دعا المشاركون بندوة "السينما المستقلة ومشكلات الشباب" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، إلى العمل على تقنين أوضاع العاملين بها من خلال تشريع قانوني يضمن القيام بأعمالهم الفنية دون عناء. أدارت الندوة الناقدة رضوى عاشور، وشارك فيها الصحفي محمد وهدان، وعبد الفتاح فرج والمخرجة نيفين شلبي والمخرج مصطفى نور. وقالت رضوى عاشور، إن السينما المستقلة تلعب دورًا كبيرا في تشكيل الوعي الجماهيري والترويج غير المباشر للسياحة والفن الشعبي والتراث من خلال الاهتمام بتصوير المناطق الأثرية وعرضها للجمهور داخل وخارج البلاد، مؤكدة ضرورة إفساح المجال أمام الشباب لعرض أفكارهم وإنتاج أعمالهم الأدبية والفنية، حيث دعت وزارة الثقافة إلى إفساح المجال أمام القائمين على السينما المستقلة لعرض أفكارهم وأعمالهم في دور العرض التابعة للوزارة ومسارح الدولة. وقالت نيفين شلبي إن معظم الأعمال التي قامت بإخراجها حصلت على العديد من الجوائز العربية والدولية، داعية الشباب إلى الاهتمام بالسينما المستقلة والمشاركة فيها، لاسيما بعد انحسار صناعة السينما وانتشار السينما التجارية. ودعت نيفين، مجلس النواب، لإصدار تشريع يعمل على الاعتراف بهم وأعمالهم الفنية دون معوقات، مشيرة إلى أهمية تقديم ما يخرجونه من أعمال فنية للشباب والجمهور لحثهم على المشاركة المجتمعية. ولفتت إلى أن السينما المستقلة تعمل بعيدًا عن الضوضاء ولا تهتم بالأعمال التجارية التي لا تهدف إلا لتحقيق الربح السريع من خلال بعض المشاهد. وأكد محمد وهدان أن أهم ما يميز منتجى السينما المستقلة أنها تنتج أفلاما قصيرة لا تحتاج إلى دور عرض سينمائية كبيرة ويمكن عرضها في المنازل، إلا أن الفترة المقبلة ستشهد حالة من الرواج في تسويق الأفلام القصيرة وصناعة السينما المستقلة بسبب ما تعانيه صناعة الأفلام والسينما التجارية من المغالاة في تكلفة إنتاجها. وقال مصطفى نور إن فيلمه القصير "شيماء" الذي لاقى قبولًا من الجمهور يحكي قصة إحدى الفتيات من العاملات في مجال تجارة الخردة وأمنيتها البسيطة في الحياة لتدبير بعض الأموال لوالدتها كي تستطيع القيام بعمرة إلى الأراضي المقدسة، منوهًا إلى أنه بمجرد عرض الفيلم بأحد المهرجانات قام مخرج فلسطيني بالتبرع بتكلفة العمرة لهذه السيدة، كما تبرعت إحدى السيدات المصريات ببعض أساورها الذهبية لها بعد عرض الفيلم في إحدى دور العرض التابعة لوزارة الثقافة.