توقع تقرير إقتصادى متخصص بقاء معدلات البطالة العالمية مستقرة فى 2018 دون تغيير عن معدلات العام الماضى المقدرة بنسبة 5.6 % والتى تمثل نحو 193 مليون شخص عاطل حول العالم على أن يبلغ عدد العاطلين عن العمل فى المتطقة العربية نحو 5 ملايين شخص . وأشار تقرير العمالة العالمية والتوقعات الإجتماعية " إتجاهات 2018 " الى أنه رغم تحسن آفاق الاقتصاد العالمي بشكل نسبي إلا أن الانتعاش الاقتصادي الحقيقي يجب أن يترافق مع نمو القوى العاملة . حيث إنه من المتوقع أن تبقى معدلات البطالة العالمية في 2018 مستقرة عند مستويات العام الماضي. وقال غاي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية: "على الرغم من استقرار البطالة العالمية، لا يزال العجز في العمل اللائق واسع الانتشار: فالاقتصاد العالمي حتى الآن لا يخلق ما يكفي من الوظائف، ويتعين بذل جهود إضافية لتحسين جودة عمل شاغلي الوظائف وضمان تقاسم مكاسب النمو بالتساوي". وضمن توقعات التقرير فإن النمو الاقتصادي في الدول العربية مرشح للتحسن ليصل إلى 2.3% في عام 2018، بعد أن كان 0.1% في عام 2017، وأن يحافظ على هذا المستوى في عام 2019. تماشياً مع حالة الانتعاش الاقتصادي في بلدان مجلس التعاون الخليجي، حيث يُتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.2% في عام 2018، بعد أن كان 0.5% في عام 2017، بسبب ازدياد نشاط القطاعات غير النفطية واستمرار التوسع في الموازنات. ولفت التقرير الى أنه رغم عدم اليقين في توقعات أسعار النفط، فإن مخاطر الهبوط الكبير ما زالت قائمة نتيجة تفاقم التوترات الجيوسياسية في دول عدة في المنطقة. مشيراً الى أنه في الدول خارج مجلس التعاون الخليجي، ستبقى المخاطر الجيوسياسية طويلة الأمد، وفي بعض الحالات النزاعات المسلحة النشطة، تكبح النشاط الاقتصادي ويُتوقع أن يراوح معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي عند 2% فوق التوقعات. ومن المتوقع أن تظل ظروف سوق العمل مستقرة نسبياً، حيث يتوقع انخفاض معدل البطالة في المنطقة انخفاضاً طفيفاً إلى 8.5% في عام 2018، وأن يتجه نحو الارتفاع مرة أخرى في عام 2019. ونتيجة لذلك، سيصبح قرابة 5 ملايين شخص في المنطقة عاطلين عن العمل في عام 2018 على أن تشكل النساء ثلثهم رغم أنهن لا يمثلن سوى 16% من القوة العاملة.