الأطباء تبحث مع منظمة الصحة العالمية مشاركة القطاع الخاص في التأمين الصحي    محافظ الإسكندرية يطلق مبادرة توظيفك علينا لتشغيل 1000 شاب وفتاة    حدث ليلا.. تل أبيب تشتعل واعتقالات بالجامعات الأمريكية وإصابة بن غفير    مصرع 76 شخصا وتشريد 17 ألف آخرين بسبب الفيضانات في كينيا    صحفي إنجليزي يكشف كواليس وأسباب أزمة مشادة محمد صلاح مع كلوب    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    طارق السيد: الزمالك سيتأهل إلى نهائي الكونفدرالية    موعد مباراة توتنهام وآرسنال اليوم في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    حالة الطقس اليوم الأحد على القاهرة والمحافظات    سيد رجب: بدأت حياتى الفنية من مسرح الشارع.. ولا أحب لقب نجم    لتضامنهم مع غزة.. اعتقال 69 محتجاً داخل جامعة أريزونا بأمريكا    ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمان لبناء العلاقات مع روسيا    أسعار الأسماك واللحوم والدواجن والخضروات.. اليوم 28 أبريل    التصريح بدفن جثة شاب صدمه قطار أثناء عبوره المزلقان بقليوب    تتبع المنهج البريطاني.. ماذا قال وزير التعليم عن المدرسة الدولية؟    زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    الفرح تحول إلى جنازة، لحظة انتشال سيارة زفاف عروسين بعد سقوطها بترعة دندرة (صور)    14 مليار دولار في طريقها إلى مصر بسبب رأس الحكمة    تسليم أوراق امتحانات الثانوية والقراءات بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    غدا.. محاكمة عاطل متهم بإنهاء حياة عامل في الحوامدية    أتلتيكو مدريد يفوز على أتلتيك بلباو 3-1 في الدوري الإسباني    السفير الروسي: انضمام مصر للبريكس مهم جدا للمنظمة    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل عن 65 عاما    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الأحد 28 إبريل 2024 بالصاغة    حسام البدري: أنا أفضل من كولر وموسيماني.. ولم أحصل على فرصتي مع منتخب مصر    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    بعد جريمة طفل شبرا، بيان عاجل من الأزهر عن جرائم "الدارك ويب" وكيفية حماية النشء    حسام غالي: كوبر كان يقول لنا "الأهلي يفوز بالحكام ولو دربت ضدكم (هقطعكم)"    وفاة الفنان العراقي عامر جهاد    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    ملف يلا كورة.. أزمة صلاح وكلوب.. رسالة محمد عبدالمنعم.. واستبعاد شيكابالا    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



5 آلاف قضية إنكار نسب أمام المحاكم
خطر جديد يهدد الأسرة المصرية
نشر في الوفد يوم 18 - 08 - 2016

منذ عدة سنوات تشهد المحاكم المصرية انتشار ظاهرة جديدة على المجتمع المصرى وهى قضايا إنكار النسب، حيث امتلأت أروقة محاكم الأسرة بالعديد من الحكايات التى تخص قضايا النسب، تستمر سنوات طويلة تضيع خلالها حقوق أطفال ربما يوصمون بقية حياتهم بأنهم «أولاد حرام»، لأن الأب أنكرهم، وفى بعض الأحيان تقرر الأم التخلى عن ابنها لينتهى به الحال إلى طفل من أطفال الشوارع أو يوضع فى دار للأيتام.
فى عام 1927 كانت أولى قضايا إثبات النسب التى هزت الشارع المصرى، بطلتها الفنانة فاطمة سرى التى خاضت معركة قاسية لإثبات نسب طفلتها إلى محمد شعراوى ابن السيدة هدى شعراوى رائدة الحركة النسائية فى مصر، التى رفضت الاعتراف بزواج ابنها سليل الحسب والنسب من ممثلة ورفضت بالتالى الاعتراف بابنتها منه.
لكن فاطمة سرى نجحت فى إثبات نسب طفلتها «ليلى» بعد ثلاث سنواتٍ فى المحاكم، وسلمت الأم ابنتها إلى أبيها وجدتها هدى شعراوى فى المحكمة، ولم تر الأم ابنتها حتى وافتها المنية فى أواخر الثمانينات، بضغوط مباشرة من السيدة هدى شعرواى رائدة الحركة النسائية وقد وجدت هذه القصة طريقها إلى الشاشة الفضية فى عمل سينمائى شهير قامت ببطولته السيدة أم كلثوم والفنان أنور وجدى وهو فيلم «فاطمة».
