صرح الدكتورعبد العزيز حجازى رئيس مجلس الوزراء الأسبق بأن المجلس العسكرى جاد فى تسليم السلطة خاصة بعد الخطوات الجادة التى يتبعها الفترة الحالية بإعلانه عن فتح باب الترشح للرئاسة فى أوائل الشهر المقبل وبداية لجنة الانتخابات الرئاسية فى مباشرة عملها لوضع إطار زمنى يتم من خلاله إجراء الانتخابات ومن ثم تسليم السلطة للرئيس القادم. وطالب حجازى على هامش مؤتمر "الأخلاقيات الإعلامية والمشهد السياسى " التى أقيمت مساء اليوم السبت بجامعة القاهرة بضرورة أن يتم وضع الدستور قبل اختيار الرئيس القادم وذلك احتراما لإرادة الشعب، والتى عبر عنها من خلال استفتاء مارس الماضى، مشيرا إلى أن ذلك يتم من خلال الانتهاء من لجنة المئة فى أول مارس ومن ثم الانتهاء منه فى الوقت الذى تجرى فيه الترتيبات للانتخابات الرئاسية، حيث بمجرد الانتهاء من الدستور ويتم الاستفتاء عليه تجرى الانتخابات الرئاسية بشكل سريع. وأكد حجازى فى تصريحات خاصة- لبوابة الوفد - أن إجراء الانتخابات البرلمانية بالشكل الذى تمت به وحجم المشاركة الكبير فيها يعد من أهم إنجازات الثورة معربا عن ثقته الكاملة فى مرور البلاد هذه المرحلة بكل إيجابية وسلام مشترطا ذلك التكاتف وعدم التخوين الشائع بين القوى الشبابية والثورية والسياسية وأن يكون يدا واحدة للتغلب على المصالح الشخصية والحزبية والنظر إلى مصلحة الدولة العليا، لافتا إلى أن التوافق بين المجلس العسكرى والبرلمان والقوى السياسية يعد من الأهمية بمكان خلال هذه المرحلة. وتابع رئيس وزراء مصر الأسبق بأنه بالرغم من هذه الإجراءات إلا أنه يجب على المجلس العسكرى أن يفصح بشكل رسمى عن الخطة الزمنية الواضحة المشتملة على كافة الإجراءات التى ستتم لحين تسليم السلطة"، مؤكدا على أن المجلس العسكرى نال الشرعية الثورية عندما تولى حكم البلاد بعد ثورة يناير. وعن الأخطاء وحالة التخبط التى لاحقت العسكرى فى بعض الأوقات، قال حجازى: إن هناك أخطاء وقع فيها المجلس العسكرى خلال إدارته للفترة الانتقالية لكن نيته تبدو صادقة فى تسليم السلطة، وإتمام التحول إلى دولة مدنية، مشيرا إلى أن وجود برلمان للثورة يعبر عن الشعب المصرى يعتبر من أكبر الخطوات نحو التحول الديمقراطي الكامل متمنيا أن تستكمل هذه الخطوات كما تم الانتهاء من الانتخابات البرلمانية و شهد العالم كله لها بالنزاهة والديمقراطية. وفيما يتعلق بشأن ماحدث فى بورسعيد عقب مباراة الأهلى والمصرى، أشار حجازى إلي أن ذلك لا يخرج من كونه محاولات إدخال مصر فى فوضى تشوه الثورة وتعوق مسيرة الديمقراطية داعيا جموع الشعب المصرى إلى التصدى لمثل هذه المؤامرات، بالإضافة إلى مطالبته للمجلس العسكرى بسرعة الكشف عن الجناة حتى يعود الاستقرار فى الشارع المصرى.