قال دومينيك ستيل هارت، مسؤول العمليات لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، إن أعداد ضحايا وباء "الكوليرا" في اليمن ارتفع إلى 350 شخصًا. وأضاف "هارت"، في تصريح صحفي لإحدى الوكالات الإخبارية، أن "عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن، قاربَ 30 ألف حالة"، وحذر من أن سرعة انتشار الوباء في اليمن وصلت إلى أبعاد مقلقة، وشدد على أن "جميع اليمنيين تقريبًا باتوا تحت تأثير الوباء". وأوضح هارت، أن الصليب الأحمر الدولي، يقوم بأنشطة من قبيل توفير المياه النقية؛ فضلًا عن توفير النظافة في 7 سجون و11 مستشفى، في إطار مساعي الحد من انتشار الكوليرا. وأشار المسؤول إلى أن 17 مليون يمني بحاجة ماسّة لمساعدات إنسانية عاجلة، و10 ملايين يواجهون خطر المجاعة. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت منظّمة الصحة العالمية أن وفيات "الكوليرا" في اليمن ارتفعت إلى 332 حالة، منذ 27 إبريل الماضي، وتعاني المدن اليمنية أوضاعًا صحية وأمنية سيئة، في ظل استمرار الحرب بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، وتحالف جماعة أنصار الله "الحوثي"، والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، وذلك منذ مارس 2015، و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالًا حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص، لخطر الإصابة بالمرض. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن علاج "الكوليرا" بنجاح من خلال محلول لمعالجة الجفاف يتناوله المريض بالفم، وتحتاج الحالات الحرجة لعلاج سريع بسوائل وريدية ومضادات حيوية.