توضأ بنور الفجر ، توسد العلم ، فى جنبيه حلم كل مصرى كبله القهر نسمة حب ، يبنى بها المجد ، حين يشتد بنا اليأس ، ويصدأ السيف فى الغمد ، لن نبكى من بذل الدم لتخضر الغصون ، ويفيض بالعيون البريق ، لن نبكى من هدم السدود ، مدن الخرافة ، ومحا طقوس العرافة ، به تشرق المدن الآفلة ، تبحر الزوارق المثقوبة بشظايا الحروب ، تفتح النوافذ فتطل القصيدة ، بالفداء صار علامة للجهاد ، مزقت كهف الظلام ، دمر بالحق جبل النفاق ، فانطلق العصفور فى كل الدروب ، السماء به أرق ، شروق الصباح حب ، أبهج ثرى الميدان بالأمجاد ، فى ابتسام القدر أحرف منغمة كحنين الوتر ، قصة من عاش فى النار فعبر المستحيل ماذا نهديه ؟ زهرا أم عطرا أم شعرا نكتبه فيه ، تحار الحروف والكلمات لاتكفيه ، فى الجنة يمرح ، ينثر فى القلوب الفرح ، ولى زمان العجز ، نهفو لأعتابك ياوطن ، إن غاب سنين كالحجر العتيق ، يامصر فى البيت تاج الفخر ، فى البيت شهيد ولدى ......يامن حفرت الطيبة الغراء فى جسم العرب ، أنت فى كفيك كل الأمكنة ، يحتوى قلبك أحلام القلوب المؤمنة ، فى ضريح المجد تصطف الملائك ينحنى التاريخ كى يغرس ألفى سوسنة ذكرك الخالد باق فى القوب يصنع الأوطان عبر الأزمنة