أهدى الموسيقار السورى العالمى " مالك جندلى " الثورة السورية، سيمفونيته " الأمل " بمناسبة الذكرى الأولى لاندلاع الثورة اليوم 15 مارس. وقال جندلي على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى " فيس بوك ":"مضى عام كامل على ثورتنا السورية، ولا أملك سوى الموسيقى التي أهديها لوطني الغالي و شهداء الثورة السورية و المعتقلين والجرحى و المهجرين، ولأطفال الحي الأبرياء المشردين، و للمفقودين و للنساء المغتصبات، و لأبطال الربيع العربي، الشجاعة "طل الملوحي"، والشهيد البطل "حمزة الخطيب"، و الطفلة "عفاف" و الإنسانة "ماري كولفن"، أمل و فجر جديد في (سيمفونية الأمل) تكريماً لروح الشهيدة و الشهيد الذين قدموا أرواحهم من أجل الحرية وكرامة الإنسان". وقد تم تصوير كليب خاص للسيمفونية، ظهر فيه " جندلى " وسط نوت موسيقية مبعثرة فى حديقة، وبينما هو يقوم بتجميع أوراق النوت يفاجأ بجثة ملقاة بالحديقة مكفنة، فى دلالات رمزية، للثورة وشهدائها، ثم يمضي الكليب برمزيته ليحكى قصة ثورة شعب سوريا، ممزوجة بمشاهد من ثورة 25 يناير فى مصر، فى إشارة للربيع العربي، وما دفعته الشعوب من أثمان غالية للحرية، والكرامة، والعدالة الإجتماعية، تلك الشعارات التى مثلت مطالب شعوب الربيع العربي فى ثورتها على حكامها المستبدين. وكان والدا جندلى المسنين قد تعرضا لضرب مبرح كاد يودى بحياتهما، على أيدي شبيحة النظام السوري داخل منزلهما بحمص، بعد ظهوره في حفل موسيقي كبير بواشنطن عارض فيه نظام بشار الأسد الدموي من خلال سيمفونية "وطني أنا". يذكر أن مالك جندلي من أهم عازفي البيانو، قدم أعماله برفقة العديد من الفرق السيمفونية العالمية على أهم المسارح في الشرق الأوسط و أوروبا والولايات المتحدة ا، ويعد أول مؤلف سوري وموسيقي عربي أعاد توزيع وتحويل أقدم نوتة موسيقية معروفة في العالم اكتشفت في مدينة رأس شمرا بأوغاريت السورية.