يعد شهر رمضان فرصة ذهبية للتخلص من العادات الصحية السيئة والإقلاع عن التدخين واكتساب عادات صحية جيدة. يقول الدكتور نبيل الدبركى، أستاذ الصدر ورئيس الجمعية المصرية للصدر: هناك نوعان من المدخنين، مدخن إيجابى وهو الذى يتناول التدخين مباشرة بيده، ومدخن سلبي وهو الذي يتعرض للدخان المنبعث من المدخن الإيجابي سواء في العمل أو داخل المنزل، وهذا أشدهم تأثيرًا بالتدخين السلبي حيث الأماكن الضيقة والمغلقة وتزداد آثاره السلبية في الأماكن المكيفة حيث لا يوجد تجديد للهواء. وآثار التدخين كثيرة فهى ضارة لجميع أعضاء الجسم مثل الشرايين وتسبب تصلب الشرايين، وأيضاً تسبب ازدياد قابلية التجلط في الدم وبالتالي تزداد نسبة حدوث الجلطات سواء في القلب أو المخ أو الرئة أو الأوردة والتدخين له آثار على سرعة وانتظام ضربات القلب وتأثير على الجهاز العصبي، حيث يزيد من التوتر العصبى واضطراب النوم فضلاً عن رعشة في الأطراف بالبدين ويسبب قلة التركيز ويسبب التهابات شعبية متكررة، ويكون عرضة للالتهابات الرئوية ويسبب ازدياد نوبات الربو الشعبى. ويضيف الدكتور نبيل الدبركى التدخين هو السبب الرئيسي في حدوث السدة الرئوية المزمنة وهو مرض خطير يزحف في صمت ولا يوجد له أي دواء يوقف مسيرة هذا المرض، ولكن الإقلاع عن التدخين يبطئ من مسيرة المرض، وأخطر من هذا يعد السبب الرئيسي في حدوث سرطان الرئة ويسبب قرح المعدة والتهاب جدار المعدة ويسبب اضطراب الجهاز الهضمي وقصور في الأداء الوظيفي للكلى وقصور وظائف الجهاز التناسلي، ويؤدي إلى ضعف جنسي وتصبح كل الأعضاء في الجسم تتأثر بنتيجة التدخين، ونشير لشىء مهم جداً أن الجنين في بطن أمه يتأثر بالتدخين الإيجابي لو كانت الأم مدخنة أو التدخين السلبي من أحد أفراد الأسرة التي تقيم معهم الحامل ويؤدي إلى ازدياد نسبة الإجهاض وحدوث أمراض الجهاز التنفسي لهؤلاء الأطفال بعد الولادة. وينصح الدكتور نبيل الدبركى بالإقلاع عن التدخين ولاسيما في شهر رمضان الكريم حيث إن صعوبة الإقلاع عن التدخين هي ضعف الإرادة لأنها عادة سيئة ويصبح المدخن أسير هذه العادة ولابد من أخذ قرار جدي وجرىء وإرادة قوية، ففي هذا الشهر المدخين يصوم الإنسان حوالي 16 ساعة دون تدخين فهو يربي إراداته، حيث إن الروحانيات تكون في أعلى مستوى لها في هذا الشهر وذلك يمهد لأخذ القرار بالإقلاع عن التدخين تماماً ولو حتى استمر المدخن بنفس الكم الذي يدخنه في رمضان بعد العيد، حيث يضع في اعتباره ألا يزيد على هذه الكمية التي وصل إليها ويستطيع أن يتناقص فى عدد السجائر التى يدخنها في هدوء تام وسرية كاملة لأن كل أسبوع ينقص عدد السجائر بسيجارة واحدة وبعد عدة أسابيع يجد نفسه انتهى من عادة التدخين تدريجياً ويستطيع الجسم التعود التدريجي للبعد عن النيكوتين.