كتبت ماجدة صالح: «العبد»: يطالب بتطوير أساليب مواجهة الإرهاب «مدينة»: تلاحم الشعب يفسد مخططات المخربين بعد أن ارتكبت الجماعات الارهابية مجزرة فى حق الإنسانية والمسلمين بتفجير مسجد الروضة فى سيناء، أكد الخبراء والمتخصصون أن هذه الجماعات بعد أن فشلت فى زعزعت أواصر الترابط بين أهل مصر المسلمين والمسيحيين والجيش والشرطة بتفجير الكنائس، اتبعت نهجا جديدا الهدف منه زرع الفتنة بين أهل السنة والصوفية، إلا أن كبار رجال الدين فى الأزهر الشريف ودار الإفتاء والأوقاف تنبهوا لهذه الفتنة، وأعلنوا تحديهم لدعاة الفتنة، ليؤكدوا أن الشعب المصرى نسيج واحد فى مواجهة أهل الشر. قال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن الإرهاب الأسود اتبع خطوات جديدة على المجتمع المصرى، فقد سبق أن قتل الجنود الصائمين، وقتل الإخوة المسيحيين فى كنائسهم، وأخيرا قتل المصلين فى مسجدهم الذين تطهروا يوم الجمعة لتلبية نداء المولى عز وجل، فقتلوا معهم الأطفال الأبرياء. وأضاف «العبد» أن هذا التطور الخطير فى أسلوب الإرهابيين، يقتضى أيضا التطور فى أسلوب المواجهة والوقاية سواء أكان فكرا أم قولا أم عملا، حتى نستطيع أن ندحض هذا الارهاب الأعمى الذى ثبت أنه لا دين له، مطالبا بتكاتف فئات المجتمع خلف القيادة الحكيمة من أجل خلع جذور الإرهاب، ودعا الحكومات والمؤسسات العالمية للوقوف بجانب مصر لقطع دابر الارهاب والممولين له، مؤكدا أن هؤلاء القتلة يريدون ايقاع الفتنة بين الشعب والجيش والشرطة، وهذا بعيد كل البعد عن أصالة المجتمع المصرى الذى زكاه رسول الله. وأضاف «العبد» أن لجنة الشئون الدينية والأوقاف سوف تنظم مؤتمرا سيتم تحديده قريبا، تشارك فيه جميع المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية من أجل محاربة الإرهاب، بحيث تنطلق من أرض الواقع وحجم المأساة نفسه. قال النائب الوفدى محمد مدينة، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن تفجير مسجد الروضة فى سيناء رسالة موجهة من التكفيريين فى محاولة جديدة للوقيعة بين المسلمين بجميع طوائفهم ومذاهبهم، ورسالة أخرى الغرض منها زعزعت الثقة بين المواطنين والجيش والشرطة، وهذا هو الهدف الرئيسى من أى عمليات ارهابية. وأكد «مدينة» قائلا: لن يفلحوا فى مخططهم، فى ظل التلاحم بين الشعب المصرى خلف القيادة السياسية والجيش والشرطة فى كل الاجراءات التى يتخذها. وأضاف عضو اللجنة التشريعية أن هناك عددًا من القوانين قد صدر لمواجهة هذه الأحداث على رأسها قانون مكافحة الإرهاب، وقال أنا ضد أى اتجاه يتم تصنيف المسلمين فيه سواء السنة أو الشيعة. ومن جهته، قال الدكتور عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية، أن ما حدث من أعمال إرهابية هو نهاية النهاية، وليس بداية النهاية، مطالبا بضرورة تجريم دعم الفكر الإرهابى ومن ينشر فكره أو يروج له بالدعوة للعنف. مطالبا بضرورة أن يكون هناك مشروع قانون يجرم تمويل الجرائم الإرهابية بحيث تحول إلى القضاء العسكرى، مؤكدا استحالة أن تتحول مصر إلى عراق أخرى، وقال وجود عدد قليل من الشيعة فى مصر لا يمثل ظاهرة. وشدد «حمروش» على أن الأفعال التى يرتكبها الارهابيون خروج على الملة ومن ثم هم كفار، وقال إن الأزهر لديه تحفظات على هذه المسألة، ولابد من فتح باب الاجتهاد، لأن هؤلاء المجرمين خرجوا على الملة ومن ثم هم كفار وأحط من الكفار لأنهم يحاربون الله ورسوله والمسلمين. قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الاسلامية للوافدين، إنه منذ أيام قام وفد رسمى من مشيخة الأزهر الشريف يضم كبار علماء الدين بالسفر إلى بنكوك فى تايلاند يضم الشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وعميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، والشيخ صالح، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية. وأضاف «فؤاد» أن الزيارة جاءت بناء على قرار أصدره فضيلة الإمام الأكبر بسفرنا إلى تايلاند لإلقاء محاضرات عن التطرف وسبل مواجهته وحضور احتفال افتتاح رابطة خريجى الأزهر بتايلاند. وأكد «عبدالمنعم»: «منذ وصولنا مطار بنكوك والناس تحيى الأزهر وإمامه الأكبر على موقفه من قضية القدس ودعوته المسلمين للاصطفاف صفا واحدًا ورفض استقبال فضيلته لنائب الرئيس الأمريكى وحملونا التحية لإمام الأزهر الشريف ولمصر وشعبها المحب لديهم ومقدساته. وأضاف عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين أنه ألقى محاضرة عن سبل مواجهة الفكر المتطرف والتطرف الأمريكى تجاه قضايا المسلمين ودور الأزهر فى نشر ثقافة السلام والتسامح.