عاد "إيريك شيفاليير" سفير فرنسا فى سوريا الى العاصمة دمشق، وكانت الخارجية الفرنسية قد استدعته لبلاده احتجاجاً على استمرار ممارسة النظام السورى لأعمال العُنف ضد المتظاهرين، وقتل المدنيين فى مختلف المُدن السورية بشكل عشوائى، يأتى ذلك فى الوقت الذى يعقد فيه فى تونس اليوم 24 فبراير الجارى "مؤتمر أصدقاء سوريا" المقرر ان يضم قوى غربية الى جانب جامعة الدول العربية، في إطار تفويض أممي بهدف البعث بإشارة قوية للرئيس السورى "بشار الأسد" وذلك ضمن تفويض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير المتعلق بالأزمة السورية. وفى سياق متصل أعلنت الاممالمتحدة أن الأمين العام "بان كي مون" اتفق مع "نبيل العربي" الامين العام لجامعة العربية على تعيين "كوفي عنان" مبعوثا خاصا الى سوريا، الازمة السورية. ويأمل مؤتمر "أصدقاء سوريا" تفعيل مطالب المُجتمع الدولى على الأرض لإنهاء مُعاناة الشعب السورى، وإقناع دمشق فتح مناطق آمنة، لتوفير المساعدات الإنسانية من غذاء وعلاج للمدنيين المحاصرين من قبل القوات العسكرية لنظام الأسد، وكذلك تكثيف الضغوط الدبلوماسية الدولية على حكومة سوريا، لإفساح المجال أمام حدوث مُتغيرات حقيقية لتحول ديمقراطى، فى حماية قوانين تكفل وتحمى حقوق المواطنين السوريين، دون تفرق بين المعتقدات الدينية أو العرق أو الجنس، وفق الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان . فى حين ان عددا من عناصر المعارضة السورية لديها شكوك فى قدرة "مؤتمر أصدقاء سوريا" على تحقيق أهدافه، استناداً على رؤيتهم بان التعامل مع جانب واحد من انزاع لن يؤثر بالشكل المطلوب على الوضع في داخل البلاد، ولن يُفيد فى حل الأزمة الراهنة .