كتب - الأمير يسرى : بدأت عملة " بيتكوين " تداعب خيالات بعض المصريين الباحثين عن الثراء السريع والأرياح الخيالية فسعرها الذى يتكئ حالياً على عتبة ال13 ألف دولار يعنى تحقيق أرباح خيالية لمن أشترى هذه العملة قبل أشهر . فعلى سبيل الافتراض فإن من أشترى ثلاثة عملات من بتكوين بنحو 15 ألف دولار على تقدير أن العملة الواحدة كانت قبل أشهر بحدود ال5 آلاف دولار فإنه بأسعار اليوم فإن المبلغ المستثمر قبل أشهر تزايد ليصل إلى نحو 40 الف دولار . فى ظل هذه الأرباح الخيالية بدأ بعض المغامرين أو المقامرين شراء بيتكوين طمعاً باللحاق بقطار الأرياح السريعة التى تحقق . وضمن هذا الإطار حذر الدكتور فخري الفقي الخبير الاقتصادي و مستشار صندوق النقد الدولي السابق من إنسياق البعض بإتجاه هذه العملة الإفتراضية التى لا تصدرها أو تقف ورائها دولة وهو أمر يجعلها ناقصة المصداقية وتفتقد الأمان المطلوب وبالتالى فإن الجرى وراء أرباحها قد يؤدى لتساقط الطامحين بالأرباح العالية . وقال الفقى إن هناك عمليات منظمة لترويج عملة بيتكوين على إقتصادات الدول النامية تحديدا ومن بينها مصر لإستدراج بعض الطامحين والباحثين عن الراء السريع والعالى وسحب أموالهم . وأضاف أن البيتكوين هى عملة إفتراضية يصدرها مجموعة من الأشخاص إلا أن صكها يتطلب إجراء علميات رياضية معقدة للغاية تتطلب سنوات لإصدار عملة واحدة من البيتكوين وهو الأمر الذى جعلها فى الغالب عملة إفتراضية غير مرئية لدى الكثيرين . ولفت الى أن البعض يتعامل مع البيتكوين كمخزن لحفظ القيمة كالذهب على إعتبار أن الإحتفاظ بالعملة قد يتأتى لدواعى الزينة أو تحقيق أرباح رأسمالية ناجمة عن فرق السعر بين الشراء والبيع . من جانبه ذكر حسين الإمام عضو شعبة الأدوات الكهربائية فى الغرفة التجارية أن البيتكوين تفرض نفسها على كافة المجتمعات فى الوقت الراهن فى ظل إرتفاع قيمتها السعرية بشكل متزايد ومتسارع . وأضاف فى كل الأحوال سيتم إن عاجلاً أو آجلاً وضع آليات لإحتواء البيتكوين كعملة معترف بها عالمياً فى ظل إرتفاع حصتها من حجم السوق العالمى وهو ما يتطل من الجهات الرقابية فى مصر الإستعداد لمثل هذا الإحتمال من خلال وضع بيئة تشريعية وقانونية تكون قادرة على العملات الإفتراضية فى المستقبل القريب .