أكدت مصادر سعودية تورط مثلث الشر «قطر، تركيا، إيران» فى اقتراح تدويل الحج، واعتبر عادل الجبير، وزير خارجية السعودية، أن الدعوة لتدويل وتسييس الحج «إعلان حرب» على المملكة. ونفى وزير الخارجية القطرى، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، صدور أى تصريح من المسئولين القطريين بشأن تدويل الحج. ونقلت وزارة الخارجية القطرية فى بيان لها عن الوزير قوله، إنه «لم يتم اتخاذ أى إجراء من شأنه النظر فى قضية الحج كقضية دولية». وتابع: «قطر لم تسيّس الحج، بينما تم تسييسه للأسف من قبل السعودية». وذكر وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن الدول المقاطعة لقطر تتمسك بالمبادئ الستة المعلن عنها فى الاجتماع الرباعى السابق فى القاهرة. وأكد الوزراء عدم التنازل عن أى من المطالب ال13 المقدمة لقطر، مشددين على أن الاستعداد للحوار مع الدوحة إن كانت جادة لا يعنى التنازل عن تنفيذ قائمة المطالب كاملة. ورغم نفى قطر دعوتها إلى تدويل الحج بشكل مباشر، لكن خطابها إلى الأممالمتحدة عن تسييس الحج يخدم المشروع الإيرانى لتدويل الركن الخامس فى الإسلام. وهذا كله لا يمكن أن يكون بمعزل عن المؤامرات التى تحاك ضد المملكة العربية السعودية والتى تهدف فى نهاية المطاف إلى تقسيمها، وتدويل الحج تتزعمه إيران منذ سنوات، وإن لم تكن هى صاحبته. وتورطت تركيا فى هذا السيناريو، حيث خرج يجيت بولوت، مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للشئون الاقتصادية، ليقول إن المملكة العربية السعودية بحاجة إلى ربيع عربى. وأضاف خلال لقاء قبل شهرين على القناة الرسمية «تى آر تى»، ان «السعودية بأكملها تخضع لقبيلة وملكية واحدة، وهذا أمر لا يمكن أن يتقبله العقل والمنطق البشرى، لذلك قد تشهد ربيعاً ولا بد من ذلك».