أكد د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن ما يواجهه الإعلام المصري خاصة والعربى عامة من حزمة من التحديات المتعاظمة تجعل التدريب الإعلامي له أهمية قصوى لشباب وخريجي كليات وأقسام الإعلام. وأوضح أن التدريب يعد الوسيلة الأساسية التي تمكن مؤسسات الإعلام على اختلاف توجهاتها الفكرية والسياسية وأنماط ملكيتها من التعامل الرشيد مع هذه التحديات، كما تمكنها أيضاً من ترشيد أدائها للحد من التجاوزات المهنية التي باتت تقلق الرأي العام. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها، اليوم الاثنين في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، د. عادل عبد الغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالي نيابة عن الوزير فى افتتاح "الملتقى العربى الأول للتدريب الإعلامى.. مستقبل الإعلام العربى فى ظل التنافسية الدولية، وتأهيل وتدريب ومتطلبات سوق العمل" والذى تنظمه كلية الإعلام بجامعة القاهرة بالتعاون مع شركة On Air Studios، بحضور د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة. وأضاف الوزير أن التحديات التى يواجهها الإعلام متعددة وتشمل التطور المذهل فى تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وما تفرضه من تحديث لآليات عمل الإعلام التقليدي، وتشابك وتعقد البيئة السياسية الوطنية والإقليمية والدولية التي تعمل في ظلها وسائل الإعلام، والتأثير المتنامى لمواقع التواصل الاجتماعى على أداء وسائل الإعلام التقليدية، وتعاظم التحديات الاقتصادية والتمويلية التي تواجه كافة وسائل الإعلام، والشكوى من تعدد التجاوزات المهنية في الأداء الإعلامي، وتنامى دور الجمهور في صنع رسائل الإعلام، وما تعرضه مواقع التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإلكترونية من مضامين وصور وفيديوهات غير مهنية تجد سبيلها للعرض عبر وسائل الإعلام التقليدية فى كثير من الأحيان. وأشاد د. خالد عبد الغفار بمبادرة كلية الإعلام بجامعة القاهرة لعقد الملتقى العربي الأول للتدريب الإعلامي بالتعاون مع شركة on air studio، مضيفا أننا نقدر الجهد الذى بذل تخطيطًا وإعدادًا وتنفيذًا لعقد هذا الملتقى الذى يسهم بالضرورة في بناء قدرات طلاب وخريجى كليات وأقسام الإعلام المختلفة بمشاركة نخبة من خبراء ونجوم الإعلام بمصر والدول العربية الشقيقة، كما يتيح فرصًا ثرية لنقل تجارب وخبرات نجوم الإعلام للطلاب والخريجين. وأكد الوزير أننا نأمل من الملتقى العربي الأول للتدريب الإعلامى الذى يستضيف نخبة من خبراء ونجوم الإعلام أن يركز في أجندته التدريبية على التحديات المهنية التي ستواجه طلاب وخريجى الإعلام عند التحاقهم بالعمل الإعلامى، وتشمل على سبيل المثال لا الحصر كيفية تقديم تغطية إخبارية متوازنة للأحداث الجارية وطنيًا وإقليميًا ودوليًا.