ألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية الضوء اليوم الخميس على نشر وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" لعناصرها فى صحراء القرن الافريقي ونجاحها فى تحرير الرهائن الذين تم اختطافهم فى الصومال، مشيرة الى ان واشنطن تتبع استراتيجية دفاعية جديدة. وذكرت الصحيفة الامريكية - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكترونى - ان قيام واشنطن بإنشاء معسكر "ليمونيور" احد القواعد العسكرية الامريكية فى جيبوتى المجاورة للصومال، يأتى تعزيزا للتواجد العسكري الامريكى فى قارة افريقيا، وذلك مع تركيز واشنطن على تقليل نفقات بعثاتها العسكرية التى تقوم بحماية مصالحها الامنية فى المنطقة. وأكدت الصحيفة الامريكية على ان قرب معسكر "ليمونيور" عزز من سرعة تصرف القوات الامريكية الخاصة التى نجحت أمس الأول فى مهمة إنقاذ وتحرير الامريكية جيسيكا بوكانان والدنماركي بول تيستيد اللذين كانا يعملان مع منظمة دنماركية لمساعدة اللاجئين ونزع الألغام في الصومال. وتصفية المختطفين الصوماليين التسعة مشيرة احتمالية فشل تلك المهمة فى حالة انتظار قدوم الدعم من قاعدة امريكية اخرى فى منطقة بعيدة عن الصومال . وأوضحت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة تعمل على تنفيذ استراتيجية دفاعية جديدة عن طريق تفعيلها لمفهوم "اقتصاد القوة " وهو استخدام أعداد قليلة من قوات الجيش الامريكى فى المناطقة النائية البعيدة عن مسار المصالح الامريكية مع إمكانية دعمهم بعناصر امريكية اخرى مثل قوات حرس الحدود ومصلحة الجمارك ووكالة التنمية الدولية إضافة لعناصر من وزارات العدل والزراعة والتجارة . ولفتت الصحيفة الامريكية الى أن معسكر ليمونيور هو مثابة منصة انطلاق للقوات الخاصة الامريكية والعمليات الاستخباراتية فى حالة الضرورة . وأشارت الى تصريحات وزير الدفاع الامريكى ليون بانيتا خلال زيارته لمعسكر ليمونيور فى وقت سابق بأن أمريكا ستنقل حربها على تنظيم القاعدة فى المرحلة المقبلة إلى أفريقيا، مشيرة إلى أن الأوضاع فى اليمن والثورات العربية فى شمال أفريقيا، جعلت من المنطقة ملاذا آمناً لأعضاء تنظيم القاعدة.