أسعار الأعلاف في أسوان اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025    استقرار نسبي في أسعار الخضراوات والفواكه بأسوان اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025    غلق طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي ومنازل الضبعة وبوابات دهشور بسبب الشبورة    بوتين يشيد ب«بطولات جنود كوريا الشمالية» في حرب أوكرانيا    تحطم طائرة رئيس الأركان الليبي في تركيا.. تحقيق شامل وتفاصيل الرحلة الأخيرة    رئيس وزراء أوكرانيا السابق: تمسك زيلينسكي بالجيش المقاتل يدل على عدم اهتمامه بالسلام    مودرن سبورت يعلن رحيل مجدي عبد العاطي    نتائج مباريات الجولة الأولي لدور المجموعات فى كأس أمم إفريقيا 2025    النصب على الرئيس    هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    حكم تعويض مريض بعد خطأ طبيب الأسنان في خلع ضرسين.. أمين الفتوى يجيب    حين يكون الخطر قريبًا.. كيف تحمي الدولة أطفالها من الاعتداءات الجنسية؟    بعد صعود حاد.. استقرار أسعار الذهب اليوم الخميس 25 ديسمبر    تحدث بعد الجرعة الثانية، اكتشاف سبب التهاب عضلة القلب النادر بعد لقاحات كورونا    "العدل" الأمريكية تكشف عن مليون وثيقة إضافية مرتبطة بإبستين وتبرر أسباب تأخر النشر    كان على وشك الزواج.. حبس ربة منزل لقتلها طليقها بشبرا الخيمة    تطعيم الجديري المائي بمراكز «فاكسيرا» في القاهرة والمحافظات    الكويت تدين الهجوم المسلح الذي استهدف أفراداً من الشرطة الباكستانية    الكرملين: المفاوضات حول أوكرانيا ينبغي أن تجري خلف أبواب مغلقة    وزير الثقافة يلتقي محافظ الأقصر لبحث تكثيف التعاون    بطولة أحمد رمزي.. تفاصيل مسلسل «فخر الدلتا» المقرر عرضه في رمضان 2026    بعد غياب أكثر من 4 سنوات.. ماجدة زكي تعود للدراما ب «رأس الأفعى»    سقوط نواب بارزين وصعود وجوه جديدة.. أطول ماراثون برلماني يقترب من خط النهاية    بعد 159 عامًا في قصر العيني.. «البرلمان» ينقل جلساته للعاصمة الجديدة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الخميس 25 ديسمبر 2025    إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تطلق النار على مناطق بخان يونس ومدينة غزة    إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم سيارة ملاكي وربع نقل بقنا    ضربة قوية لداعش.. القبض على طه الزعبي وعناصر تابعين له بريف دمشق    براءة المدعي عليه لانتفاء أركان الجريمة.. حيثيات رفض دعوى عفاف شعيب ضد محمد سامي    بعد تصريح مدبولي: "لا أعباء جديدة حتى نهاية برنامج صندوق النقد الدولي".. كيف طمأنت الحكومة المواطنين؟    كارم محمود: لم أجد صحفيا مهنيا تورط يوما في انتهاكات أثناء تغطية العزاءات    عاجل- طقس الخميس، الهيئة العامة للأرصاد الجوية: ظاهرتان تؤثران على طقس الخميس في جميع أنحاء مصر    بالصور .. محافظ الجيزة يزور الكنيسة الكاثوليكية لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد    ترتيب أمم إفريقيا - رباعي عربي في الصدارة عقب الجولة الأولى    خبير مروري لتليفزيون اليوم السابع: تغليظ عقوبات المرور يعالج سلوكيات خطرة    محافظ الدقهلية يتفقد موقع انفجار أنبوبة بوتاجاز بعقار المنصورة    لم تحدث منذ 70 عاما، محمد علي خير يكشف "قنبلة مدبولي" للمصريين في 2026    الكاميرون تفتتح مشوارها الإفريقي بانتصار صعب على الجابون    كأس الأمم الأفريقية 2025.. الكاميرون تهزم الجابون بهدف "إيونج"    موعد مباريات اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025| إنفوجراف    صاحب فيديو صناديق الاقتراع المفتوحة بعد