الرجل المهم صاحب السلطة والنفوذ فى هذا المشهد لم يقتل نفسه بل قام بطعن زوجته التى عاشت طوال حياتها تبحث عن كل السبل لإسعاده، وكانت كلمة شكراً لها هى طعنة قاتلة. «حسبى الله ونعم الوكيل من زوج جبار مريض بالعظمة ولم يتق ربنا فى نجلتى قتلها بسبب غيرته الشديدة وشكه، ومرضه بالعظمة وأنه دائماً يشعر بأنه أحسن الناس ويتعامل معها كأنها «حيوانة» جردها من المشاعر، وكان يعاملها كأنها خادمة لديه يعتدى عليها بالضرب ويعذبها ويحرمها من كل ملذات الحياة، ولم يكتف بأنه دمرها نفسياً، إلا أنه فى النهاية قام بقتلها. هذه هى بداية الكلمات التى قالتها سهير والدة القتيلة «نانسى» فى حوارها، بكت الأم بشدة وقالت ليه قتلها وحرمنى منها أنا سلمتها له أمانة وطلبت منه أن يتقى ربنا فيها ويعاملها معاملة حسنة لأنها فتاة رقيقة، نعم فهى لم تبلغ من العمر سوى 22 عاماً تخرجت فى الجامعة وتزوجت على الفور تمت خطبتها على المتهم أثناء دراسته بالجامعة وذلك عندما شاهدتها شقيقته المعيدة فى الكلية وظلت تراقبها شهراً كاملاً وتسأل عنها زملاءها وبعد ذلك طلبت منها ميعاداً لتتقدم لخطبتها لشقيقها. وسبحان الله كان وجهه الآخر يظهر على حقيقته ولكن هى كانت اتعلقت به وكانت سعيدة لأنه وسيم وصاحب منصب مرموق فى إحدى الشركات، وكان عندها أمل أن يسعدها ويتغير وعقب الزواج بشهرين فقط تحول إلى إنسان آخر بشع الطباع منعها من الخروج مع أحد من أصحابها ومنعها من الحديث فى التليفون وكان يرفض أن تزورنى وعندما أتوجه لزيارتها وجدت أنها تحولت إلى خادمة وتعامل معاملة سيئة للغاية وعندما تعترض على شىء لم تجد غير الإهانة والسب والضرب، بل وصل الأمر إلى حرقها بالنار، ورغم كل ذلك كانت تحبه بجنون وتبحث بكل السبل لكى تسعده، كان هدفها دائماً أن ترى ابتسامته، وأن يعاملها معاملة طيبة مثل أي زوج يحب زوجته، وللأسف كل ذلك لم يتحقق وكأنه تزوجها للانتقام منها. وفى أحد الأيام توجهت لزيارتها وشاهدت علامات الضرب على جسدها اتصلت بوالد المتهم وأخبرته، كان رد والده علىّ ابنى راجل وبنتك دلوعة، وعندما فاض الكيل بابنتى طلبت منه الطلاق، وكان عقابها الضرب والإهانة وحبسها فى المنزل، ومنعها من الاتصال بأى أحد حتى أمها. وبكت والدة المجنى عليها قائلة: اتصلت بى فى الخفاء وكانت تبكى فى التليفون وتقول لى «يا ماما الحقينى». وبسبب عدم تمكنها من نظافة المنزل قام بالتعدى عليها بالضرب المبرح مما أدى إلى إجهاضها، عقب ذلك اتهمها بأنها فاشلة فى كل شىء حتى إنها لم تستطع أن تحافظ على طفلها، وقال لها إنها لم تصلح أن تكون أماً، طلبنا منه أن يطلقها بالمعروف ولكنه كان يخشى من سداد المؤخر وظل يماطل معنا ويوعدها بأنه سوف يحسن من معاملته، ولكنه للأسف ازدادت قسوته، وقبل الحادث تشاجر معها بسبب مكالمة تليفون، وعلم منها أنها تتحدث مع صديقتها كل يوم فوجئت المجنى عليها بزوجها يرسل لها رسالة على المحمول يقول لها «كذابة»، وبعد ذلك اتصل بها وقام بتهديدها على فعلتها، قامت نجلتى بالاتصال بى وصوتها يرتعش وأخبرتنى بما حدث وطلب والدها منها أن تترك المنزل ولكنها خشيت من زوجها وبقيت بمنزلها وقالت لى أنا فوضت أمرى إلى الله يا أمى اللى ربنا كتبه لى، وهذه هى آخر كلمات قالتها ابنتى وبعد 3 ساعات اتصل بى المتهم وقال لى الحقوا بنتكم انتحرت، وطعنت نفسها بالسكين. أكدت الأم أنها قتلت على أيدى زوجها ولم تنتحر، إنها لن تترك حق نجلتها من هذا الزوج حتى لو كان لديه العديد من المعارف لإخراجه ولكنها لديها الأكبر من ذلك وهو الله الذى أمر بالقصاص، لذلك تطالب رجال العدالة بتحقيق القصاص من الزوج دون النظر إلى سلطاته ونفوذه.