شهد الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، مراسم جلسة الصلح التي تمت اليوم بقرية البلابيش المستجدة بمركز دار السلام بين عائلتي آل الصوالح وآل أيوب، وذلك في إطار تنفيذ مبادرة سوهاج بلا خصومات ثأرية. وتوجه المحافظ بالشكر للعائلتين ولجنة المصالحات ورجال الأمن وكل من ساهم في إتمام هذا الصلح داعيًا إلى طرح الخلافات ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق الاستقرار وضمان مستقبل أفضل لابناءنا، داعيًا إلى ضرورة التعاون من أجل القضاء على ظاهرة الثأر وإتمام باقى المصالحات بالمحافظة. وأشاد عبدالمنعم، بمركز دار السلام الذى يحتل المركز الأول على مستوى المحافظة في تحقيق المصالحات وإنهاء الخصومات الثارية وهو ما يعكس تغير الثقافات والأفكار السائدة لدى الأهالي وتغليب مصلحة الوطن لتحقيق الاستقرار واستكمال مسيرة التنمية، مشيرًا إلى أن إنهاء تلك الخصومات ساهم بشكل كبير فى انجاز العديد من الخدمات والمشروعات التنموية بنطاق مركز دار السلام فى مختلف القطاعات مثل مياه الشرب والطرق والكبارى والتعليم والصحة. كما أعلن المحافظ عن مجموعة من الخدمات المقدمة لأهالي القرية كهدية على إتمام الصلح ومنها حل مشكلة عجز المدرسين بمدرسة البلابيش المستجدة للتعليم الاساسى حيث تم تسليم خطاب تعيين لعدد 2 معلم ضمن مسابقة 200 معلم لسد العجز بمادتى الرياضيات والعلوم وكذلك عمل قافلة من موجهى المواد المختلفة للتدريس فى المدرسة و سيتم توزيع عدد من معلمى اللغة العربية والانجليزية من المنتدبين جزءيا من ادارة اخميم التعليمية. كما وافق المحافظ على ادراج رصف طريق الصوالح بطول 500 متر وتركيب اعمدة انارة للطريق المؤدى الى القرية ضمن خطة العام القادم , واكد المحافظ كذلك على التنسيق والتواصل مع الهيئة العامة للبريد لتجهيز مكتب البريد بالقرية والذى تم الانتهاء منه من الناحية الانشائية لتشغيله فى اقرب وقت. حضر الصلح الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج واللواء أحمد عبدالغفار مساعد أول وزير الداخلية لقطاع وسط الصعيد، واللواء عمر عبدالعال مدير أمن سوهاج، واللواء خالد الشاذلي مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، واللواء جلال أبو سحلى مساعد مدير الأمن لفرق الشرق، والعميد منتصر عبدالنعيم مدير فرع الأمن العام بسوهاج، والنائب طارق رضوان والنائب جابر الطويقى أعضاء مجلس النواب عن دائرة دار السلام وضيوف الصلح من المملكة العربية السعودية الشيخ السعودي الحميدي شيخ قبيلة بنى خور، ومحمد الماحى من رجال الإعلام بالمملكة العربية السعودية، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي ولفيف من عمد ومشايخ وأهالي مركز دار السلام. يذكر أن الخصومة بين العائلتين ترجع إلى عام 2007 حينما تسببت مشاجرة بين الطرفين في سقوط قتيل من عائلة الصوالح، وتم الصلح بين الطرفين بنظام القودة واقسما على كتاب الله على إنهاء كافة الخصومات والخلافات بينهما والتصالح فيما بينهما صلحا نهائيًا.