كتب - محمد سعيد: أشعل محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطني والمحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، صراعًا من نوع آخر بين عمالقة الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، حيث وضع يدا يلامس بها الحذاء الذهبي أحد الألقاب الفردية التي يحتكرها الكبيران ليونيل ميسي والبرتغالي كرستيانو رونالدو والتي تجعلهما حديث العالم. وفي القارة العجوز من كل عام يلمع الحذاء الذهبي في أعين النجوم الكبار، وهي جائزة كانت تخصصها صحيفة ليكيب الفرنسية حتى مطلع التسعينيات، إلى أن تحولت الجهة المنوطة لمنحها إلى تشكيلة من أفضل الصحفيين الرياضيين بوسائل الإعلام الأوروبية لتمنح إلى أكثر اللاعبين تسجيلا في الدوريات والبطولات الأوروبية. ويعتبر الغريمان التقليديان ميسي ورونالدو، أكثر اللاعبين استحواذا على تلك الجائزة حيث حصل كل منهما عليها 4 أعوام مختلفة، إلا أن رونالدو لديه الأفضلية في أنه حصد الجائزة لعامين متتاليين، وحصدها في دوريين مختلفين الإنجليزي والإسباني كما الحال مع الأوروجواياني لويس سواريز. الهداف «صلاح» وشهد هذا العام مولد هداف من الطراز الرفيع هو الفرعون صلاح، الذي تحول منذ انضمامه إلى ليفربول الإنجليزي إلى ماكينة أهداف، وينفرد بصدارة هدافي ترتيب الدوري الإنجليزي «بريميرليج» في موسمه الأول هناك - بخلاف الستة أشهر التي قضاها بقميص البلوز في موسم 2015. وأصبح الملك المصري قريبًا من الحصول على ثالث جوائزه الكبرى، بعد أن حصل على جائزة أفضل لاعب إفريقي عام 2017 من الاتحاد الإفريقي «كاف»، وهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، وينقصه فقط مواصلة تسجيل الأهداف في الأسابيع الخمسة المتبقية في البريميرليج ليواصل مطاردة الخمسة الكبار على هذا اللقب. ميسى يزاحم الفرعون وسجل محمد صلاح حتى الآن 29 هدفا حتى الآن بمجموع نقاط بلغ 48 نقطة، إلا أن المسيرة لن تكون سهلة في ظل المنافسة الشرسة مع البرغوث ميسي الذي قاد برشلونة لتعادل قاتل أمام إشبيلية، وسجل هدفه السادس والعشرين ليرفع رصيده إلى 26 هدفًا ويفصله فقط 3 أهداف عن صلاح. كين لا يستسلم ورغم أن الإنجليزي هاري كين، كان قد انسحب من الصراع خلال الأسابيع الماضية، إلا أنه أرسل جرس إنذار بالتقارير الطبية التي أكدت اقترابه للعودة والمشاركة مع توتنهام، ليعيد تشغيل ماكينة الأهداف التي توقفت في الأسبوعين الماضيين عند الرقم 24 ويرفض رفع الراية البيضاء، والتنازل بسهولة عن عرش الهدافين لمحمد صلاح. ليفاندوفسكي «هاتريك» ويأتي بسرعة الريح المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونيخ، في تسجيل ثلاثة أهداف (هاتريك) أمام بوروسيا دورتموند، في المباراة التي انتهت بسداسية نظيفة للبافاري بالدوري الألماني. وعزز ليفاندوفسكي صدارة هدافي البوندسليجا، رافعًا رصيده إلى 26 هدفًا، بفارق 13 هدفًا عن أقرب ملاحقيه نيلز بيترسن مهاجم فرايبورج، ليؤكد أنه قادر على المنافسة وتعويض الفارق في مباريات البايرن السهلة المقبلة. إيمبولي يهدد الكبار وفي الدوري الإيطالي، يبزغ نجم تشيرو إيموبيلي، مهاجم لاتسيو، الذي سجل هدفين أمام بينفينتو بالجولة الأخيرة من المسابقة، في المباراة التي انتهت بفوز فريقه بنتيجة (6-2)، ليعزز إيموبيلي صدارة هدافي الكالشيو رافعًا رصيده إلى 26 هدفًا أيضًا بفارق هدفين عن أقرب ملاحقيه ماورو إيكاردي مهاجم إنتر ميلان الذي يملك 48 نقطة، ولا تزال الفرصة متاحة أمامه للتسجيل. رونالدو يعود ومن بعيد يأتي إدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان الذي يتساوى مع كريستيانو رونالدو ب24 هدفا، وكل منهما يملك من القدرات ما يؤهله للعودة والتسجيل خاصة الدون الذي ضاعف من معدله التهديفي في الأسابيع الأخيرة وسجل 10 أهداف في الأسابيع السبعة الأخيرة. فيما يلاحقهم المهاجم الأوروجواياني لويس سواريز نجم برشلونة الذي سجل أمس الأول هدفه رقم 23 وأصبح الصراع قويًا حتى الصافرة الأخيرة في نهاية الدوريات الكبرى.