مابين مسقط والعواصم العربية والأوربية تتواصل جولات من الحوار السياسي المهمة. عربيًا، استقبل الملك عبدالله الثاني في العاصمة الأردنية عمّان، يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان، حيث استعرضا آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، خصوصًا في اليمن وسوريا والعراق، وسبل التعامل معها. وأعرب الملك عبدالله عن تقديره لجهود سلطنة عُمان، بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ، من أجل نزع فتيل الأزمات في المنطقة. وقال الديوان الملكي الأردني في بيان له إن اللقاء تم خلاله التأكيد على متانة العلاقات بين البلدين، والحرص على تفعيل اتفاقيات التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والعسكرية والأمنية، وعلى أهمية انعقاد اجتماعات اللجنة الأردنية العُمانية المشتركة. على صعيد العلاقات العمانية الأوروبية، تستضيف سلطنة عمان مباحثات مهمة مع بريطانيا خلال زيارة رسمية للسلطنة يقوم بها مايكل فالون وزير الدفاع بالمملكة المتحدة لعدة أيام. يتضمن برنامجها لقاء مع السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسئول عن شؤون الدفاع فى سلطنة عمان، ليعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية حول التعاون الثنائي المشترك. يأتي هذا في الوقت الذي أجرت فيه عمان، مشاورات سياسية مع دولة النرويج. وترأس الجانب العماني يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية ومن الجانب النرويجي بريندا بيورن وزير خارجية النرويج. تناولت الجلسة أوجه تطوير العلاقات الثنائية. واختتم الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية زيارة رسمية مماثلة إلى ستوكهولم، حيث اجتمع خلالها مع مارجو والستورم وزيرة خارجية السويد. تم خلال اللقاء بحث تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الى جانب مناقشة القضايا الإقليمية والدولية. من جانب آخر استضاف معهد ستوكهولم لبحوث السلام يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية حيث التقى مع يان الياسن رئيس مجلس إدارة المعهد وأعضاء المجلس ولفيف من الأكاديميين والبرلمانيين. تم خلال اللقاء تقديم عرض عن النشاطات التي يقوم بها المعهد بالتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية الناشطة في مجال الدبلوماسية الوقائية وبناء السلام ، فضلا عن تطوير العلاقة القائمة بين السلطنة والمعهد.