شن النائب سعد الحسينى عضو مجلس الشعب ورئيس لجنة الخطة والموازنة العامة الهجوم على فاروق العقدة محافظ البنك المركزى، متهما إياه بأنه مازال يتعامل فى إدارته للبنك المركزى بعقلية النظام السابق وهى عقلية "الفول والطعمية". وأضاف الحسينى أن هذه العقلية تعامل بها فاروق العقدة عندما كانت لجنة الخطة والموازنة العامة قد طلبت استجوابه منذ أيام لمناقشته فى قضية دعم الخبز وكيفية توفير مصروفات لدعم الخبز للقضاء على طوابير الخبز وأيضا العمل على توفير رغيف ناضج يلائم المواطن المصرى وكان رد العقدة بأنه من الضرورى العمل على توفير رغيف العيش والخبز وطبق الفول وزجاجة الزيت حتى نتغلب على مطالبات وطوابير الخبز ونبتعد عن مشاكل دعم الخبز، مشيرا إلى أن هذه العقلية لا تتلاءم مع مرحلة ثورة يناير. وشدد النائب خلال ندوة عقدت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة اليوم الأربعاء تحت عنوان "الشفافية فى إدارة منظومة الخبز المدعم فى مصر" بأن هذه العقلية لا بد أن يتم القضاء عليه ويتم تفعيل واجب احترام آدمية المواطن المصرى سواء فى رغيف الخبز أو أنبوبة البوتاجاز وأن هذا التزام عليهم وليس تشفيًا من المسؤولين على المصريين، مضيفا بأن هناك مشروعا يتبناه حزب الحرية والعدالة يتعلق بإعادة النظر فى دعم الخبز والمواد البترولية بالتعاون مع خبراء من وزارة البترول وأساتذه الإقتصاد والعلوم السياسية من أجل قرارات فنية وتكنولوجية ممكن أن توفر عشرات المليارات. وطالب الحسينى بالجرأة فى مناقشة موضوع الدعم على أن تكون جرأة متدرجة وأن يتم تحرير أسعار الدقيق فى كل مراحله ماعدا المرحلة المتعلقة بتوزيع الخبز على المستهلك، مضيفا أن دعم الدقيق وصل إلى 11 مليار جنيه وأن نسبة التسرب والإهدار فيه تعادل نحو 4.4 مليار جنيه، موضحاً أنه عند مكافحة هذا التسرب، يمكن استغلال هذه الأموال فى تثبيت جميع العمالة المؤقتة وتوفير حياة كريمة لهم. واستنكر رئيس لجنة الخطة والموازنة العامة فى مجلس الشعب رهن القرارات السياسية لمصر بيد دول أخرى والتى يتم استيراد المواد الغذائية منها، موضحاً أن الرئيس السودانى عمر البشير عرض على الرئيس المخلوع حسنى مبارك أن يزرع ويستصلح الأراضى فى السودان، فكان رد مبارك "هل سيوافق الأمريكان على ذلك؟" وعن مطالبات تشكيل حكومة ائتلافية تترأسها الأغلبية البرلمانية فى المرحلة المتبقة م حتى تسليم السلطة ذكر عضو مجلس الشعب بأنهم فى حزب الحرية والعدالة يتبنون أسبابا موضوعية بأن ترحل الحكومة وتأتى حكومة ائتلافية فلا يجوز الاستمرار فى ظل حالة التخبط فى القرارات الاستراتيجية ووجود أياد مرتعشة وأبواب استثمار متوقفة فكل يوم يمر على مصر مع عدم وجود حكومة مدعومة من الشعب يمثل خطرا كبيرا. من جانبه، قال د. أنو النقيب مستشاروزير التموين والتجارة الداخلية بأن قضية دعم الخبز من القضايا الهامة التى شغلت الرأى العام المصرى والوزارة تعمل على تحقيق وتيسير جميع السبل لتحقيق رغيف مدعم يصل إلى المواطن المصرى فى بيده . وأضاف النقيب بأن هدف الوزراة فى الوقت الحالى هو توفير الدعم إلى صاحبه بوضع رؤية منظومة متكاملة تعمل على تحقيق الكفاءة والفعالية وتوفير الخبز وتقليل التكلفة لكى يصل الدعم لمستحقيه. وفى السايق ذاته، قال فتحى عبد العزيز وكيل أول وزارة التموين والتجارة الداخلية بأن وزراة التموين من الوزرات التى تحتك بالمواطنين المصريين فى جميع المجالات وتحاول بقدر الإمكان أن تعمل على توفير جميع السبل لوصول الدعم إلى مستحقيه مشدد على أن الوزارة تؤمن وتقر بحق المواطن الفقير فى الدعم وتبذل قصارى الجهد من أجل توصيله له. وعن رغيف الخبز، قال عبد العزيز إن الوزارة تنتج 300 مليون رغيف خبز فى طلعة شمس كل يوم وتعمل على توفير سبل الرقابة لها لكن الانفلات الأمنى مازال يؤثر بالسلب على وصول الرغيف للمواطن المصرى، حيث يقوم الخارجون على القانون بالتعاون مع أصحاب بعض المخابز الذين لا يراعون الله فى أعمالهم يقومون بتسريب الخبز للسوق السوداء ويتم تداوله بأسعار عالية مما يؤثر بالسلب على المخابز وتظهر الطوابير وهنا مكمن المشكلة . واختتم حديثه بأن الوزراة تعمل بجهد شديد من أجل تفعيل الرقابة على جميع مناحى وسائل الإنتاج والتوزيع لرغيف الخبز وغيرها من أنابيب البوتاجاز المعضلة التى من المنتظر أن تنتهى فى أول مايو القادم بتفعيل نظام الكوبونات.