في جولة أوروبية عربية اتجه الموسيقار مالك جندلي إلي الإمارات العربية لإحياء حفل تم التجهيز له منذ فترة طويلة، وتجئ هذه الزيارة بعد أن أحيا حفلات في سوريا ولبنان والأردن، ثم في القاهرة والتي واكبت الاحتفال بعيد ميلاد الأوبرا المصرية. ومن الجدير بالذكر أن الحفل كان شديد التميز وذلك من حيث براعة جندلي، ومن حيث عدد العازفين الذين صاحبوه، فقد قدم مالك مجموعة من أهم أعماله الموسيقية وأحدثها ومنها ما قدم للمرة الأولي في حفل حي، حيث كان حاضرا علي البيانو إلي جانب أوركسترا ضخمة مؤلفة من حوالي خمسين موسيقيا من أوركسترا القاهرة السيمفوني والتي قادها المايسترو المصري طارق مهران. يعد هذا هو الحفل الثاني خلال الموسم ال "15" لأوركسترا القاهرة السيمفوني منذ عام 9591، التي تضم 57 عازفا وموسيقيا من المنطقة العربية والتي تعد من أهم الفرق السيمفونية في الوطن العربي. وكانت شركة عالم الفن قد قامت بتغطية إعلامية لهذا الحفل بعد إنتاجها لفيديو كليب لإحدي مقطوعات الجندلي والمسماة "حلم البيانو" من إخراج كريم كبارة، ومن جهة ثانية قامت شركة فيرجين ميجاستورز بإقامة حملة إعلامية لتسويق ألبوم الفنان من خلال حفل توقيع تم في أحد أهم فروعها في القاهرة، حيث حضر الحفل لفيف من الموسيقيين والنقاد والشخصيات الدبلوماسية علي رأسهم السفير السوري في القاهرة يوسف الأحمد ومارجريت سكوبي السفيرة الأمريكية لدي القاهرة والناقد السينمائي رفيق الصبان والمنتج محسن جابر ونخبة كبيرة من الفنانين المصريين والعرب. ومما هو جدير بالذكر أن مالك الجندلي هو أول مؤلف سوري وموسيقي عربي قام بتوزيع أقدم تدوين موسيقي في العالم اكتشف في مدينة أوغاريت السورية علي لوحات مسمارية تعود للقرن الرابع قبل الميلاد. أضاف إليها الإيقاع والهارموني وعزفها علي البيانو برفقة فرق موسيقية عالمية شكلت عملا موسيقيا فريدا أطلق عليه اسم "أصداء من أوغاريت".