تعرضت لأكبر خدعة فى حياتى، فزوج المستقبل طلع نصاب ومريض نفسى أخفى عنى أنه تزوج من فتاتين قبلى، واكتشفت أن كل أحاديثه معى كذب وخداع.. ولأنه مريض نفسيا قدم لى شبكة من الذهب الصينى «فالصو» وأوهمنى أننى سألحق به بعد شهر من سفره للخارج وعقب عقد القران أخبرنى أننى سأعيش مع أمه فى شقتها لأقوم بخدمتها فقررت رفع دعوى خلع على الفور حتى أنجو بحياتى، يكفى ما تعرضت إليه من حزن وألم بسبب فشلى فى حياتى فى أيامها الأولى. هكذا بدأت الفتاة العشرينية كلامها أمام محكمة الأسرة بأكتوبر مستكملة: كنت مثل أى فتاة عادية منذ أن وعيت وأدركت معنى الحياة حلمت بفارس الأحلام الشاب الوسيم صاحب المشاعر الدافئة أن يكون له أصول.. لم أهتم يوماً بأن يكون ثرياً أو صاحب ملايين، كنت أبحث عن الزوج المناسب مهما كانت حالته المادية.. كانت فى مخيلتى صورة الزوجين المكافحين المتماسكين لأبعد الحدود ومن خلال تعاونهما يحققان هدفهما معاً.. بحثت طوال سنوات عمرى القليلة لتحقيق هذا الحلم البرىء حتى تعرفت على زوجى عن طريق زملائى بالعمل.. ارتضيت أن أتزوج زواج الصالونات أملاً فى تحقيق الحلم. الحقيقة أن زوجى كان مخادعا ًكبيراً بمجرد الجلوس معه يتمكن من إثارة انتباهك ولفت الأنظار كان كلامه ساحراً وفى نفس الوقت مريحاً.. لا أعرف كيف يصدقه الآخرون.. أعتقد أنه لو حاول إقناعى بأى شىء كنت سأقتنع به على الفور دون تفكير حتى لو كان كلامه غير منطقى. وحتى لا تؤخذ عنى فكرة خاطئة بأننى أحببته فلم أفكر بعقلى.. أحب أن أؤكد أن زوجى كان قادراً على خداع كل من يتعامل معه، لأننى كنت متلهفة لأن أعيش قصه حب.. صدقت كل كلمة كان ينطق بها.. صدقت مشاعره الزائفة.. ووعوده الكاذبة.. وكما تمكن من خداعى وخداع زملائى تمكن من السيطرة على عقل والدى ووالدتى.. أقنعهما بأنه الشاب المثالى وارتضيا بظروفه تحت مسمى أنه تمكن من الحصول على عقد عمل بإحدى الدول العربية وعن طريقها ستتفتح أمامه أبواب الرزق.. خلال أيام قليلة تم عمل حفل خطوبة استعداداً لتجهيز عش الزوجية الذى سيجمعنا.. مرت الشهور سريعة كل يوم كنت أحلم بأننى أصبحت زوجة لهذا الرجل الرائع.. تصمت الفتاة لتمتلئ عيونها بالدموع ويختنق صوتها وتواصل فى استكمال قصتها.. زوجى على الورق حطم جميع أحلامى التى كنت أعيشها دون رحمة فقد أوقعنى حظى العثر فريسة لشاب مريض.. فى أحد الأيام طلب زوجى مقابلة والدى وطلب منه تحديد ميعاد لعقد قراننا قبل استكمال عش الزوجية مؤكداً له أن ميعاد سفره اقترب وأننى سألحق به بعد فترة قصيرة من سفره حتى يتمكن من إنهاء أوراقى.. اقتنع والدى بكلامه وبعد أسبوعين تم عقد قراننا فى إحدى القاعات الكبرى.. بعد مرور ساعات فقط من حفل عقد القران اكتشفت أن زوجى له زوجتان سابقتان لم يخبرنى عنهما شيئاً، وليت الأمر اقتصر على ذلك فقط، فقد اكتشفت أن فارس الأحلام مريض نفسى ويتلقى العلاج لدى أحد الأطباء لم أتمالك نفسى من هول الصدمة.. سقطت مغشياً علىّ، وفور إفاقتى وجدت الزوج المخادع بجوارى ليخبرنى بأننى سأقيم مع والدته لأخدمها لأنه لن يتمكن من إنهاء أوراق السفر معه. لم أتمالك نفسى صرخت فى وجهه واتهمته بالنصب والاحتيال انقلب فجأة فى وجهى وتحول إلى شخص آخر ليخبرنى بأن شبكتى الذهبية من الذهب الصينى، مضيفاً أنه خدعنى بهذه الصورة البشعة لأنه لا يضمن أن أقبل فى الاستمرار فى الحياة معه. وأكملت الزوجة العذراء: بعد أن اكتشفت حقيقته ومرضه النفسى طلبت الطلاق منه بعد تأكدى أنه مريض بالشك، وذلك قبل مرور 24 ساعة على عقد قراننا وعلمت ما حدث لمن تزوجهما قبلى، وأقمت دعوى الخلع التى أنتظر الفصل فيها منذ شهور بعد تقدمى بها بعد عقد قرانى مباشرة. وتابعت: حالتى كل يوم تسوء أكثر، بسبب عدم تركه لى فى حالى ومحاولته تهديدى للتنازل عن الدعوى وإكمال زيجتى به، ومحاولته التعرض لى أكثر من مرة أمام عملى ومنزلى، أرجوك أنقذنى من هذا المجنون سيدى القاضى