أكدت شواهد وأدلة جديدة تمويل قطر جماعات متطرفة، تحت عناوين العمل الخيرى والهبات الإنسانية، والأنشطة الإغاثية، وفتحت اللجنة الخيرية فى بريطانيا تحقيقاً بهذا الشأن، لم تنشر نتائجه. وكشف موقع «نيو أوروبا» أن الحكومة القطرية تمول مؤسسة خيرية مشبوهة، مقرها لندن، خضعت أعمالها للتدقيق فى بلدان عدة، لارتباطها بالتطرف. وأوضح الموقع فى تقريره أن منظمة المعونة الإسلامية تلقت ما لا يقل عن مليون يورو منذ عام 2011 من الحكومة القطرية، أو من جمعيات خيرية تدعمها الدوحة. وكشف الموقع أيضاً أن المفوضية الأوروبية منحت المنظمة نفسها 14 مليون يورو بين عامى 2011 و2014، مما فتح التساؤلات بشأن تدقيق المفوضية الأوروبية فى أهداف الوجهة الممولة، قبل منحها مبلغاً بهذا القدر. وكشف تقرير سابق لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات فى واشنطن، أن التبرعات والهبات ليست إلا نهجاً قطرياً لتمويل الإرهاب، ولفت إلى أن جزءاً كبيراً من موارد داعش المالية تأتى مما يصفه التنظيم بالهبات. وأكد التقرير أن مواطنين قطريين من أبرز الممولين لداعش عبر جمعيات إنسانية وهمية، ومنظمات غير حكومية، مما سمح للتنظيم أن يحظى بين عامى 2013 و2014 ب40 مليون دولار على أقل تقدير. وتحت عباءة العمل الإنسانى أغدقت مؤسسات قطرية، يفترض أنها خيرية، على تنظيم القاعدة أيضاً بالمال. ومن ناحية أخرى، انتقد وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد آل خليفة، الخطاب الذى أدلى به أمير قطر فى الأممالمتحدة، الذى لم يأت فيه بجديد. وقال إن 100 يوم من الأزمة مع قطر هى جزء من وضع صبرنا عليه طويلاً، مؤكداً أن خطاب الرئيس الأمريكى الذى تحدث فيه عن محاربة الإرهاب هو «عمود رئيسى لموقفنا من دولة قطر». وكشف الوزير أن فى قطر 17 ألف بحرينى مقيم يعملون فى قطر «لم نمس حياتهم بشيء لأننا نعرف أن هناك علاقات أسرية وهناك أعمال وهناك حياة بشر»، وأضاف: «كذلك المواطنون القطريون لديهم أسر فى البحرين ويأتون إلى البحرين فلم نغلق الباب فى هذا الشأن، وبالأخص الشأن الإنسانى، وكان هذا توجيه جلالة الملك منذ اليوم الأول».