سادت حالة من القلق المجتمع الصناعى مع تزايد عمليات السطو على البنوك والمؤسسات المالية ، وتكرار الاعتداء على بعض المنشآت الاقتصادية . قررت عدة شركات صناعية كبرى التعاقد مع شركات حراسة خاصة لحماية وتأمين منشآتها ، بينما لجأت بعض المصانع لتكثيف أفراد الحراسة والأمن، خاصة فى المدن الصناعية الجديدة . واستغرب رجال الاعمال تزامن احداث بورسعيد مع عمليات سطو مسلح منظمة ، وخطف كثير من أبناء رجال الاعمال والمستثمرين طلبا للفدية . أكد جلال الزوربا، رئيس اتحاد الصناعات أن المدن الصناعية مازالت تعانى انفلاتاً أمنياً كبيراً، وأن استمرار الاضطرابات يهدد بوقف كثير من الانشطة الصناعية . وقال: إنه لا يتصور أى تطوير للانتاج فى ظل حالة عدم الاستقرار السائدة. أضاف: ان معظم المصانع تتحمل اعباء اضافية جديدة للحصول على الأمن . وقال المهندس صفوان ثابت رئيس جمعية مستثمرى 6 اكتوبر، و عضو مجلس إًدارة النادى الاهلى أنه لا يمكن تصور حالة عدم الاستقرار السائدة بعيدا عن مخططات ومؤامرات لنشر الفوضى فى مصر . وأكد أن كثيراًان من الدول المجاورة لمصر لا تريد استقرارا لمصر لأن نجاح مصر وتقدمها يمثل خصماً من نجاحات دول أخرى فى الدور السياسى والاقتصادى الإقليمى. وقال احمد جلال، رئيس جمعية تنمية الاعمال والاستثمار أن هناك أيدى عابثة تسعى لوأد تجربة مصر ما بعد الثورة . وأشار الى أن احراق الضرائب العقارية والهجوم على اقسام الشرطة والسطو على البنوك هى تكرار لنفس سيناريوهات مواجهة الثورة دون تغيير، ما يؤكد أن الفاعل واحد. أضاف: أنه كلما اقترب موعد تسليم السلطة تكررت الأحداث. وأشار الى ضرورة الاستمرار فى اجراءات نقل السلطة لأن استمرار حكم العسكر طارد للاستثمار. وقال محمد البهى، عضو مجلس ادارة اتحاد الصناعات إن المجلس الحاكم ليست لديه خبرة فى الحكم وتم وضعه تحت الاضواء بشكل مفاجئ لكنه ليس متآمراً. وأكد أن هناك قصوراً كبيراً فى تحقيق الامن ينعكس بشكل واضح على الانفلات الامنى فى الشوارع وتكرار عمليات السرقة والسطو المسلح واختطاف أبناء واقرباء رجال الاعمال والمستثمرين وهو ما يسبب حالة من الذعر الشديد فى مجتمع الأعمال. وقال «البهى» إن مصر كان لديها فرص جيدة لم تستثمرها بعد نجاح الثورة، خاصة فى مجال الاقتصاد والاستثمار، وان سوء ادارة المرحلة الانتقالية ، وانقسام الساسة ، وسيادة الفوضى ساهمت فى اهدار تلك الفرصة . أضاف ان مجتمع الاعمال صبر كثيراً متفائلاً بالمستقبل الا أنه لم يعد لديه الطاقة لاستيعاب أى حوادث أخرى.