خسارته: لم أستغل التريند وسأكرر التجربة    العالمي فيديريكو مارتيلو: الموسيقى توحد الشعوب ومصر وطني الثاني    صفاء أبو السعود: 22 دولة شاركت في حملة مانحي الأمل ومصر تلعب دور عظيم    سكرتير بني سويف يتابع أعمال تطوير مسجد السيدة حورية للحفاظ على هويته التاريخية    تحت عنوان: ديسمبر الحزين 2025.. الوسط الفني يتشح بسواد الفقدان    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية السباح يوسف    أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: انتهاء برنامج مصر مع صندوق النقد الدولي بعد عام    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    التعليم وتغير قيم الإنجاب لدى المرأة.. رسالة دكتوراه بآداب السويس    بالأسماء، أحكام الإدارية العليا في 49 طعنا على نتائج ال 30 دائرة الملغاة بانتخابات النواب    محافظ القليوبية: توريد الأجهزة الطبية لمستشفى طوخ المركزي تمهيدا للتشغيل التجريبى    محافظ الدقهلية ورئيس جامعة المنصورة يتفقدان أعمال التطوير بمكتبة مصر العامة    يلا شوت بث مباشر.. مشاهدة الكاميرون × الجابون Twitter بث مباشر دون "تشفير أو اشتراك" | كأس الأمم الإفريقية    وسرحوهن سراحا جميلا.. صور مضيئة للتعامل مع النساء في ضوء الإسلام    إقبال كثيف للمصريين بالخارج على التصويت بانتخابات النواب والفئة العمرية "31–50" عامًا تتصدر    صحة الفيوم تطلق مبادرة "صوت المريض" لدعم مرضى الكلى    محافظ البحيرة تتفقد القافلة الطبية المجانية بقرية الجنبيهي بحوش عيسى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 24-12-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



5 آلاف قضية إنكار نسب أمام المحاكم
خطر جديد يهدد الأسرة المصرية
نشر في الوفد يوم 18 - 08 - 2016

منذ عدة سنوات تشهد المحاكم المصرية انتشار ظاهرة جديدة على المجتمع المصرى وهى قضايا إنكار النسب، حيث امتلأت أروقة محاكم الأسرة بالعديد من الحكايات التى تخص قضايا النسب، تستمر سنوات طويلة تضيع خلالها حقوق أطفال ربما يوصمون بقية حياتهم بأنهم «أولاد حرام»، لأن الأب أنكرهم، وفى بعض الأحيان تقرر الأم التخلى عن ابنها لينتهى به الحال إلى طفل من أطفال الشوارع أو يوضع فى دار للأيتام.
فى عام 1927 كانت أولى قضايا إثبات النسب التى هزت الشارع المصرى، بطلتها الفنانة فاطمة سرى التى خاضت معركة قاسية لإثبات نسب طفلتها إلى محمد شعراوى ابن السيدة هدى شعراوى رائدة الحركة النسائية فى مصر، التى رفضت الاعتراف بزواج ابنها سليل الحسب والنسب من ممثلة ورفضت بالتالى الاعتراف بابنتها منه.
لكن فاطمة سرى نجحت فى إثبات نسب طفلتها «ليلى» بعد ثلاث سنواتٍ فى المحاكم، وسلمت الأم ابنتها إلى أبيها وجدتها هدى شعراوى فى المحكمة، ولم تر الأم ابنتها حتى وافتها المنية فى أواخر الثمانينات، بضغوط مباشرة من السيدة هدى شعرواى رائدة الحركة النسائية وقد وجدت هذه القصة طريقها إلى الشاشة الفضية فى عمل سينمائى شهير قامت ببطولته السيدة أم كلثوم والفنان أنور وجدى وهو فيلم «فاطمة».
وفى إحصائية أخيرة لمحاكم الأسرة ثبت أن عدد دعاوى «نفى النسب» قد وصل ل5 آلاف قضية فى 2016 فقط بينما أقيمت 12 ألف دعوى إنكار نسب تراوحت مدد الزواج فيها من سنة إلى 18 عاماً، وأن 53٪ من تلك الدعاوى تم رفعها خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج، أما النسبة الباقية فكانت لدعاوى رفعت بعد أكثر من 10 سنوات وحتى 18 عاما من الزواج.
وأكدت أرقام محاكم الأسرة أيضاً رفض 1200 دعوى لأزواج تخطت سنوات زواجهم ال15 و10 أعوام بسبب تغير حالتهم الصحية وعدم تطابقها عند إنجابهم لأطفالهم.
