشاهدون لاول مرة منذ سنوات طويلة تكدس السيارات العامة والخاصة فى صفوف طويلة فى محطات الوقود للحصول على السولار والبنزين بانواعة وعجز العديد من سفن الصيد عن الابحار فى مواعيدها بسبب ازمة نقص وقود تسيير السفن من السولار فى الوقت الذى اتهم فية قائدو السيارات وزارة البترول والهيئة العامة للبترول بانقاص حصص محافظة السويس من مشتقات البترول فى محطات الوقود خاصة السولار والبنزين لمحاولة تعويض النقص الموجود فى مشتقات البترول بمحطات الوقود بمحافظات الجمهورية. واشار المواطنون إلى أن مسئولى وزارة البترول والهيئة العامة للبترول تناسوا حقيقة هامة تتمثل فى ان مدينة السويس بغض النظر عن كونها منتجة للبترول من خلال حوالى 700 حقل بترولى فى خليج السويس ومصنعة لمشتقات البترول من خلال عشرات مصانع تكرير وتصنيع البترول والقائمة بنقل مشتقات البترول الى جميع محافظات الجمهورية من خلال الجمعية التعاونية للبترول وشركة ايكسون موبيل فانها مدينة صناعية وبحرية فى المقام الاول والشروع فى انقاص الحصص الخاصة بها من الوقود سوف تنعكس اثارة المدمرة على الاقتصاد المصرى بصفة عامة بسبب اعاقة العمل والانتاج فى موانى الركاب والبضائع وسفن الصيد والمصانع والشركات ومنها مصانع وشركات تصنيع وتكرير البترول. وطالبوا جهابذة التخطيط فى وزارة البترول والهيئة العامة للبترول بالشروع فى حل ازمة نقص الوقود فى محافظات الجمهورية وفق دراسات وتخطيطات وطرق طرق علمية مدروسة تؤدى الى ذيادة الانتاج وتوفير مشتقات البترول وحل الازمة جذريا بدلا من اتباع سياسة محاولة سد احتياجات بعض المحافظات من احتياجات محافظات اخرى.