انهار عريس الإسكندرية فى البكاء، وقال «لم أقصد قتل عروستى ولكن الشيطان والمخدرات هما السبب اللى دفعونى لتعذيبها والتعدى عليها بالضرب لمحاولتها منعى أخذ الجرعة، لم أشعر بنفسى لأننى كنت فاقد العقل، أنا لم أقتلها بل قتلت نفسى لأنى كنت أحبها أكثر من نفسى، ولكن للأسف لحظة شيطان ضاع كل شىء». بهذه الكلمات بدأ إبراهيم عريس الإسكندرية الذى قام بتعذيب زوجته بالضرب بالخرطوم حتى الموت ليلة الدخلة بعد اكتشافها بأنه مدمن مخدرات، رفضت أن تعطيه جرعة المخدر خوفاً عليه لم تكن تعلم أنها سوف تدفع حياتها ثمن حبها وخوفها على زوجها. وقال المتهم: تعرفت على «مى» منذ عام، كانت بيننا قصة حب كبيرة على الرغم من فرق السن بيننا، ورغم رفض أسرتى الارتباط بها، إلا أننى صممت على الزواج منها وهى كانت تحبنى، تحملت إمكاناتى الضعيفة ولم ترغمنى على شىء، ووافقت أن تعيش معى فى شقة غرفة وصالة، وقالت لى سوف تعمل وتساعدنى، شعرت بأننى عاجز عن تجهيز شقة الزوجية حاولت التراجع ولكنها رفضت وأكدت أنها سوف تتحمل معى مصاعب الحياة، مؤكدة أن حبها لى أكبر بكثير من أى شىء، ولكن للأسف شعورها وحبها الجميل لم يحل مشكلتى، ولم أجد أمامى غير أننى أحصل على قرض وبالفعل حصلت على القرض لتجهيز شقة الزوجية، اعتقدت أن مشكلتى انتهت والحياة سوف تبتسم لى ولكن حدثت مشكلة فى عملى وتم وقف راتبى، وبذلك أثر على قسط القرض الذى يلزم سداده وأصبحت مهدداً بالسجن، عرض علىّ أصدقاء السوء العمل معهم «ديلر»، وأن توصيلة واحدة سوف تحل لى جميع مشاكلى، لأننى لم أجد حلاً بديلاً وافقت، بالفعل تمكنت من تهريب أول كمية مخدرات وحصلت على مبلغ مالى كبير وسددت القرض وكل ديونى وكثرت الأموال بين يدى، ونظراً لأنى كنت عاطلاً عن العمل قررت أن أستمر معهم، وفى سهرة خاصة مع أصدقائى عرضوا علىّ بالمداعبة شمة هيروين، وكانت هذه بداية مرحلة الهيروين لم أستطع بعدها أن أتراجع، كنت أخشى أن تعرف حبيبتى وترفض الزواج منى حاولت إخفاء الأمر عنها، ولكنها كانت تشك فى أمورى وتطلب منى أن أذهب معها للطبيب للكشف، حدثت بيننا مشاكل كثيرة ولكنها كانت دائماً تسامحنى، وقبل الزواج بأيام علمت بإدمانى الهيروين وطلبت منى أن أتوجه معها للمستشفى للعلاج ولكنى رفضت بحجة إتمام الزواج أولاً ثم يتم وضعى فى مؤسسة للعلاج، ووعدتنى بعدم فضح أمرى أمام أسرتها خوفاً أن يتم فسخ الخطوبة، وعاهدتها بالابتعاد عن المخدرات حاولت أكثر من مرة ولكن للأسف لم أستطع، صعب فعلاً أن مدمن الهيروين يتراجع فهو مشوار طويل آخره الموت، فى يوم زفافنا حاولت أن أتماسك حتى لا يعلم أحد بحقيقة أمرى، وتم زفافنا بالفعل ودخلت الحمام بحجة تغيير ملابسى وأخذت تذكرة الهيروين لأخذ الجرعة ولكن للأسف دخلت فجأة وشاهدت بيدى تذكرة الهيرين صرخت فى وجهى وأخذت التذكرة وقامت بوضعها فى البالوعة صرخت فى وجهها وقمت بصفعها أكثر من مرة، ولكنها قامت بأخذى فى أحضانها وطلبت منى الإقلاع عن شم الهيروين ولكننى لم أشعر إلا وجسمى كله بداخله نار وصراصير تمشى برأسى، لم أستطع التحكم في نفسى، ولم أشعر إلا وأنا أقوم بالتعدى عليها بالضرب، وقمت بالاتصال بأحد زملائى لإحضار جرعة أخرى ولكنه للأسف تأخر علىّ، جن جنونى وتذكرت ما فعلته زوجتى تناسيت تماماً أنها حبيبة قلبى وحبى الوحيد التى تحملت الكثير من أجلى ورفضت أن تفضح أمرى، كنت أضربها وهى تقول لى لو ده الشىء اللى يعيدك لعقلك اضرب كمان وكمان أنا روحى فداك، وواصلت الضرب وأنا فى حالة هياج عصبى حتى سقطت عروستى على الأرض وسط بركة من الدماء وتحول لون فستان الزفاف الأبيض إلى اللون الأحمر، صرخت أطالبها بأن تنظر لى تتحدث معى ولكنها للأسف كانت قد فارقت الحياة. وبكى المتهم: لم أقصد قتلها إننى حاولت إنقاذها ولكن القدر كان أقوى منى شعرت بالخوف بعد أن فوجئت بأنها فارقت الحياة وهربت مسرعاً أستنجد بأصدقاء السوء الذين رفضوا مساعدتى وتخلوا عنى فى محنتى، توجهت إلى القسم وقمت بتسليم نفسى، واعترفت بجريمتى.