تقدم المواطن عباس أحمد عباس، والد الشاب"محمد"، الذي قُتل بعد ان خٌطف، بمنطقة الهرم، قبل خمسة أشهر، بطلب لنيابة الهرم بإصدار إذنها بضبط أحد الأشخاص –أورد اسمه بالطلب- مُتهمًا اياه بأنه المُحرض على الواقعة. وذكر الطلب بأنه اتضح له ان ذلك الشخص هو المُحرض على واقعة القتل، وأن المتهمين المضبوطين على علاقة وثيقة به، وأن خطف نجله ومن ثم قتله تم يإيعاز منه شخصيًا، وأوضح الأب سبب يقينه من ذلك بأن نجله الراحل سبق وتعدى على ذلك الشخص أمام زوجته، الأمر الذي دفعه للإنتقام. وأضاف"عباس" قائلاً ان نجله لم يكن له أية سابقة جنائية، ولم يكن بينه وبين المتهمين خلافًا بسبب المخدرات، مُناشدًا النيابة ان تأخذ أقواله لمساندة العدالة لإظهار الحقيقة، وفق قوله. تعود تفاصيل الواقعة، ليوم 23 فبراير 2017 حيث عثر على جثة لشاب فى بداية العقد الثالث من العمر، ملقاه بفناء مدرسة الصفا والمرورة بفيصل، وبالانتقال والفحص تبين انه" محمداحمد عباس" 22 عاما، بدون عمل. وأسفرت جهود البحث للتوصل لمرتكبى الواقعة 5 أشخاص، بسبب خلافات مالية بينهم وبين المجني عليه بسبب تعاطي المخدرات، وقام الجناة باختطافه داخل شقة بجوار المدرسة وتعذيبه، لكنه حاول الهروب بالقفز من شرفة الشقة، فسقط قتيلاً داخل المدرسة. وسرد "عباس" تفاصيل ذلك اليوم المشئوم، " للوفد" سابقا ليقول إنه في يوم الثلاثاء الموافق الحادي والعشرين من فبراير الماضي ، فوجئوا بهجوم لستة بلطجية مٌسلحين على المنزل الذي يقيم به هو وأسرته، قاموا بإنزاله هو ونجله إلى الشارع، وانه استغاث بالجيران لنجدته ، الا انهم خشوا على أنفسهم من البلطجية فأغلقوا أبواب منازلهم. وأردف بأن عدة جروح قد أصابته جراء ذلك الاعتداء ، كما قاموا بسرقة تليفونه المحمول ، وتابع قائلاً بأنهم خطفوا نجله محمد – 22 سنة ، ومن ثم فروا من موقع الحادث . ولفت الأب الى انه أبلغ بالواقعة، قسم شرطة الهرم ، ليؤكد – وفق قوله- أن رئيس المباحث" الرائد عمرو حجازى " طلب منه العودة مٌجددًا اليوم التالي قائلاً له :"بكرة زي دلوقتي ونشوف". واستكمل الأب قصته الحزينة بالتأكيد انه تلقى عقب ثلاثة ايام، اتصالا هاتفيًا علم من مٌحدثه بأن نجله قد عٌثر عليه، ولكن كجثة هامدة بمدرسة الصفا والمروة بفيصل.