أكد يحيي حسين عبد الهادي المرشح المحتمل للرئاسة ومفجر فساد صفقة بيع عمر افندي عام 2007 أنه ليس عدوا للخصخصة بل هو ضد الفساد الذي شاب تطبيقاتها، معتبرا ثورته علي صفقة عمر أفندي أوراق اعتماده للشعب المصري لذا أصر علي تدشين حملته من أمام المقر الرئيسي للشركة في شارع عدلي وسط القاهرة. وتابع عبد الهادي في حواره لصحيفة الاخبار في عدد اليوم الثلاثاء قائلا: "لست ضد الخصخصة لكنني ضد الفساد الذي شاب أسلوب الخصخصة"، مشيرا الي ان الخصخصة السليمة لابد من أن يتوافر فيها شرطان، الأول موافقة صاحب الملكية وهو الشعب وهذا ما لم يحدث، والثاني أن تتم الخصخصة في مناخ ديمقراطي كامل يعلي مبدأ الشفافية وتحت مراقبة برلمان حقيقي. وعن فرص فوزه بالرئاسة أكد أنه أكثر الموجودين تأهيلا لذلك لأنه ليس منحازا لتيار ضد تيار، اليساريون يعتقدون أن لهم نصيبا عنده لأنه كان من وجوه الدفاع عن العمال في وقت صمت فيه الكثيرون، أيضا الناصريون يعتقدون أن لهم نصيبا عنده لأنه يقدر ويجل عبد الناصر لوطنيته الصادقة.. وكذلك الحال مع الاخوان المسلمين فكما يقول لديه مسحة دينية ويخاف الله في الناس ولا مانع أن يحب جمال عبد الناصر وحسن البنا قائلا: "باختصار الكل معي فأنا لست منتميا لأي حزب وأحترم الجميع وأقدرهم. كما اوضح انه بالرغم من خدمته في الجيش أكثر من عشرين عاما الا انه لن يقبل أن يكون مرشحا للمؤسسة العسكرية كما انه ضد هذا التعبير ويفضل لفظ جيش الشعب فهو جيش عرابي وسعد الشاذلي وعبد الناصر ابن هذه الامة. كما تابع ان الجيش ليس مؤسسة سياسية بل مؤسسة وطنية فقد يكون أي مرشح مدعوما بقوة سياسية لكن القوي الوطنية فوق مستوي السياسة.. لكن في النهاية الحاسم في المسألة هو صندوق الانتخابات وفي الوقت نفسه يعتز كثيرا إذا كان الجيش يعتبره رمزا وطنيا، فالجيش لا يعمل بالسياسة. كما قال: "لست مرشحا للمؤسسة العسكرية أو الاخوان فأنا لست عضوا في أي حزب رغم العروض التي تلقيتها من الجميع قبل الثورة وبعدها لكني اعتذرت.. أحب أن أبقي حرا حتي لا أتقيد برأي الاحزاب".