وفى إحصائية أخيرة لمحاكم الأسرة ثبت أن عدد دعاوى «نفى النسب» قد وصل ل5 آلاف قضية فى 2016 فقط بينما أقيمت 12 ألف دعوى إنكار نسب تراوحت مدد الزواج فيها من سنة إلى 18 عاماً، وأن 53٪ من تلك الدعاوى تم رفعها خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج، أما النسبة الباقية فكانت لدعاوى رفعت بعد أكثر من 10 سنوات وحتى 18 عاما من الزواج.
وأكدت أرقام محاكم الأسرة أيضاً رفض 1200 دعوى لأزواج تخطت سنوات زواجهم ال15 و10 أعوام بسبب تغير حالتهم الصحية وعدم تطابقها عند إنجابهم لأطفالهم.
فيما أكدت الأرقام الصادرة عن المراكز الحقوقية وقوع 1500 جريمة بسبب اكتشاف الأزواج خيانة زوجاتهم خلال العام الماضى، فيما وصل عدد المحاضر المحررة فى أقسام الشرطة خلال عام 2015 بسبب الخلاف على صحة النسب إلى 4500 بلاغ وهذه قصص من داخل محكمة الأسرة عن حكايات إنكار النسب أبطالها أناس حقيقيون ينتمون إلى فئات وشرائح اجتماعية متباينة.
الممرضة والطبيب
"منيرة" شابة عشرينية تعمل ممرضة بأحد المستشفيات الحكومية أقامت دعوى قضائية برقم 17654 لسنة 2014 بمحكمة الأسرة طالبت خلالها بإثبات نسب طفلها إلى "مصطفى" طبيب العيون الذى يعمل معها بذات المستشفى، تعرفت على (مصطفى) كان فارس الأحلام بالنسبة لأى فتاة، يعمل طبيبا ويمتلك قبولا وخفة دم لا توصف وله طلة وسحر توقع أى فتاة فى شباكه ولسان لا يمل من إلقاء الغزل والكلام الذى يجعل أى أنثى تهيم فى غرامه».
«كنت أعمل فى الشفت الليلى معه كنت أبتعد عنه حتى لا أقع فى شباكة، ولكنه لم يترك لى مجالاً لذلك حتى وقعت بين يديه، وأصبحت أجلس معه طوال المدد التى لا يكون بها عمل ونتحدث بالساعات».
وتضيف: «علاقتنا أصبحت تدخل ضمن قصص العشاق فى ظنى ولكنى عندما أنظر فى المرآة وأجد (اليونيفورم) الذى أرتديه أفوق من غيبوبتى لأحدث نفسى كيف لطبيب مثله أن يترك الطبيبات وينظر لى؟ كيف سيتقبل كلام الناس؟ هل يتزوجنى؟ ولكنى حاولت أن أتغاضى عن كل هذا الكلام وقعت بين يديه فريسة وارتكبنا الإثم دون أن نبالى، ومضينا نفعل ذلك شهرا كاملا دون زواج إلى أن واجهته أننى لا أستطيع المضى فى هذه العلاقة هكذا دون زواج فكتبنا عقدا عرفيا وتزوجنا دون علم أحد بحجة أنه لن يستطيع الآن أن يواجه أهله بى فالتزمت الصمت وارتضيت بالقليل من الحلال وتحولت أروقة المستشفى وجنباتها إلى عش الزوجية لنا نعيش فيها كيفما نشاء وقتما نشاء دون رقيب.
وفى أحد الأيام علمت أننى حامل وهنا كانت بداية النهاية لزواجنا العرفى فظهر الجانب الذى كان يخفيه وتحول الوجه الملائكى إلى شيطان وتغيرت نبرته المليئة بالدفء والطيبة وأكد لى أننى لو أخبرت أحداً بهذا الكلام سيفضحنى أمام الجميع.
وجدت نفسى فى حيرة من أمرى حتى العقد العرفى كان معه وليس معى إلا الشاهدين اللذين أتيت بهما ليشهدا فلجأت لهما فشهد واحد فقط منهم والآخر أخذ مبلغا ماليا منه وامتنع عن قول الحق وأصبح يشنع بى أمام الجميع، ويلمح أننى أحاول أن أضايقه فلم يكن لى أحد غير الله والمحكمة التى أقمت فيها تلك الدعوى لأحصل على حقى وإثبات نسب طفلى له».