فيما أكدت الأرقام الصادرة عن المراكز الحقوقية وقوع 1500 جريمة بسبب اكتشاف الأزواج خيانة زوجاتهم خلال العام الماضى، فيما وصل عدد المحاضر المحررة فى أقسام الشرطة خلال عام 2015 بسبب الخلاف على صحة النسب إلى 4500 بلاغ وهذه قصص من داخل محكمة الأسرة عن حكايات إنكار النسب أبطالها أناس حقيقيون ينتمون إلى فئات وشرائح اجتماعية متباينة.
الممرضة والطبيب
"منيرة" شابة عشرينية تعمل ممرضة بأحد المستشفيات الحكومية أقامت دعوى قضائية برقم 17654 لسنة 2014 بمحكمة الأسرة طالبت خلالها بإثبات نسب طفلها إلى "مصطفى" طبيب العيون الذى يعمل معها بذات المستشفى، تعرفت على (مصطفى) كان فارس الأحلام بالنسبة لأى فتاة، يعمل طبيبا ويمتلك قبولا وخفة دم لا توصف وله طلة وسحر توقع أى فتاة فى شباكه ولسان لا يمل من إلقاء الغزل والكلام الذى يجعل أى أنثى تهيم فى غرامه».
«كنت أعمل فى الشفت الليلى معه كنت أبتعد عنه حتى لا أقع فى شباكة، ولكنه لم يترك لى مجالاً لذلك حتى وقعت بين يديه، وأصبحت أجلس معه طوال المدد التى لا يكون بها عمل ونتحدث بالساعات».
وتضيف: «علاقتنا أصبحت تدخل ضمن قصص العشاق فى ظنى ولكنى عندما أنظر فى المرآة وأجد (اليونيفورم) الذى أرتديه أفوق من غيبوبتى لأحدث نفسى كيف لطبيب مثله أن يترك الطبيبات وينظر لى؟ كيف سيتقبل كلام الناس؟ هل يتزوجنى؟ ولكنى حاولت أن أتغاضى عن كل هذا الكلام وقعت بين يديه فريسة وارتكبنا الإثم دون أن نبالى، ومضينا نفعل ذلك شهرا كاملا دون زواج إلى أن واجهته أننى لا أستطيع المضى فى هذه العلاقة هكذا دون زواج فكتبنا عقدا عرفيا وتزوجنا دون علم أحد بحجة أنه لن يستطيع الآن أن يواجه أهله بى فالتزمت الصمت وارتضيت بالقليل من الحلال وتحولت أروقة المستشفى وجنباتها إلى عش الزوجية لنا نعيش فيها كيفما نشاء وقتما نشاء دون رقيب.
وفى أحد الأيام علمت أننى حامل وهنا كانت بداية النهاية لزواجنا العرفى فظهر الجانب الذى كان يخفيه وتحول الوجه الملائكى إلى شيطان وتغيرت نبرته المليئة بالدفء والطيبة وأكد لى أننى لو أخبرت أحداً بهذا الكلام سيفضحنى أمام الجميع.
وجدت نفسى فى حيرة من أمرى حتى العقد العرفى كان معه وليس معى إلا الشاهدين اللذين أتيت بهما ليشهدا فلجأت لهما فشهد واحد فقط منهم والآخر أخذ مبلغا ماليا منه وامتنع عن قول الحق وأصبح يشنع بى أمام الجميع، ويلمح أننى أحاول أن أضايقه فلم يكن لى أحد غير الله والمحكمة التى أقمت فيها تلك الدعوى لأحصل على حقى وإثبات نسب طفلى له».
الزوج المخادع
«هبة» طبيبة فى بدايات الثلاثينات، تعمل فى شركة كبيرة، تقول: «تزوجت للمرة الأولى، وفشل زواجى لأننى لم أنجب، والأطباء أكدوا لى أننى عقيمة، وتم الطلاق، ثم تزوجت مرة أخرى من شاب فى مثل عمرى، وقلت له إننى لا أنجب، ووافق على الزواج، وبعد فترة من زواجنا فوجئت بأننى حامل، وفرحت للأمر كثيرا، لكن الأمر أزعج زوجى، الذى اعتبر أننى خدعته، ودبت المشاكل بيننا لاكتشافى أنه ارتبط بى لأننى أخبرته بأننى عقيمة فطلبت منه الطلاق وبدلا من أن يسعد بما أنعم الله علينا به أقام ضدى قضية إنكار نسب، ولم يعترف بابنته حتى الآن».
