اعتبرت صحيفة (جارديان) البريطانية أن أفضل سبل الخروج من الازمة السورية يكمن في تقوية صفوف المعارضة المشتتة، وذلك في ضوء تلاشي الآمال بشأن التوصل الى حل عن طريق المفاوضات السلمية وفشل الجهود الاممية. وقالت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني - إن ثمة حكومات عربية وغربية يحاولون الآن وضع استراتيجيات من أجل التعامل مع معطيات الأزمة السورية تعتمد على إيجاد سبل لتقوية صفوف المعارضة السورية من بينها تقديم الدعم لجيش سوريا الحر المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد، لافتة إلى أن استخدام كل من روسيا والصين لحق النقض (فيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين العنف الدائر في سوريا قد أضعف الاحتمالات القائمة بالفعل والتي ترمي إلى التوصل لحل تفاوضي ينهي الأزمة الراهنة. من ناحية أخرى حذر محللون ودبلوماسيون غربيون من مغبة الانقسامات الحادة في صفوف المعارضة وبقاء قوة نظام الأسد وصعوبة تصاعد العمليات السرية، الأمر الذي قد يضع عراقيل جمة في طريق حل الأزمة السورية . وسلطت الصحيفة الضوء على إعلان مجلس الأمن القومي الأمريكي اعتزام الإدارة الأمريكية البحث عما سماه ب "المخرج الرئاسي للأزمة السورية"، والذي قد ينطوي على أمر تنفيذي يجيز العمل السري كخيار سياسي للخروج من المأزق الحالي غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قرر اتخاذ تلك الخطوة المحفوفة بالمخاطر والتوقيع على قرار في هذا الصدد.