عندما تسمع عن علاقة طيبة بين ضرتين تشعر بالحيرة فعادة ما تكون نار الغيرة هى التى تسود بين الزوجتين ولكن ما حدث فى حكايتنا تلك هو العكس تماماً، فقد أنفقت الزوجتان على زواجهما بعد أن سئما إصلاحه، وقررت هاجر ومنى رفع دعوى طلاق ضد زوجهما بعد أن فوجئا به يتزوج للمرة الخامسة بالرغم من انذاره وتهديدهما له بالانفصال عنه إذا تزوج من أخرى. بدأت الزوجة الأولى «هاجر» كلامها أمام محكمة الأسرة منذ نعومة أظافرى وانا أشعر بالإعجاب الشديد بابن خالتى ، نظراً لجاذبيته وكلامه المعسول مع مرور الوقت اكتشفت أنه عاشق للنساء وعلي الرغم من علمى بطبعه الغريب قررت الموافقة على الزواج به معتقدة أنه سيتغير بعد الزواج.. بالفعل تمت خطبتنا وخلال شهور الخطوبة اكتشفت أنه على علاقة بإحدى الفتيات ونشبت بيننا خلافات كبيرة ولأننى كنت أحبه وافقت على طلبه بأن أسامحه بعد أن وعدنى بأنه سيغير طباعه، وبالفعل أتممنا مراسم الزفاف وبدأت حياتى البائسة معه بعد مرور شهور قليلة من زواجنا بدأ إقامة علاقات مع فتيات وسيدات، وليت الأمر اقتصر على ذلك بل تزوج من أكثر من فتاة وكنت أفاجأ به يطلب منى تجهيز غرفة لهم لأن إمكانياته المادية لا تسمح له بتوفير السكن المناسب لهن.... تصمت الزوجة البائسة للحظات ثم بدأت فى سرد باقى قصتها قائلة تحملت كثيرًا تصرفاته الصبيانية بسبب حبى له كنت أحدث نفسى دائماً بأن الحب معناة أن أرى من أحبه سعيداً يعيش حياة هادئة لكن بعد أن أخبرنى بأنه قرر أن يتزوج للمرة الخامسة أعلنت له للمرة الأولى أن هذه الزيجة هى نهاية حياتى معه ورفضى التام، وأنه فى حالة إصراره على إتمام الزواج سوف أقوم بخلعه لكنه أبى أن يصدقنى لأنه يعلم أننى أحبه لكننى كنت صادقة هذه المرة وقمت برفع دعوى طلاق ضده، حتى أتخلص من هذا العذاب نهائياً. أما الزوجة الثانية منى ربة منزل تزوجت على وأنا أعلم أنه رجل مزواج، وأكد لى أن زوجته مريضة فوافقت على الارتباط به وبسبب حبى له وافقت على مضض على الإقامة فى شقة واحدة مع زوجاته الثلاث لكننى بعد الزواج اكتشفت كذب روايته واكتشفت اننى وقعت فريسة لرجل مريض بداء النساء.. ولأن زوجى كان من اختيارى أبيت أن أطلب الطلاق منه وحاولت بكل الطرق أن أشغل أوقاته دائماً حتى لا يجد الوقت للتعرف على أخرى.. إلا أننى فوجئت بعد زواجى بعام واحد أنه تزوج من أرملة عرفياً، وضغطنا عليه بعد أن علمنا بتلك الواقعة خاصة أننى كنت فى الشهور الأخيرة من حملى، وهددناه أنا وزوجته الأولى «هاجر» بترك المنزل، ورغماً عنه استجاب وطلق الزوجة الرابعة، بعد أن استمر زواجه منها 3 أشهر.. ولأنه مريض بالنساء عشت معه فى عذاب الشك والمراقبة لمدة عامين آخرين ولم يمر وقت طويل حتى جاء ليخبرها بأنه سيتزوج من الزوجة الخامسة.. وطلب منا تجهيز غرفة ثالثة بالمنزل لأنه لا يستطيع الإنفاق على منزلين، كما أنه لديه 4 من الأبناء، أعلنا رفضنا التام لطلبه وعشنا وقتًا صعبًا حاولنا خلالها أن نعيده إلى رشده لدرجة أننا قمنا بتهديده إذا تزوج من الخامسة بأننا سنخلعه إلا أنه أصر على الزواج منها وأتى بها إلى المنزل فتركنا له المنزل وقمنا، على أمل أنه سيندم ويجري وراءنا لإعادتنا إلى المنزل ويتخلى عن الزوجة الخامسة، ولكنه لم يفعل وتركنا مع أطفالنا فى منزل والدينا، واتفقت أنا وضرتى هاجر، على إقامة دعوى واحدة نطلب فيها خلع زوجنا المزواج الذى قرر أن يقلد الأفلام والمسلسلات وتزوج من 4 سيدات ويجعلهن يقمن فى منزل واحد ولكنه ليس لديه حتى الإمكانيات المادية لذلك، نعم سيدى القاضى أتى بالزوجة الخامسة لمنزلنا المتواضع حتى تقيم معنا إنه يعتبر نفسه شهريار ويرغب فى أن تقوم العديد من الزوجات على خدمته والإنفاق عليه، نعم الزوجة الخامسة غير مرغوب فيها، جئنا نطلب خلعه سيدى. أنقذنا منه سيدى القاضى إنه يريد أن نتحول إلى جوارى فى منزله وقد انتهى عصر الجوارى، هذه قصتنا سيدى ربما لا تصدق ولكن حدثت ونكرر ولكن خلف جدران المنازل هناك المئات من القصص المأساوية.