شهادة ميلاد
أما «مروة» فتروى قصتها مع زميلها فى العمل الذى تزوجته بالرغم من علمها بأنه متزوج من أخرى ولديه أبناء، وفور علمه أنها تحمل فى أحشائها جنيناً منه ثار وغضب وطلب منها أن تجهض نفسها بسبب حبها الشديد له رفضت طلبه فرفض تسجيل المولود باسمه مدعيا عدم مقدرته على الإنجاب... بعيون مليئة بالحزن بدأت مروة فى سرد قصتها: «فور تخرجى من كلية التجارة تمكنت من الالتحاق بالعمل بإحدى الشركات الكبرى وهناك تقرب منى أحد زملائى فى بادئ الأمر كنت أبتعد عنه وبدون أن أشعر فوجئت بانجذابى له بدأت أحاديثنا فى الهاتف التى كانت تستمر لساعات طويلة وفى أحد الأيام أخبرتنى صديقتى أن زميلى متزوج منذ عدة أعوام ولديه طفلان لم أتمالك نفسى من الصدمة واجهته ولسان حالى يتمنى أن ينكر لكنه أكد لى صدق الرواية طلبت منه الابتعاد عن طريقى لكنه أبى ورفض وطلب منى الارتباط، ولأننى كنت أحبه وافقت بشرط أن زوجته الأولى لا تعلم عن هذه الزيجة شيئاً. تم الزواج فى حفل بسيط مرت الأيام هادئة تصورت أن الحياة ستظل على هذا المنوال، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن وذلك بعد أن علم زوجى بخبر حملى حيث طالبنى بإجهاض نفسى وعندما رفضت ترك لى بيت الزوجية وعقب ولادتى رفض تسجيل طفلتى باسمه، الأمر الذى اضطرنى لإقامة دعوى لإثبات نسب طفلتى له».
الخائنة
وكما جاءت الأمهات تحاول إثبات نسب أطفالها أقام بعض الأزواج قضايا إنكار نسب لأبنائهم... بنبرة مملوءة بالحسرة والانكسار سرد الزوج الثلاثينى قصته: «تزوجت من إحدى زميلاتى كانت حياتى هادئة لم يعكر صفو حياتنا سوى تأخرى الدائم لساعات متأخرة فى عملى الذى يستوجب السفر لفترات طويلة خارج القاهرة.. عشت فى هذه الخدعة عدة سنوات حتى فوجئت منذ عدة أشهر بمكالمة من إحدى السيدات أكدت خلالها أن شريكة حياتى تخوننى مع زوجها وأرسلت لى بعضاً من محادثاتهم على هاتفى، لم أتمالك نفسى فى بادئ الأمر، لكنى قررت البحث وراء زوجتى الخائنة لأكتشف ان ابنتى الصغرى ليست ابنه شرعية لى عن طريق الdna ومع ذلك لم أصدق تلك النتائج، وعرضت الأمر على رئيس قسم الطب الشرعى بطب قصر العينى، راجيا من الله أن يخيب ظنى، لكن للأسف لم يختلف تقريره عن سابقه هرعت إلى قسم الشرطة، وحررت ضدها محضرًا رقم 1947 لسنة 2014، واتهمتها فيه بالزنا، ثم أقمت دعوى لنفى نسب طفلتى الصغرى، ولا تزال القضية منظورة أمام القضاء حتى الآن، وأظن أنى لست فى حاجة إلى دلائل أكثر من تلك الفتاة فهى أكبر دليل على الخيانة».
«الجلسة سرية»
على طريقة فيلم "الجلسة سرية" جلس رجل فى العقد الرابع من عمره على بعد أمتار من قاعة الجلسات بمحكمة الأسرة، يتصفح وجوه العابرين، متسائلاً: «من يا ترى حكايته تضاهى حكايتى فى الألم من فيهم عاش مثلى مخدوعا، مطعونا فى شرفه 16 عاما؟»، ولم يخرجه من دوامات التساؤلات سوى صوت الحاجب الذى حاول بسط الهدوء على أرجاء المكان.
