أصدر المجمع المقدس بيانًا توضيحيًا لأسباب انعقاد المجمع المقدس فى الدورة العادية التى ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية جلستها العامة والختامية صباح اليوم. وأكد المجمع المقدس أن الاجتماع جاء نتيجة الظروف الأليمة التي تمر بها البلاد والكنيسة والتى خلفتها الهجمات الإرهابية التي توالت على الكنائس المختلفة وأبناء الكنيسة في مصر، ذاكرًا الحوادث الإرهابية التى تعرض لها الأقباط فى الفترة الأخيرة منذ تفجير الكنيسة البطرسية وحتى حادث دير الأنبا صموئيل المسلح. وأعرب المجمع المقدس على فخره بأبنائه الشهداء الذين سقطوا نتيجة الإرهاب الأسود، ومساندته الكاملة لأسر الشهداء والمصابين ومشاركتهم لهم في آلامهم وأحزانهم، مؤكدًا أن هذه الأحزان لن تزيد الكنيسة إلا تمسكًا بمسيحها القدوس وإيمانها الأقدس. ولفت المجمع إلى أن الكنيسة ستظل متمسكة بثوابتها التاريخية بالحفاظ على سلامة المجتمع، منوهًا بأن هذه الهجمات الإرهابية لن تدفع الكنيسة إلا للمحبة لكل شركاء الوطن. وثمَّن المجمع المقدس الموقف النبيل الذي قدمته أسر الشهداء والمصابين فى كل الأحداث السابقة كنموذج حي للمحبة والغفران المسيئين والمعتدين، مشيرًا إلى أن المسيحي يحب الحياة ولا يهاب الموت، ونوه المجمع المقدس بأن لجنة الأزمات بالمجمع قامت بدورها المنوط بها فى متابعة المصابين ونقل الجثماين فى كل حادث الاستشهاد، بالإضافة إلى متباعة تسديد احتياجات أسر مسيحيي العريش وبذلت مجهودًا كبيرًا بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية. وأوضح المجمع أنه قرر إنشاء قسم خاص بالأسقفية العامة للخدمات لرعاية أسر الشهداء والمعترفين بإشراف من البابا تواضروس والأنبا يوليوس الأسقف العام. وقرر المجمع المقدس عمل توثيق تاريخي لهذه الأحداث لتخليد ذكرى شهداء الكنيسة ومصابيها، وتكريس يوم 15فبراير وهو عيد دخول المسيح إلى الهيكل إلى تذكار لشهداء ليبيا. وأكد المجمع محبته واعتزازه بالبابا تواضروس الثاني والكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، كما وجه المجمع الشكر للكنيسة الروسي على تكريمها للبابا تواضروس ومنحه جائزة المؤسسة الدولية للوحدة بين الشعوب الأرثوذوكسية.