أكد الدكتور يوسف القرضاوي –رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- أن المرشحين الإسلاميين هم الأولى برئاسة الجمهورية في مصر. وأوضح أنه يجب على الناخب أن يختار من يدعو إلى الإسلام ويطبقه وأن يكون داعيا إلى الإسلام الوسطي الأكثر تيسيرًا على الناس في أمورهم وليس الإسلامي المتشدد العنيف. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم من العاصمة القطرية الدوحة، حيث أوضح أن بعض المصريين المقيميين بقطر سألوه عن المرشح الذي يعطونه صوتهم، وأنه أجابهم بأنهم لابد أن يعطوا صوتهم ل"القوي الأمين"، الذي يطبق الإسلام المعتدل، مشددا على أن التصويت هو أمانة سيسأل عنها الجميع أمام الناس. واستطرد القرضاوي قائلا إن هناك بعض الإسلاميين أولى من غيرهم بهذا المنصب، منبها إلى ضرورة انتخاب أفضل الإسلاميين الأكثر فهما للإسلام وتحريضا على الخير وأكثر مقربة من الناس، داعيا إلى ضرورة المقارنة بين المرشحين بعضهم وبعض؛ لاختيار الأفضل والأصلح. وأوضح أن هناك بعض المرشحين يتظاهرون بالدعوة إلى الإسلام ولكنهم "يضحكون على الناس" – بحسب قوله -. وحول قول البعض إن الإسلاميين سيطروا على مجلسي الشعب والشورى وأن انتخاب رئيس الجمهورية إسلامي يكون فيه خطر بالبلد، أوضح القرضاوي أن هذا الأمر لا ينطبق على الوضع في مصر، وأن الشعب المصري لا يخشى الإسلاميين بل على العكس فإنه يرحب بهم. وقال القرضاوي في لهجة شديدة الحدة: "أنت المسئول عن صوتك ضعه حيث ترى، اختر من هو قريب لأداء الأمانة والتسامح، اختر القوي الأمين الأكثر إشفاقا على الضعفاء". وحول تطور الوضاع في الأراضي السورية، دعا القرضاوي إلى ضرورة الدعم المالي للأخوة السوريين، مشددا على ضرورة التبرع لهم والاستجابة لنداءات البعض في جمع الأموال سواء عبر الصناديق أو أي طرق أخرى لجمع التبرعات. وطالب القرضاوي بضرورة إعطاء الشعب السوري من زكاة المال والصدقات، مؤكدا أنهم مستحقو زكاة في هذا الوضع المتردي الذي يعانون منه، كما طالب من يأتيه فوائد بنوك أن يعطيها للسوريين، لافتا إلى أنها حرام إذا أخذها صاحب المال ولكنها حلال للشعب السوري لأنه بحاجة لأي مال في هذا الوقت العصيب. شاهد الفيديو