الزوج المخادع
«هبة» طبيبة فى بدايات الثلاثينات، تعمل فى شركة كبيرة، تقول: «تزوجت للمرة الأولى، وفشل زواجى لأننى لم أنجب، والأطباء أكدوا لى أننى عقيمة، وتم الطلاق، ثم تزوجت مرة أخرى من شاب فى مثل عمرى، وقلت له إننى لا أنجب، ووافق على الزواج، وبعد فترة من زواجنا فوجئت بأننى حامل، وفرحت للأمر كثيرا، لكن الأمر أزعج زوجى، الذى اعتبر أننى خدعته، ودبت المشاكل بيننا لاكتشافى أنه ارتبط بى لأننى أخبرته بأننى عقيمة فطلبت منه الطلاق وبدلا من أن يسعد بما أنعم الله علينا به أقام ضدى قضية إنكار نسب، ولم يعترف بابنته حتى الآن».
شهادة ميلاد
أما «مروة» فتروى قصتها مع زميلها فى العمل الذى تزوجته بالرغم من علمها بأنه متزوج من أخرى ولديه أبناء، وفور علمه أنها تحمل فى أحشائها جنيناً منه ثار وغضب وطلب منها أن تجهض نفسها بسبب حبها الشديد له رفضت طلبه فرفض تسجيل المولود باسمه مدعيا عدم مقدرته على الإنجاب... بعيون مليئة بالحزن بدأت مروة فى سرد قصتها: «فور تخرجى من كلية التجارة تمكنت من الالتحاق بالعمل بإحدى الشركات الكبرى وهناك تقرب منى أحد زملائى فى بادئ الأمر كنت أبتعد عنه وبدون أن أشعر فوجئت بانجذابى له بدأت أحاديثنا فى الهاتف التى كانت تستمر لساعات طويلة وفى أحد الأيام أخبرتنى صديقتى أن زميلى متزوج منذ عدة أعوام ولديه طفلان لم أتمالك نفسى من الصدمة واجهته ولسان حالى يتمنى أن ينكر لكنه أكد لى صدق الرواية طلبت منه الابتعاد عن طريقى لكنه أبى ورفض وطلب منى الارتباط، ولأننى كنت أحبه وافقت بشرط أن زوجته الأولى لا تعلم عن هذه الزيجة شيئاً. تم الزواج فى حفل بسيط مرت الأيام هادئة تصورت أن الحياة ستظل على هذا المنوال، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن وذلك بعد أن علم زوجى بخبر حملى حيث طالبنى بإجهاض نفسى وعندما رفضت ترك لى بيت الزوجية وعقب ولادتى رفض تسجيل طفلتى باسمه، الأمر الذى اضطرنى لإقامة دعوى لإثبات نسب طفلتى له».
الخائنة
وكما جاءت الأمهات تحاول إثبات نسب أطفالها أقام بعض الأزواج قضايا إنكار نسب لأبنائهم... بنبرة مملوءة بالحسرة والانكسار سرد الزوج الثلاثينى قصته: «تزوجت من إحدى زميلاتى كانت حياتى هادئة لم يعكر صفو حياتنا سوى تأخرى الدائم لساعات متأخرة فى عملى الذى يستوجب السفر لفترات طويلة خارج القاهرة.. عشت فى هذه الخدعة عدة سنوات حتى فوجئت منذ عدة أشهر بمكالمة من إحدى السيدات أكدت خلالها أن شريكة حياتى تخوننى مع زوجها وأرسلت لى بعضاً من محادثاتهم على هاتفى، لم أتمالك نفسى فى بادئ الأمر، لكنى قررت البحث وراء زوجتى الخائنة لأكتشف ان ابنتى الصغرى ليست ابنه شرعية لى عن طريق الdna ومع ذلك لم أصدق تلك النتائج، وعرضت الأمر على رئيس قسم الطب الشرعى بطب قصر العينى، راجيا من الله أن يخيب ظنى، لكن للأسف لم يختلف تقريره عن سابقه هرعت إلى قسم الشرطة، وحررت ضدها محضرًا رقم 1947 لسنة 2014، واتهمتها فيه بالزنا، ثم أقمت دعوى لنفى نسب طفلتى الصغرى، ولا تزال القضية منظورة أمام القضاء حتى الآن، وأظن أنى لست فى حاجة إلى دلائل أكثر من تلك الفتاة فهى أكبر دليل على الخيانة».
«الجلسة سرية»
على طريقة فيلم "الجلسة سرية" جلس رجل فى العقد الرابع من عمره على بعد أمتار من قاعة الجلسات بمحكمة الأسرة، يتصفح وجوه العابرين، متسائلاً: «من يا ترى حكايته تضاهى حكايتى فى الألم من فيهم عاش مثلى مخدوعا، مطعونا فى شرفه 16 عاما؟»، ولم يخرجه من دوامات التساؤلات سوى صوت الحاجب الذى حاول بسط الهدوء على أرجاء المكان.
