يبدأ محمد عمرو وزير الخارجية مساء اليوم الثلاثاء زيارة للصين فى مستهل جولة آسيوية تشمل أيضاً زيارة اليابان وكوريا الجنوبية. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزارة تسعى فى المرحلة الحالية لموازنة ما شهدته السنوات الماضية من التركيز على علاقات مصر شمالا وغربا ، على حساب علاقاتها بدوائر اهتمامها التاريخية العربية والأفريقية والآسيوية ، لذلك كان الوزير محمد عمرو أول مسئول عربى يصل إلى طرابلس بعد سقوط نظام القذاقى ، كما زار الجزائر منهيا سنوات من الفتور المفتعل فى علاقات البلدين رفيقى النضال ضد الاستعمار ، بالاضافة إلى لقائه الأسبوع الماضى بوزيرى خارجية تونس وليبيا للاتفاق على إطار متكامل للتعاون بين دول الربيع العربى فى المجالات السياسية والدبلوماسية والأمنية . ويتوجه محمد عمرو عقب انتهاء جولته الآسيوية مباشرة إلى بغداد لحضور القمة العربية التى تستضيفها العاصمة العراقية . وعلى الصعيد الأفريقى ، قام وزير الخارجية بجولة فى ست من دول النيل لترميم علاقات مصر بتلك الدول والعودة بها من حالة الاحتقان التى مرت بها إلى أجواء التعاون والأخوة الإفريقية ، والتقى بنظيره الإثيوبى ثلاث مرات فى الأشهر الخمسة الماضية ما بين القاهرة وأديس أبابا ، حيث اتفقا على إنشاء لجنة مشتركة لدراسة سد النهضة وتقييم أثره على حصة مصر من مياه النيل. وذكر رشدى أنه بعد تنشيط البعدين العربى والأفريقى فى علاقات مصر الخارجية يحل الدور الآن على البعد الآسيوي ، حيث استقبل وزير الخارجية فى القاهرة مؤخراً نظيره الهندى وعقدا اللجنة المشتركة بين البلدين، كما يزور ثلاث من أكبر دول القارة الآسيوية خلال الجولة الحالية التى تهدف بصفة رئيسية لإنعاش وتفعيل علاقات مصر بتلك الدول فى المجالات الاقتصادية والتجارية ، خاصة أنها تأتى فى مقدمة شركاء مصر التجاريين ، كما سيعمل وزير الخارجية خلال الجولة على شرح طبيعة المرحلة الانتقالية فى مصر وطمأنة مجتمعات رجال الأعمال والمستثمرين فى تلك الدول على استقرار الأوضاع فى البلاد وضمان الحكومة المصرية لاستثماراتهم، وكذلك لحثهم على استئناف وزيادة الأفواج السياحية لمصر.