أزمة تسييس الحج: إصرار قطرى وهجوم سعودى وتحذير إسلامى

أكدت الكويت، الاثنين، استمرار جهودها لحل الأزمة القطرية، وقال نائب وزير الخارجية، خالد الجارالله، إن بلاده مستمرة فى وساطتها التى يعلق الجميع عليها آمالاً كبيرة، فيما جددت قطر الجدل بشأن قضية «تدويل الحج»، ونفى وزير خارجيتها، محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، صدور أى تصريح من مسؤولى بلاده بشأن «تدويل الحج»، منتقدا البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية الدول المقاطعة فى المنامة، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، الأحد، ووصفه بأنه متناقض، كما وصف المطالب ال13 بأنها مخالفة للقانون بكل وضوح، ونفت الهيئة القطرية العامة للطيران المدنى ما أعلنته الرياض عن تخصيص الدول المقاطعة للدوحة ممرات طوارئ جوية لطائراتها.
وقال وزير الخارجية القطرى إن بلاده لم «تُسيّس الحج، بينما تم تسييسه للأسف من قبل السعودية»، رداً على نظيره السعودى، عادل الجبير، الذى اعتبر أن الدعوة لتدويل الحرمين «إعلان حرب» على المملكة.
وأكدت مصر أن موقف قطر من تدويل الحج هو استمرار للتدخل فى الشؤون العربية، خاصة ضد السعودية، وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن بيان المنامة استنكر محاولات التشويه التى تفعلها قطر.
فى سياق متصل، حذر مجلس حكماء المسلمين من دعوات إقليمية تسعى لاستغلال أحداث القدس للدعوة للاحتجاج والتظاهر خلال موسم الحج، مشددا على أن هذه الدعوات تحمل فى طياتها أهدافا طائفية مغرضة، وقال الدكتور على راشد النعيمى، أمين عام المجلس، إن المجلس يرفض محاولات «تسييس» فريضة الحج، ورفض دعوات التظاهر خلال المناسك. وتبدأ شركة الملاحة الجوية المصرية، صباح اليوم، فتح ممر طوارئ فوق الأجواء الدولية بالبحر المتوسط، لتستخدمه شركات الطيران القطرية فى حالة الطوارئ، وهو ممر من 9 ممرات وافقت الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر على فتحها فى بادرة منها لضمان السلامة الجوية، وقال شريف فتحى، وزير الطيران، إن الممرات تأتى التزاما بما هو معمول به فى حالات إغلاق المجالات الجوية الإقليمية.
من جهة أخرى، أعلن السفير السعودى بالقاهرة، أحمد قطان، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، قرر استضافة 1000 من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية خلال موسم الحج.