تعاني مدرسة قرية صيرة التابعة لإدارة مركز كفر الدوار التعليمية في محافظة البحيرة بمرحلتيها الابتدائية والإعدادية من نقص شديد في جميع الخدمات بداية من العجز الشديد في عدد الفصول داخل المدرسة بعد تقاعس المسئولين بهيئة الأبنية التعليمية بمديرية التربية والتعليم بالمحافظة عن تنفيذ قرار إزالة وبناء المبني المتهالك داخل المدرسة الذي صدر له قرار إزالة بتاريخ مايو 2010 وعلي الرغم من أن هذا المبني سيقوم بحل مشكلة تكدس التلاميذ داخل الفصول إلا أن هيئة الأبنية بالمديرية لم تهتم به وأخذت دور المشاهد حيال هذا الأمر وتكمن الكارثة الكبري في تحذيرات اللجنة الهندسية والمرسلة من هيئة الأبنية التعليمية بالمديرية التي قامت بفحص المبني وقررت عدم استخدامه في العملية التعليمية وعدم الاقتراب منه إلا أن وجود هذا المبني في مواجهة فناء المدرسة حال بينه وبين تنفيذ هذا القرار مما يهدد حياة المئات من التلاميذ والتلميذات بالخطر. وتوزع قوة المدرسة الابتدائية والبالغ عددها 1170 تلميذاً علي 14 فصلاً فقط مما يؤدي إلي تكدس التلاميذ داخل الفصول معرضين لانتشار العدوي والأمراض بين صفوفهم خاصة مع دخول فصل الشتاء، الأمر لا يختلف كثيراً بين صفوف المرحلة الإعدادية فقد تبلغ قوتهم 700 تلميذ من الجنسين يعانون المشكلة نفسها. وقد أكدت إدارة المدرسة أن العجز والنقص لا يتواجد في الفصول فقط بل إن المدرسة لا يوجد بها معمل لمادة العلوم للفترتين، وكذا عدم وجود معمل حاسب آلي ولا يوجد أيضاً ورش للمجالين الزراعي والصناعي ورغم صدور القرار الوزاري رقم 113 لسنة 2011 الذي ينص علي ضرورة تشغيل وتفعيل الأنشطة المتنوعة في المدارس بجميع مراحلها إلا أن إدارة المدرسة تقف عاجزة أمام هذا القرار بسبب عدم توفر فصول كافية داخل المبنيين الموجودين بالمدرسة مما يؤدي إلي حرمان أكثر من 1800 تلميذ من مزاولة الأنشطة المدرسية التي تنمي مهاراتهم وقدراتهم أثناء المرحلة التعليمية. كما أعرب تلاميذ مدرسة صيرة بمرحلتيها عن استيائهم الشديد بسبب قلة عدد دورات المياه بالمدرسة، وأكدوا أنهم تقدموا بشكوي لإدارة المدرسة بخصوص هذا الشأن قائلين إن المدرسة لا يوجد بها سوي 6 دورات مياه علي الرغم من تزايد قوة المدرسة عن الأعوام السابقة، مما يؤدي إلي الازدحام الشديد الذي يصل في بعض الأحيان لحد المشاجرة بين التلاميذ، وذلك خلال 15 دقيقة، وهي مدة الفسحة أثناء اليوم الدراسي، كما طالب تلاميذ وتلميذات المدرسة بتوفير زائرة صحية وتخصيص مكان لها داخل المدرسة أسوة بباقي المدارس في المدن والقري المجاورة خاصة بعد وجود العديد من الشكاوي بين صفوف التلاميذ بحالات إنفلونزا وبرد وتقلصات بالمعدة تستدعي إلي وجود زائرة صحية مستديمة وتوفير مكان لها داخل المدرسة وناشد تلاميذ المدرسة المسئولين بمديرية التعليم بالبحيرة بالنظر في شكاواهم والذي وصفوها بأنها أبسط حقوقهم علي وزارة التربية والتعليم. وفي حوار مع إدارة المدرسة أكد الأستاذ حسام الدين علي، مدير المرحلة الابتدائية، أن المدرسة تعاني من عدم وجود حجرة للمدرسين والمدرسات مما يجعلهم موجودين بصفة مستمرة في فناء المدرسة ويصعب هذا طبعاً مع سقوط الأمطار في فصل الشتاء، كما أشار إلي أن المدرسة تقام علي مبنيين أحدهما أقامته هيئة الأبنية التعليمية علي ثلاث طوابق والآخر أقامته الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الدوار علي العدد نفسه من طوابق والآخر أقامته الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الدوار علي العدد نفسه من الطوابق أما المبني المتهالك فهو، بالجهود الذاتية، وقد أصدرت اللجنة الهندسية بهيئة الأبنية التعليمية قراراً بإزالته نظراً لخطورة بقائه علي هذا الوضع مؤكداً أن حالة المدرسة تستدعي إقامة مبني آخر بنفس الارتفاع خاصة أن المدرسة تغطي 11 قرية وهي: صيرة والمعاش والبدوية وفرانسيسكو والرزقة وبوادي ومنشية يونس وعنتر درويش ومارجو والقرنشاوي ورأس كاوتش وهذه القري لا توجد بها مدارس وتعتبر مدرسة صيرة هي الملاذ الوحيد لهم. وطالبت الأستاذة عواطف فتحي البدوي، مديرة المرحلة الإعدادية، بإزالة أعمدة الإنارة الملاصقة لسور المدرسة الأمر الذي يهدد حياة التلاميذ والتلميذات بالخطر، بالإضافة إلي تسلق البلطجية سور المدرسة مستخدمين تلك الأعمدة في الصعود والهبوط جاعلين من المدرسة في فترة الليل وكراً لهم لتعاطي المخدرات والأعمال المنافية للآداب، كما طالبت بتوفير مخازن للكتب المدرسية التي يعجز الإداريون في بداية كل عام عن توفير مكان لوضع تلك الكتب بها قائلة إنه لا يوجد أيضاً مسرح لإقامة الأعمال الفنية بالمدرسة مثل باقي المدارس مؤكدة أنه رغم الإمكانيات المحدودة للمدرسة إلا أن إدارة المدرسة بمرحلتيها قامت بعمل تجديدات وتشجير ونظافة بالتعاون مع مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدرسة. ورصدت عدسة «الوفد» تلك السلبيات السالفة الذكر، كما رصدت أيضاً كارثة حقيقية تحيط بالمدرسة وهي وجود ترعة قرية صيرة أما بوابة المدرسة مباشرة مع عدم وجود حاجز علي ضفة تلك الترعة الأمر الذي يهدد حياة المئات من التلاميذ والتلميذات أثناء خروجهم مندفعين من بوابة المدرسة بالإضافة إلي انتشار أكوام القمامة علي ضفتي الترعة وإشعال الأهالي النيران في هذه الأكوام مما يتسبب في حالات اختناق للتلاميذ بالمدرسة.