يدخل الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي يتعرض لهجمات حادة من قبل منافسيه الجمهوريين، المعركة من اجل اعادة انتخابه لولاية ثانية مع القائه خطابا حول حال الاتحاد غدا الثلاثاء امام الكونغرس يتمحور حول الاقتصاد ويتوقع ان يكون شديد اللهجة. وينتظر ان يلقي اوباما خطابه حول حال الاتحاد، الملتقى السنوي الكبير للسياسة الامريكية، امام البرلمانيين في مبنى الكابيتول في واشنطن. وقبل حوالى تسعة اشهر من الانتخابات الرئاسية، سيشكل هذا الخطاب الذي يستغرق ساعة ويبث مباشرة، فرصة للرئيس ليعرض على مواطنيه خططه في المجال الاقتصادي وهي تتمحور حول موضوع يركز عليه منذ اشهر وهو الدفاع عن الطبقات الوسطى في مواجهة الميسورين. وفي اوج الانتخابات التمهيدية للجمهوريين سيحرص اوباما على ان ينأى بنفسه عن السياسات التي يدعو اليها خصومه. وقال السبت الماضي في تسجيل فيديو موجه الى مناصريه الديموقراطيين يمكننا الذهاب في اتجاهين، الاول يخلق فرصا اقل ومساواة اقل والثاني يدفعنا الى العمل بجد وهذا الطريق هو الصحيح كما اعتقد لبناء اقتصاد يعمل من اجل الجميع وليس من اجل قلة من اصحاب الامتيازات. وتحدث عن خطة لاقتصاد امريكي يتم بناؤه لكي يستمر مع اربعة اهداف عمل: اعادة اطلاق قطاع التصنيع وتطوير طاقات بديلة والتدريب المهني والعودة الى القيم الامريكية القائمة على العدالة والحس بالمسؤولية. وأبدى اوباما تصميمه على بناء امريكا يتمتع فيها كل واحد بفرصته ويضع فيها كل واحد حجرا ويحترم قواعد اللعبة، ملمحا ضمنا بذلك الى المرشح الجمهوري ميت رومني الذي يواجه انتقادات بسبب ثروته الشخصية وممارساته كرجل اعمال. واعتبارا من الاربعاء سينقل اوباما رسالته ميدانيا، حيث سيزور خلال ثلاثة ايام خمس ولايات يمكن ان تكون حاسمة بالنسبة لاعادة انتخابه من ايوا الريفية الى ميشجان مركز صناعة السيارات مرورا باريزونا ونيفادا وكولورادو، الولاية الثلاث الكبرى في الغرب الاميركي.