رفضت سوريا اليوم الإثنين قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي تعيين الأمين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي عنان مبعوثا مشتركا للمنظمتين بشأن الأزمة السورية. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، لوسائل إعلام صينية، إن الأممالمتحدة لم تتشاور مع الحكومة السورية بخصوص إرسال عنان، مضيفا أن بلاده ترفض سياسة فرض الإملاءات عليها. وتابع أنه "لم يتم التشاور بعد مع الحكومة السورية حول موضوع ارسال كوفي عنان مبعوثا من الاممالمتحدة الى سوريا"، مشيرا إلى أن "الحكومة السورية تعالج هذا الموضوع من خلال وجهة نظرها الاستراتيجية ومن خلال مفهوم السيادة"، معربا عن اعتقاده أن فرض أشياء على سوريا "أمر غير مقبول". ووصف المقداد مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في تونس مؤخرا بأنه "مهزلة وتمثيلية جديدة"، موضحا أن الهدف منه "هو زيادة الضغوط على سوريا، وزيادة الحملة الإعلامية التضليلية القائمة ضد بلاده، وتشويه ما يحدث فيها لخلق أرضية من أجل التدخل الغربي في الشئون السورية". وحول الدعوات التي صدرت عن جهات في المؤتمر لتسليح المعارضة السورية في الداخل، قال المقداد إن "تسليح أي شعب هو جريمة، وهو أمر مرفوض بالنسبة لنا"، مشيرا إلى أنه قد تم فعليا تسليح بعض أطراف المعارضة، لكنه أعتبر أن هذه المعارضة هي عبارة " مجموعات إرهابية مسلحة لاعلاقة لها لا بالامن، ولا بالسلم، ولا بمستقبل سوريا". وثمن نائب وزير الخارجية السوري موقفي الصين وروسيا لعدم مشاركتهما في مؤتمر أصدقاء سوريا، الذي وصفه بأنه "مؤتمر لأعداء سوريا". وفيما يخص الاوضاع في مدينة حمص، "نفى المسئول السوري وجود مظاهرات سلمية في المدينة متهما من وصفها بالعصابات الارهابية بعمليات "القتل والتخريب"، مؤكدا أن هذه العصابات " تتلقى المال والسلاح من الخارج ويصرف عليها مليارات الدولارات .. ومضيفا أن هذا الدعم الخارجي "انما يعبر عن ضغوط حقيقية من اجل تغيير النهج السياسي في سوريا الذي يطالب بتحرير الاراضي العربية المحتلة، وانسحاب اسرائيل من هذه الأراضي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".