"الصدفة وحدها هى التي جعلتنى أكتشف أن زوجتى تخوننى من أول أيام زواجنا الذى استمر أكثر من 16 عاما أعترف أنها خدعتنى بذكاء فقد تمكنت من تمثيل دور الزوجة المحبة التى تصون شرف زوجها والمحافظة عليه بالرغم من ضيق الحال وبساطة العيش ويبدو أننى كنت ضعيف الشخصية ولم تتخيل أنها ستفضح"، بصوت مرتعش يسرد الزوج تفاصيل الليلة التى قصمت ظهر زواجه وكأنها حدثت بالأمس: «الحكاية بدأت حينما أصبت بوعكة صحية واضطررت على أثرها اللجوء للطبيب الذى طلب منى إجراء فحوصات طبية شاملة، وكنت أصطحب معى ابنى البالغ من العمر 15 عاماً فهو سندى وأملى فى تلك الحياة، وعندما سألنى الطبيب عنه مداعباً: مين ده؟، قلت له بصوت واثق إنه ابنى البكرى، وفرحتى الأولى، ولدى ولد آخر عمره 12 عاما وبنت عمرها 8 سنوات، وفجأة تبدلت ملامح الطبيب وسكنت علامات الدهشة وجهه، ولم أفهم السبب فى تغيره إلا بعد أن واجهنى بعدم قدرتى على الإنجاب حيث إننى مصاب بعيب خلقى منذ ولادتى.. طلب منى إجراء تحليل آخر أكثر دقة ليؤكد لى صدق حديثه».
يصمت الزوج للحظات يستجمع فيها ما تبقى من مشاهد اكتشافه لخيانة زوجته: «أجريت التحليل وأنا أدعو الله أن يخيب ظني، لكنها للأسف أثبتت استحالة قدرتى على الإنجاب، ورغم ذلك ظللت أمنى نفسى بأن هؤلاء الصغار هم نبتتى، ولأقطع الشك باليقين قررت إجراء تحليل الDNA لأولادى الثلاثة لأكتشف أنهم ليسوا من صلبى، جن جنونى وقررت أن أثأر لشرفى لكنى تراجعت فى آخر لحظة، فمثل هذه السيدة لا تستحق أن أقضى يوما واحدا فى السجن من أجلها، وهرعت إلى محكمة الأسرة وأقمت ضدها دعوى إنكار نسب لأبنائى الثلاثة».
مطالبات بتعديل تشريعي
أكد محمود عبدالعزيز محام بالنقض أن قضايا إثبات النسب هى النتاج الطبيعى لانتشار الزواج العرفى والزنا وحالات الاغتصاب التى يضيع معها حق كل من الزوجة والطفل، ويحتاج إثبات النسب إلى مشوار طويل من التقاضى لحين إثبات صحة الزواج، وأشار إلى ضرورة تعديل قانون الطفل.
أكد عبدالعزيز ضرورة تعديل قوانين قضايا النسب، لتشمل أبناء المغتصبات الذين لا ذنب لهم ولا لأمهاتهم، حيث يظل الطفل مجهول النسب بقية عمره، وأيضا أبناء الزنا، الذين لا يعترف القانون بهم، وأكد أنه بسبب عدم دقة القانون، من الممكن أن تكون هناك قضيتان متشابهتان تماما، ويتم الحكم فى كل منهما بطريقة مختلفة.
مضيفا أن توافر تحليل الحامض النووى DNA هو أمر من شأنه حسم أى خلاف، وخاصة أن قاعدة «الولد للفراش» لا يمكن أن يكون لها الأولوية ولدينا وسيلة علمية يمكنها حسم القضية.
شعور بالدونية
عن الأثر النفسى لهذه القضايا على الأطفال تحدثت دكتورة ثريا عبدالجواد، أستاذ علم الاجتماع فى كلية الآداب جامعة المنوفية، قائلة إن تأثير قضايا إثبات النسب على الطفل يكون مدمراً فى أغلب الأحيان ويفرز طفلاً غير سوى نفسياً، لأن هذه المشكلة تعتبر «عاراً»، وتؤدى إلى الشعور بالدونية والعقد النفسية نتيجة عدم اعتراف المجتمع بالطفل.
كما توضح أنه فى حالة صدور حكم بإثبات النسب يظل الطفل يشعر بالوصم وتلاحقه القضية طوال عمره، وبالأخص فى المجتمع بقيمه وأفكاره، وهو ما يؤثر عليه فى كل مراحل حياته.
