"حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ضابط شرطة جبار مريض بالعظمة، ولم يتق ربنا فى نجلتى".. كانت هذه أولي الكلمات التي قالتها الحاجة "رضا احمد" 48 سنة ربة منزل والدة المجنى عليها "ريهام عبد الرحيم" التي قتلها زوجها ضابط الشرطة فى حوارها مع "بوابة الوفد". بكت والدة المجنى عليها بشدة وقالت :"ليه قتلها وحرمنى منها انا قدمتها له امانة وطلبت منه ان يتقى ربنا فيها ويعامله معاملة حسنة لانها طفلة رقيقة نعم "ريهام" 22 سنة طفله لانها تخرجت في الجامعة وتزوجت على الفور بعد أن تم خطبتها على المتهم اثناء دراستها بالجامعة، وذلك عندما شاهدتها شقيقته المعيدة فى الكلية وظلت تراقبها شهرا كاملا وتسأل عنها زملاءها وبعد ذلك طلبت منها ان تحدد ميعادا لتتقدم لخطبتها على شقيقها. وتكمل:" سبحان الله كان وجهه الاخر يظهر على حقيقته ولكن هى كانت تعلقت بيه وكانت مبسوطه لانه ضابط وكان عندها امل ان يسعدها ويتغير وعقب الزواج بشهرين تغير 180 درجة، واصبح انسانا آخر منعها من الخروج مع احد من اصحابها، ومنعها من الحديث فى التليفون وكان يرفض ان تحضر عندى، وعندما أتوجه لزيارتها وجدتها كخادمة وتعامل معاملة سيئة للغاية، وعندما تعترض عن شيء لا تجد غير الاهانة والسب والتعدى عليها بالضرب وحرقها . وتضيف :"وفى احد الايام كنت متوجهة لزيارتها وشاهدت علامات الضرب على جسدها اتصلت بوالد المتهم واخبرته كان رد والده على "ابنى راجل وبنتك دلوعة"، فقلت له "خلى نجلك يتقى ربنا فى بنتي" وعندما فاض الكيل بابنتي طلبت منه الطلاق فكان عقابها الضرب والاهانة وحبسها فى المنزل ورفض الاتصال باى احد. وبكت والدتها بشدة وقالت :"هل يرضى ربنا ان نجلتى تتصل بى فى الخفاء من اجل ان اطمئن عليها وكانت تبكى فى التليفون وتقول لى "ياماما الحقينى انا فاض بى الكيل " زوجى بعد الحب والحنان كله اللى اعطيه له والخوف عليه يعاملنى معاملة الخادمة، ويقول لى انتى مثل العسكرى عندى ويرفض ان اجلس أمامه واذا وضعت رجل على رجل يقوم بالاعتداء علي ويقول لها انتى تضعى رجلك امامى انا رئيسك" . وتساءلت والدة المجنى عليها "لماذا تناسى الضابط المحترم ان نجلتى وقفت بجواره وقت ازمته فى ثورة " 25 يناير " وهو كان يجلس فى المنزل رجله وقدماه ترتجف من كثرة الخوف من الشعب بسبب الفجوة والاحتقان بين الشرطة والشعب، فكان يجلس فى المنزل ونجلتى هى التى تنزل وتحضر طلبات المنزل رغم المظاهرات والبلطجة التى كانت الناس تخشى منها. وتقول :"كان دائما يتشاجر معها ويقول لها الثورة ديه فاشلة بكرة ح نرجع وسوف ندمر كل من تطاول علينا وكل يوم كان يمر علي نجلتى كان أحوالها تسوء الى اكثر، وفى شهر رمضان الماضى كانت نجلتى حاملا فقام بالتشاجر معها بسبب عدم تمكنها من نظافة المنزل وتعدى عليها بالضرب المبرح مما أدى الى اجهاضها، وعقب ذلك اتهمها بانها فاشلة فى كل شيء حتى انها لا تستطيع ان تحافظ على طفلها. وتكمل:"ظلت الخلافات تتزايد بينهم واكثر من مرة طلبنا منه ان يطلقها وتنتهى العلاقة بينهم بالمعروف ولكنه كان يخشى من سداد لها المؤخر وظل يماطل معنا ويوعدها بانه سوف يحسن من معاملته . وقالت:"أثناء قيامها بتجهيز الغداء قام باخذ رقم التليفون وتحدث مع صديقتها وعلم منها ان المجنى عليها تتحدث مع صديقتها كل يوم فؤجئت المجنى عليها بزوجها يرسل لها رسالة على المحمول يقول لها "كذابة" وبعد ذلك اتصل بها واخبرها "عندى ليكى مفاجاة سوداء"، قامت نجلتى بالاتصال بى وصوتها يرتعش من كثرة الخوف وأخبرتنى بما حدث وطلب والدها منها ان تترك المنزل وتحضر الينا لكنها خشيت من زوجها ان يحضر ويعتدى عليها بالضرب، وظلت بمنزلها، وقالت لى "انا فوضت امرى الى الله يا امى وهو قدرى وانا رضيت بالقدر اللى ربنا كتبه لى. وهذه هى اخر كلمات قالتها نجلتى لى فى التليفون". وتسرد:" وبعد 3 ساعات فجر اليوم اتصل بى المتهم وقال لى الحقوا بنتكم انتحرت وقامت باطلاق النار على جسدها . وعلى الفور توجهنا الى المستشىفى فؤجئنا بها لفظت انفسها الاخيرة وعلمنا من المستشفى انه احضرها وحالتها سيئة جدا لانه تاخر فى إنقاذها، وذلك لأنه عقب الحادث قام بالاتصال بوالدته التى حضرت وتاخرت فى نقل نجلتى . وتساءلت والدة المجنى عليها كيف يمكن لنجلتى الضعيفة أن تمسك سلاحه الميرى وهو لم يراها وتضرب نفسها واذا كانت تريد ان تنتحر كان لديها سكين المطبخ أو مبيد حشرى لماذا السلاح النارى، وكان من الأولي أن تترك المنزل له وتهرب بدلا من أن تخسر حياتها، وهل يعقل أن ضابط شرطة يترك سلاحه الميرى بالخزنة وبه طلقات النار، واذا كانت نجلتى بالفعل أطلقت النار على نفسها من الذى قام بإزالة البصمات من على المسدس، هل استيقظت من موتها وإزالة البصمات. واكدت والدة المجنى عليها ان نجلتها قتلت على أيدى ضابط الشرطة، ولم تنتحر لانها تعرف ربنا وتخشى من غضب ربنا عليها، فهل يعقل ان زوجة تخشى من غضب زوجها وترفض ترك المنزل ولم تخش من غضب ربنا وتقتل نفسها . وطالبت فى النهاية القصاص من ضابط الشرطة بعد أن أمر عمرو الشهاوى رئيس نيابة رمل اول بتجديد حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيق وسرعة تقرير الطب الشرعى وتحريات المباحث حول الواقعة.