"الصدفة وحدها هى التي جعلتنى أكتشف أن زوجتى تخوننى من أول أيام زواجنا الذى استمر أكثر من 16 عاما أعترف أنها خدعتنى بذكاء فقد تمكنت من تمثيل دور الزوجة المحبة التى تصون شرف زوجها والمحافظة عليه بالرغم من ضيق الحال وبساطة العيش ويبدو أننى كنت ضعيف الشخصية ولم تتخيل أنها ستفضح"، بصوت مرتعش يسرد الزوج تفاصيل الليلة التى قصمت ظهر زواجه وكأنها حدثت بالأمس: «الحكاية بدأت حينما أصبت بوعكة صحية واضطررت على أثرها اللجوء للطبيب الذى طلب منى إجراء فحوصات طبية شاملة، وكنت أصطحب معى ابنى البالغ من العمر 15 عاماً فهو سندى وأملى فى تلك الحياة، وعندما سألنى الطبيب عنه مداعباً: مين ده؟، قلت له بصوت واثق إنه ابنى البكرى، وفرحتى الأولى، ولدى ولد آخر عمره 12 عاما وبنت عمرها 8 سنوات، وفجأة تبدلت ملامح الطبيب وسكنت علامات الدهشة وجهه، ولم أفهم السبب فى تغيره إلا بعد أن واجهنى بعدم قدرتى على الإنجاب حيث إننى مصاب بعيب خلقى منذ ولادتى.. طلب منى إجراء تحليل آخر أكثر دقة ليؤكد لى صدق حديثه».
يصمت الزوج للحظات يستجمع فيها ما تبقى من مشاهد اكتشافه لخيانة زوجته: «أجريت التحليل وأنا أدعو الله أن يخيب ظني، لكنها للأسف أثبتت استحالة قدرتى على الإنجاب، ورغم ذلك ظللت أمنى نفسى بأن هؤلاء الصغار هم نبتتى، ولأقطع الشك باليقين قررت إجراء تحليل الDNA لأولادى الثلاثة لأكتشف أنهم ليسوا من صلبى، جن جنونى وقررت أن أثأر لشرفى لكنى تراجعت فى آخر لحظة، فمثل هذه السيدة لا تستحق أن أقضى يوما واحدا فى السجن من أجلها، وهرعت إلى محكمة الأسرة وأقمت ضدها دعوى إنكار نسب لأبنائى الثلاثة».
مطالبات بتعديل تشريعي
أكد محمود عبدالعزيز محام بالنقض أن قضايا إثبات النسب هى النتاج الطبيعى لانتشار الزواج العرفى والزنا وحالات الاغتصاب التى يضيع معها حق كل من الزوجة والطفل، ويحتاج إثبات النسب إلى مشوار طويل من التقاضى لحين إثبات صحة الزواج، وأشار إلى ضرورة تعديل قانون الطفل.
أكد عبدالعزيز ضرورة تعديل قوانين قضايا النسب، لتشمل أبناء المغتصبات الذين لا ذنب لهم ولا لأمهاتهم، حيث يظل الطفل مجهول النسب بقية عمره، وأيضا أبناء الزنا، الذين لا يعترف القانون بهم، وأكد أنه بسبب عدم دقة القانون، من الممكن أن تكون هناك قضيتان متشابهتان تماما، ويتم الحكم فى كل منهما بطريقة مختلفة.
مضيفا أن توافر تحليل الحامض النووى DNA هو أمر من شأنه حسم أى خلاف، وخاصة أن قاعدة «الولد للفراش» لا يمكن أن يكون لها الأولوية ولدينا وسيلة علمية يمكنها حسم القضية.
شعور بالدونية
عن الأثر النفسى لهذه القضايا على الأطفال تحدثت دكتورة ثريا عبدالجواد، أستاذ علم الاجتماع فى كلية الآداب جامعة المنوفية، قائلة إن تأثير قضايا إثبات النسب على الطفل يكون مدمراً فى أغلب الأحيان ويفرز طفلاً غير سوى نفسياً، لأن هذه المشكلة تعتبر «عاراً»، وتؤدى إلى الشعور بالدونية والعقد النفسية نتيجة عدم اعتراف المجتمع بالطفل.
كما توضح أنه فى حالة صدور حكم بإثبات النسب يظل الطفل يشعر بالوصم وتلاحقه القضية طوال عمره، وبالأخص فى المجتمع بقيمه وأفكاره، وهو ما يؤثر عليه فى كل مراحل حياته.
