شيع اليوم الخميس الآلاف من أهالى مدينة المحلة الكبرى جثمان شهيد الغربية العربى كامل 20سنة، والذى استشهد فى الأحداث التى شهدتها مباراة الاهلى والمصرى والمطلق عليها مجزرة بورسعيد، وراح ضحيتها 74 شهيدا ومئات الجرحى. وسادت حالة من الحزن والأسى على المدينة، فى مشهد جنائزى مهيب، واحتشدت المدينة بالملابس السوداء وخرج رجالها ونساؤها وشيوخها وشبابها وأطفالها عن بكرة أبيها ليكونوا فى وداع جثمان الشهيد لمثواه الأخير. وردد المشيعون هتافات منها: "لا اله الا الله الشهيد حبيب الله" وذلك بعد أن أدوا الصلاة عليه من مسجد عبد ربه بميدان الشون ليدفن في مقابر العائلة "الشهداء والصالحين". وأشار شاهد عيان كان برفقة الشهيد إلى أنه لقى حتفه بعد إصابته بحالة من الاختناق والعديد من الكدمات بالرأس والجسم وركله بالأرجل من قبل مشجعى المصرى بعد أن تمكنوا من ملاحقته. وأوضح أنهم كانوا 10أشخاص يستلقون سيارة ميكروباص لتشجيع النادى الأهلى ببورسعيد، وفوجئوا عند وصولهم المدينة الساعة الثالثة بمنعهم من دخول المدينة من قبل الأمن بعدم الدخول لمدة ساعتين لحين وصول جماهير الاهلى من القاهرة، وتجمعيهم للدخول مرة واحدة حتى تتمكن الاجهزة الامنية من تأمينهم . وأضاف أنه عند تواجدهم أمام الاستاد تم الهجوم عليهم من قبل بعض مشجعى المصرى ونصحهم الامن بوضع سياراتهم فى مكان بعيد عن الاستاد وقريب من الجمرك. كما أصيب محمود الداودى 22سنة طالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة مصاب بجرح قطعى بالرأس وبعض الكدمات وتم حجزه بمستشفى المبرة ببورسعيد وقام والده باستلامه. وأعلن الألتراس المحلاوى عن تنظيم وقفة صامتة بالملابس السوداء مؤكدين أن ما حدث ببورسعيد مساء أمس سببه الاجهزة الامنية لتقاعسها عن العمل ودورها السلبى الذى تقوم به بعد الثورة لتوصل لنا رسالة فحواها " إفراحوا بالثورة"، على حد قولهم. وأضافوا أنه لابد من محاسبة المجلس العسكرى والحكومة خاصة وزير الداخلية على تلك المجزرة، مطالبين المجلس العسكري بسرعة تسليم السلطة والحفاظ على ما تبقى من مصر وندد الائتلاف - في بيانه- بحالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.