قدمت أربع مجموعات عروضا أولية لشبكة إنترنت فائقة السرعة تهدف إلى تحديث خريطة الاتصالات في إسرائيل بشكل كبير لخدمة التلفزيونات عالية الوضوح والتلفزيونات ثلاثية الأبعاد وغيرها من الخدمات التي تحتاج إلى نطاق عريض للإنترنت. وفي واحد من أكثر المشاريع طموحا أعطت الحكومة الضوء الأخضر لتبحث شركة الكهرباء الإسرائيلية المملوكة للدولة عن مستثمرين لمد شبكة كابلات من الألياف البصرية، التي يمكن أن تتيح سرعات في الإنترنت تصل إلى 1 جيجابايت في الثانية أو بزيادة تصل الى 100 مثل السرعة المتاحة حاليا. وقال تسيفي هارباك نائب رئيس الامدادات اللوجستية في شركة الكهرباء الاسرائيلية ورئيس لجنة العروض: كل المجموعات الاربعة المتاحة الان هي مجموعات كبيرة لديها الكثير من الخبرة والمعرفة. وسيعلن عن العرض الفائز في مايو ايار بعد ضمان التمويل وستملك الشركة المتقدمة بالعرض الفائز 51 في المئة من شركة جديدة خاصة تمد شبكة الالياف البصرية وتشغلها في حين ان شركة الكهرباء الاسرائيلية ستملك 49 في المئة. وتقدر تكلفة المشروع بمليارات الشياقل لمد ألياف بصرية طولها نحو 25 ألف كيلومتر منها 70 في المئة فوق الارض لخفض التكلفة. ويأمل هارباك أن تبدأ عملية مد الشبكة أوائل عام 2013 بهدف تغطية ثلثي اسرائيل بحلول عام 2020 ولدى شركة الكهرباء الاسرائيلية بالفعل ثلاثة الاف كيلومترات من الالياف البصرية في أنحاء البلاد. وقال :البنية الاساسية المتاحة اليوم ليست كافية، مقدمو المحتوى والجهات المزودة بخدمة التلفزيون -الثلاثي الابعاد والعالي الوضوح، وغيرها من الخدمات الكثيرة تحتاج الالياف لاحراز تقدم. وقال ايدن بار تال المدير العام لوزارة الاتصالات الاسرائيلية: ان هناك حاجة لنطاق موجي أكبر للحوسبة السحابية وتلفزيون الانترنت. وقال :نعلم أن هناك اتجاها عالميا للانفجار المعلوماتي ولهذا تستعين جوجل وأمازون وابل بالاف العاملين للتوصل لخدمات جديدة. وتابع علينا التطلع الى كوريا واليابان لنرى أن شبكات الالياف البصرية في المنازل هي بالفعل واقع في الوقت الحالي وليس في المستقب، مضيفا أن شبكة الالياف البصرية ستحدث تحولا في أنظمة التعليم والصحة من خلال اتاحة ملفات الفيديو بدرجة وضوح أكبر للمناطق النائية. وتضم كوريا الجنوبية أعلى نسبة لتوفر شبكات الالياف البصرية في المنازل بنسبة 55 % تعقبها اليابان بنسبة 40 % وهونج كونج بنسبة 39 % طبقا لاحصاءات مجلس الالياف البصرية للمنازل.