عشت فى حرمان نفسى وعاطفى طوال 16 عاماً، بسبب عجز زوجى، تحملت خلال هذه السنوات التعدى علىّ بالضرب والإهانة واتهامى بأننى عاقر من قبل أهله لعدم علمهم بحقيقة عجز ابنهم، لكن أن بجبرنى أن أعاشر شقيقه معاشرة الأزواج حتى أنجب له الولد الذى يتمناه هذا ما رفضته وقررت التخلص من زوجى المريض ومن عائلته القاسية.. بهذه الكلمات بدأت «سميرة» كلامها فى دعوى الطلاق التى قامت برفعها ضد زوجها. بدأت الزوجة المكلومة كلامها قائلة: لم أتخيل يوما أن أكون قصة من قصص محكمة الأسرة لأن بساطة العيش وحياتى الفقيرة، التى نشأت فيها منذ نعومه أظافرى جعلتنى أقرر أن تتحمل حياتى الزوجية القاسية، تحملت الإهانة والاتهامات الباطلة. منذ اليوم الأول لزفافى اكتشفت عجز زوجى الجنسى وعدم مقدرته على الإنجاب، وبالرغم من محاولاتى معه بأن يعرض نفسه على الأطباء المتخصصين لإيجاد حل له خاصة مع التقدم الطبى الذى نعيشه خلال هذه الأيام، إلا أنه كان يرفض بشدة فى بادئ الأمر ومع إلحاحى عليه بدأ فى الاعتداء علىّ بالضرب والإهانة وفى بعض الأحيان كان يقوم بحبسى وحرمانى من الطعام. حياتى كانت كئيبة قاسية وجافة من جميع المشاعر الإنسانية، عندما سئمت لجأت إلى أسرتى وكانت الصاعقة عندما اكتشفت أنهم على دراية بمرضه قبل إتمام الزواج، وليت الأمر اقتصر على ذلك بل اكتشفت أنهم سكتوا ورضوا على هذه الزيجة البائسة مقابل مبلغ مالى زهيد والشبكة التى قام بشرائها لى. لن يسقط هذا اليوم القاسى من ذاكرتى وأنا أشعر بأن أهلى اعتبرونى سلعة قامت ببيعها بأبخس الأثمان ارتضيت بحياتى وبدأت فى تجنب التعامل مع زوجى وأهله سنوات طويلة بائسة فكرت خلالها كثيراً فى التخلص من حياتى لكنى كنت أتراجع خوفاً من عقاب الله. تصمت الزوجة لبضع ثوان وبصوت مخنوق عادت إلى استكمال قصتها الغريبة، والشىء الذى لا يصدق والقشة التى قصمت ظهر البعير كما يقال، ذات يوم فوجئت بزوجى وهو يطالبنى بأن أعاشر شقيقه لمدة شهر حتى أحصل على الطفل الذى يتمناه، نزلت كلماته علىّ كالصاعقة لم أتخيل أن زوجى عاجز جنسيا ومعدوم الضمير والنخوة، كما أنه مفتقد لمعنى الرجولة، اكتشفت أننى كنت مخطئة عندما صبرت على عجزه طوال هذه السنوات العجاف. فى بعض الأوقات كنت ألتمس لزوجى الأعذار عندما يعتدى على بالضرب مبررة موقفه بأن نخوته ورجولته السبب فى غيرته الزائدة لكن أن يطلب منى القيام بأفعال منافية للشرع والدين هذا ما رفضت أن أضع له أى مبرر. ولأول مرة منذ زواجى ثورت عليه وتعديت عليه بالألفاظ بل وحاولت الاعتداء عليه بالضرب لكن بسبب جسدى النحيل تمكن من السيطرة علىّ، وقام بوضعى داخل إحدى الغرف ثم قام بتوثيقى وتعذيبى مستغلاً وفاة والدى وفقر أشقائى وعجزهم عن حمايتى منه ولولا رحمة الله بى تمكن جيرانى من إنقاذى من بين يديه. وأكدت: لولا مساعدة جيرانى لى وتواصلى مع المجلس القومى ومساعدتى ما كنت تمكنت من إقامة دعوى الطلاق بمحكمة الأسرة وكل أملى أن أتخلص من هذه اللعنة التى حلت على حياتى وأطوى هذه الصفحة البائسة من حياتى حتى أحصل على فرصتى الحقيقية فى الحياة.. ربما تضحك لى الأيام وأقابل من يحنو علىّ وأكمل معه حياتى الباقية ويكون عوضاً لى عن السنوات أن عانيت فيها من عذابات أسرتى وزوجى. أنتظر الطلاق بفارغ الصبر ولا يهمنى ما سأواجهه بعد ذلك.