كتب-محمد تهامي تجردت أم من كل معاني الامومة والانسانية ولقت رضيعها التي حملته سفاحا وسط أكوام القمامة خوفا من الفضيحة التي ستلحقها بها ولا سيما انها ما زالت عزراء في نظر الاهالي . تعرفت ''نهلة ''صاحبة ال24 عاما علي سائق يدعي احمد، تمكن من ايقاعها في حبه وتعددت بينهم اللقاءات يخططا لبناء عش زوجيتهما بناء علي وعود العاشق. تورطت بينهما العلاقة وفي أحد المرات طلب منها ان يقضي سهرا حمراء ..تمكن من الضحك عليه بكلامه المعسول ووقعوا في المحظور وسلمت له نفسها علي امل انه سيتزوجها . وجاءت الطامة بعدما علمت نهلة انها حامل نتيجة السهرا الحرام التي قضتها مع عشيقها، واجهته بالأمر وطالبته بسرعة اتمام زواجهما قبل افتضاح الأمر؛ لكنه ظل يماطلها ويتهرب منها محتجا بظروف المعيشة وعدم قدرته علي تكاليف الزواج في الوقت الحالي، شهر وراء شهر بدأت علامات الحمل تظهر عليها. صارحت والدتها بالامر ما أدى لإصابتها بالحزن والحسرة وظلت تلطم وجهها ولكن ما باليد حيلة، طالبتها باخبارها بمكان عشيقها كي تجبره علي تصحيح غلطته ولكنه اختفي وكأنه فص ملح وداب لا احد يعرف له طريق. اقنعت نهلة والدتها أن ''أحمد !'وعدها انه لن يتخل عنها وأنه سوف يتزوجها في أقرب وقت، ظلت تنتظر حتي إكتمل حملها وجاءت شهر والدتها، وضعت جنينها الذي لا ذنب له أن يخرج للدنيا دون أن يعرف له أب. لم تجد نهلة أمامها سبيلا يخلصها من العار والفضيلة غير التخلص من الطفل، دبرت هي وامها وتخلصو منه بالقائه في أحد الأماكن المهجورة بعزبة الهجانة. تخلصو من الجنين المسكين وظنوا انهم بذلك قد يكون تخلصوا من الفضيحة الذي كان سيلحق بهم ولكن الله أراد أن يفضحهما علي الملا. عثر أحد المارة علي جثة الجنين محل وضعها وعلي الفور بادر بأخطار قسم شرطة أول مدينة نصر، أفاد فيه بعثوره على طفل رضيع ملقى على أحد جانبى الطريق، فانتقل ضباط الشرطة إلى مكان الواقعة، وتبين أن الطفل حديث الولادة، فتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق. وبإجراء التحريات تم كشف غموض الواقعة وتوصلوا الي الجانية التيى اعترفت بأنها حملت سفاحا من أحد الأشخاص وخشية افتضاح أمرها ألقت به فى الشارع؛ لينتهي بها المطاف بوضعها خلف القبطان لتنال جزاء جريمتها.