الإسكندرية - شيرين طاهر: أكد الدكتور مجدي عبد العزيز، رئيس مصلحة الجمارك المصرية، إن الاقتصاد المصري من أكثر اقتصادات الشرق الأوسط تنوعا، موضحا أنه تم الانتهاء من عدد من الإصلاحات الهيكلية الشاملة خلال الفترة الماضية لتشجيع القطاع الخاص الذي يسهم بأكثر من 70% من حجم الاقتصاد المصري. وأضاف أن الحكومة المصرية تسعى إلى تطبيق عدد من الإجراءات الرامية لتحسين مناخ الاستثمار في مصر ومنها اتفاقية تيسير التجارة على المستوى التشريعي. قال عمرو الجارحي وزير المالية إن مصلحة الجمارك المصرية تعمل على سرعة تنفيذ خطتها لتطوير منظومة العمل الخاصة بها والتي تشمل تحديث الإدارة الجمركية عبر ميكنة الجمارك لتوفير البيانات لصناع القرار في أسرع وقت ممكن. وأضاف الجارحي خلال كلمته في الجلسة رقم 78 للجنة السياسات العامة بمنظمة الجمارك العالمية والتي تستضيفها مدينة الأقصر لأول مرة في أفريقيا والشرق الأوسط إن خطة تطوير عمل مصلحة الجمارك تشمل أيضا إرساء منظومة الشباك الواحد في الإدارة الجمركية ورفع قدرات العاملين بمصلحة الجمارك لمواكبة التطورات العالمية. وأشار إلى أن استكمال الربط الإلكتروني بين مصلحة الجمارك ومصلح الضرائب والموانئ وهيئات الفحص كان له نصيب من خطة تطوير عمل مصلحة الجمارك. وأكد الجارحي أن وضع التجارة الدولية يضع تحديات وفرص أمام منظمة التجارة العالمية لتشجيع نفاذ السلع والبضائع في الأسواق وتيسير حركة التجارة من جهة والاهتمام بعدم الإخلال بمتطلبات الأمن الجمركي من جهة أخرى. وأضاف الجارحي أن هذه الاجتماعات تنعقد في مصر في وقت تشهد فيه البلاد إصلاحات اقتصادية هامة بدأت مؤتي ثمارها على مستوى القطاعات المختلفة ومنها قطاع الجمارك. ودعا الوزير وفود الدول المشاركة لزيارة المعالم السياحية بمدينة الأقصر التاريخية. جاء ذلك خلال الجلسة الإفتتاحية لإجتماع لجنة السياسات بمنظمة الجمارك العالمية رقم 78 والذي تعقد فعالياته حاليا بمدينة الأقصر وذلك بحضور عمرو الجارحي وزير المالية، ومحمد بدر محافظ الأقصر، وعمرو المنير نائب وزير المالية للسياسات الضريبية والدكتور مجدى عبد العزيز رئيس مصلحة الجمارك المصرية، وعدد من رؤساء الجمارك والممثلين التجاريين بالبعثات الدبلوماسية بالدول الأعضاء وعدد من قيادات مصلحة الجمارك المصرية. كما اعرب الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية كيونيو ميوكوريا عن تقدمه بخالص التعازي للشعب والحكومة المصرية في ضحايا الهجمات الإرهابية والتي كان آخرها الهجوم الذي راح ضحيته مئات الشهداء والجرحى.