أحمد الفيشاوى وهند الحناوى
كانت هند الحناوى «بكالوريوس فنون جميلة» وتعمل مصممة أزياء ومهندسة ديكور، قد فجرت مفاجأه منذ عدة سنوات عندما تقدمت ببلاغ تتهم فيه النجم أحمد الفيشاوى بأنه والد طفلتها «التى كانت لا تزال حاملاً بها» وأنه قد حصل منها على ورقة الزواج العرفى بحجة توثيقه ثم مزقها وهددها إن لم تتخلص من الحمل سوف يقطع علاقته بها وينكر أى بنوة للطفل، وأن لديها شهوداً من أصدقائهم على هذا الزواج وأنها ارتبطت بعلاقة حب وزواج معه ووافقت على الزواج العرفى لأن ظروفه لا تسمح.
جاءت الأزمة القاسية لأحمد الفيشاوى وهو لا يزال فى بداية فنية واعدة توقع له الجميع بأن يصبح نجم النجوم فى مصر خلال وقت قصير، حيث بدأ بداية قوية مع سيدة الشاشة العربية فى مسلسل «وجه القمر» ثم تلاها بعدة أعمال قوية رفعت أسهمه وجاءت به فى دور حصد به إعجاب الجميع فى مسلسل «العمة نور».
حتى قال البعض إنه لولا دوره لسقط المسلسل بجدارة.. كذلك جاءت الفضيحة وهو يستعد لتصوير مسلسل أول بطولة له أمام حشد من عمالقة التليفزيون والسينما وهو «عفاريت السيالة» وقيل وقتها إن النجم الذى عرف عنه أنه مستقيم وملتزم مستهدف فى فنه وأن وراء هذه الفضيحة حزب أعداء النجاح الذى يتربص بكل الموعودين.
وقد نجحت هند الحناوى منذ بداية الواقعة فى اجتذاب نسبة كبيرة من المنظمات الحقوقية والنسائية للوقوف بجانبها ودعمها كما نجحت فى تحويل قضيتها إلى قضية رأى عام، وأكدت حينها أنها لا ترغب سوى فى إثبات النسب بينما أنكر أحمد الفيشاوى زواجه بها وبالتالى كيف يعترف بأبوة الطفلة.
قضية أحمد عز وزينة
منذ أكثر من عامين ظهرت الفنانة زينة مؤكدة أن لديها تؤامين من الفنان أحمد عز إلا أنه رفض الاعتراف بهما فما كان منها إلا أن قامت برفع دعوى قضائية ضده داخل محكمة الأسرة وبعد طول انتظار وأكثر من عامين سئم فيها الجمهور العربى ووسائل الإعلام من قصة الفنانين ونسب التوأم زين الدين وعز الدين الحقيقى، وما هى حكايتهما، تصل إلى نهايتها مع صدور حكم القضاء النهائى الذى كان لصالح المدّعية على خصمها بعد أن فشل الممثل المحبوب بتكذيب أقوالها حول زواجهما العرفى وشهر العسل الذى قضياه معاً وطلبه منها الإجهاض وغيرها من التفاصيل التى سردتها أمام الهيئات المختصّة.
وبذلك أصبحت زينة قادرة على استخراج وثائق ولادة رسميّة لولديها وتسجل عليها اسم «أحمد عز» والداً لهما فور صدور الإفراج عن الصيغة التنفيذية للحكم.
هذا وقد يضطرّ النجم الوسيم أن يدفع مبالغ إعالةٍ ماليّة شهريّاً، بمثابة نفقة تستخدمها أم الأطفال لتربية صغيريها، وهى التى أشارت أكثر من مرة إلى أنّ أحدهما مريض وعلاجه باهظ الثمن جدّاً.
يذكر أنّ زينة زفّت الخبر السعيد إلى معجبيها وتشاركت فرحتها مع متابعيها عبر موقع التواصل الاجتماعى «انستجرام» حيث نشرت صورتها وكتبت عليها معلّقةً: «كله يقول مبروك الحمد لله الحمد لله الحمد لله الحمد لله.. كسبنا الحمد لله».
جدير بالذكر أنّ أحمد عز لم يصدر عنه أى تعليق حيال خسارته هذه، بانتظار أن تشهد الأيام القادمة ما ستؤول إليه الأوضاع وإن كان مع الوقت سيرغب بالتعرّف إلى ابنيه ويعيش إحساس الأبوة الذى لم يختبره بعد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.