أحمد الفيشاوى وهند الحناوى
كانت هند الحناوى «بكالوريوس فنون جميلة» وتعمل مصممة أزياء ومهندسة ديكور، قد فجرت مفاجأه منذ عدة سنوات عندما تقدمت ببلاغ تتهم فيه النجم أحمد الفيشاوى بأنه والد طفلتها «التى كانت لا تزال حاملاً بها» وأنه قد حصل منها على ورقة الزواج العرفى بحجة توثيقه ثم مزقها وهددها إن لم تتخلص من الحمل سوف يقطع علاقته بها وينكر أى بنوة للطفل، وأن لديها شهوداً من أصدقائهم على هذا الزواج وأنها ارتبطت بعلاقة حب وزواج معه ووافقت على الزواج العرفى لأن ظروفه لا تسمح.
جاءت الأزمة القاسية لأحمد الفيشاوى وهو لا يزال فى بداية فنية واعدة توقع له الجميع بأن يصبح نجم النجوم فى مصر خلال وقت قصير، حيث بدأ بداية قوية مع سيدة الشاشة العربية فى مسلسل «وجه القمر» ثم تلاها بعدة أعمال قوية رفعت أسهمه وجاءت به فى دور حصد به إعجاب الجميع فى مسلسل «العمة نور».
حتى قال البعض إنه لولا دوره لسقط المسلسل بجدارة.. كذلك جاءت الفضيحة وهو يستعد لتصوير مسلسل أول بطولة له أمام حشد من عمالقة التليفزيون والسينما وهو «عفاريت السيالة» وقيل وقتها إن النجم الذى عرف عنه أنه مستقيم وملتزم مستهدف فى فنه وأن وراء هذه الفضيحة حزب أعداء النجاح الذى يتربص بكل الموعودين.
وقد نجحت هند الحناوى منذ بداية الواقعة فى اجتذاب نسبة كبيرة من المنظمات الحقوقية والنسائية للوقوف بجانبها ودعمها كما نجحت فى تحويل قضيتها إلى قضية رأى عام، وأكدت حينها أنها لا ترغب سوى فى إثبات النسب بينما أنكر أحمد الفيشاوى زواجه بها وبالتالى كيف يعترف بأبوة الطفلة.
قضية أحمد عز وزينة
منذ أكثر من عامين ظهرت الفنانة زينة مؤكدة أن لديها تؤامين من الفنان أحمد عز إلا أنه رفض الاعتراف بهما فما كان منها إلا أن قامت برفع دعوى قضائية ضده داخل محكمة الأسرة وبعد طول انتظار وأكثر من عامين سئم فيها الجمهور العربى ووسائل الإعلام من قصة الفنانين ونسب التوأم زين الدين وعز الدين الحقيقى، وما هى حكايتهما، تصل إلى نهايتها مع صدور حكم القضاء النهائى الذى كان لصالح المدّعية على خصمها بعد أن فشل الممثل المحبوب بتكذيب أقوالها حول زواجهما العرفى وشهر العسل الذى قضياه معاً وطلبه منها الإجهاض وغيرها من التفاصيل التى سردتها أمام الهيئات المختصّة.
وبذلك أصبحت زينة قادرة على استخراج وثائق ولادة رسميّة لولديها وتسجل عليها اسم «أحمد عز» والداً لهما فور صدور الإفراج عن الصيغة التنفيذية للحكم.
هذا وقد يضطرّ النجم الوسيم أن يدفع مبالغ إعالةٍ ماليّة شهريّاً، بمثابة نفقة تستخدمها أم الأطفال لتربية صغيريها، وهى التى أشارت أكثر من مرة إلى أنّ أحدهما مريض وعلاجه باهظ الثمن جدّاً.
يذكر أنّ زينة زفّت الخبر السعيد إلى معجبيها وتشاركت فرحتها مع متابعيها عبر موقع التواصل الاجتماعى «انستجرام» حيث نشرت صورتها وكتبت عليها معلّقةً: «كله يقول مبروك الحمد لله الحمد لله الحمد لله الحمد لله.. كسبنا الحمد لله».
جدير بالذكر أنّ أحمد عز لم يصدر عنه أى تعليق حيال خسارته هذه، بانتظار أن تشهد الأيام القادمة ما ستؤول إليه الأوضاع وإن كان مع الوقت سيرغب بالتعرّف إلى ابنيه ويعيش إحساس الأبوة الذى لم يختبره بعد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.